عادي

«باويط» لوحة تحتفظ برونقها بمتحف شرم الشيخ

20:36 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

يعرض متحف شرم الشيخ الأثري جدارية (باويط) التي تأخذ شكلاً للوحة الفنية المميزة، والتي صنعت ألوانها من مادة ألوان شمعية وتعود إلى العصر البيزنطي في القرن السابع الميلادي، وما زالت تحتفظ برونقها وبريقها.

وقال قطاع المتاحف المصرية، إنه عثر على اللوحة بدير الأنبا أبوللو، الذي اكتشفه «كليدا» في أوائل القرن العشرين 1901. يقع الدير على بعد 15 كم من ديروط شمال أسيوط، وتم أخذ الاسم من الكلمة القبطية «أوهيط» أي «دير»، حيث يعتبر من أوائل الأديرة التي بنيت في مصر الوسطى.

وأوضح القطاع أنه تم اكتشاف موقع (باويط) خلال أربعة مواسم لحفائر المعهد الفرنسي، وأشارت الدلائل الأثرية والشواهد النصية إلى أن الدير قد أسّس قرابة نهاية القرن الرابع.

كما أشارت البقايا الأثرية التي وجدت بالموقع إلى أن هذا الدير يُعدّ من أهم المواقع الأثرية في مصر الوسطى، ومن أهم الأديرة القبطية المعروفة إلى يومنا هذا.

ولقد تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية: جداريات، أحجار، ومنحوتات خشبية، تعرض الآن بالعديد من المتاحف المصرية، ومتاحف أوربا، وكذلك متاحف الولايات المتحدة.

وأضاف القطاع أن الجدارية تعبّر عن الفن القبطي الكلاسيكي، وتعدّ سرداً لمناظر العهد الجديد، لاسيما منظر زيارة المجوس الثلاثة، الرعاة، وكذلك أحداث ميلاد السيد المسيح، عليه السلام.

وتجسد اللوحة الجزء الأخير من سرد قصة حياة السيد المسيح؛ حيث يوجد بها رجلان من الشرق يُطلق عليهم «ماجوس» أي فلاسفة الشرق، هؤلاء الذين يهتمون بعلوم الفلك قد لاحظوا وجود نجم غريب يظهر كل مئة عام، هذا النجم يشير إلى تنبّؤ ولادة ملك عظيم أي «السيد المسيح»، عليه السلام.

وتصوّر الجدارية ثلاثة رجال يقدمون الهدايا للطفل المولود بسمات مختلفة، بها رجل مُصور من الجانب وهو غير معتاد في الفن القبطي، أما الرجل الثاني فيرفع يديه مشيراً إلى النجم الذي يرشدهم إلى السيد المسيح، بينما الرجل الثالث مفقود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mvbps8bp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"