دبي: «الخليج»
اختتمت الدورة السادسة عشرة لمهرجان طيران الإمارات للآداب فعالياتها أمس الثلاثاء بعد 7 أيام حافلة بالمتعة، بمشاركة 160 شخصية من كافة أنحاء العالم في أكثر من 160 فعالية من جلسات وحوارات وورش وذلك بدعم من الراعي الرئيسي طيران الإمارات والشريك المؤسس هيئة الثقافة والفنون في دبي.
وحضرت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، حفل الافتتاح الذي أُقيم يوم 31 يناير الماضي. وتضمّن الحفل الرسمي تقديم مجموعة من الكُتاب والمتحدثين الاستثنائيين هم: الشاعر والروائي والكاتب، السير بن أوكري، الحاصل على جائزة البوكر العالمية لعام 1991 والشاعرة الحاصلة على العديد من الجوائز، كلوديا رانكين والكاتب والروائي الأكثر مبيعاً، سعود السنعوسي، الحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2013، لقراءات من كتبهم ولمحة خاصة عن عوالم وقصص لم نسمع عنها من قبل، وانضمت إليهم الشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي، عضو في مجموعة «فصول بلا عنوان» والفنان عمار أشقر في أداء فني مميز. فيما حضرت سمو الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم حفل إطلاق المجموعة الرابعة من كتاب مبادرة «أصوات أجيال المستقبل» حيث احتفلت سموها بالمواهب الشابة ونجاحاتهم.
تضمنت أجندة الفعاليات جلسات مميزة مع الفريق محمد أحمد المري، محمد أحمد المر، د. رفيعة غباش. وخلال المهرجان، أعلن الأديب الياباني البارز توشيكازو كاواجوتشي أنه يعمل على روايته السادسة فيما أعلنت نجمة بوك توك والكاتبة المشهورة، ريبيكا ياروس، أنها تعمل على روايتها الثالثة ضمن سلسلة الجناح الرابع.
فعاليات وأنشطة
وتضمنت قائمة الضيوف المشاركين الكاتب الحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية، زهران القاسمي والروائي الحاصل على جائزة البوكر العالمية عن روايته أغنية النبي بول لينش، الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة للشباب ورائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري والكاتب والشاعر علي أبو الريش، الذي تُعد روايته الاعتراف واحدة من أهم مئة رواية عربية في العصر الحالي.
وشمل برنامج المهرجان العديد من الفعاليات من بينها فعالية ونحن نُحب الحياة وليلة خاصة من الشعر وعروض الأداء تكريماً لأعمال الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وجلسة برنامج آخر الليل وحوار مشوق يجمع الإعلامي إبراهيم أستادي المعروف بأسلوبه المرح والجريء بثلاثة من المبدعين في مجالاتهم هم أحمد بخيت وأشرف فقيه وخلود أمير. واختُتمت عطلة نهاية الأسبوع الكبرى مع حفل خاص تم فيه توزيع جوائز تيك توك للكتاب، التي تُعد الأولى من نوعها في المنطقة ثم استمتع الحضور بحفل موسيقي مع الموهوب عبد الله محمد الشامسي، المعروف بصفحته (@nots0human) على منصة تيك توك.
كما عادت الأمسية المفضلة لدى جمهور المهرجان، أبيات من أعماق الصحراء، وهي ليلة حافلة بالأدب والشعر تحت السماء المرصعة بالنجوم في مخيم كرفان سراي ومع نخبة من الشعراء العالميين والمحليين.
الجدير بالذكر أيضاً أن البرنامج قد استضاف كوكبة من أبرز الكتّاب والمبدعين الإماراتيين إضافة إلى المواهب الإماراتية الصاعدة ضمن مجموعة مختلفة من الجلسات والفعاليات ضمن محور بالإماراتي الذي ترعاه هيئة الثقافة والفنون في دبي دبي للثقافة. وضم المحور جلسات عديدة شارك فيها مبدعون إماراتيون في المسرح مع كتّاب من حول العالم وغطت الجلسات مواضيع شتى تعكس اهتمامات الجمهور بمختلف شرائحه.
كما تضمن البرنامج عدداً من حفلات إصدار كتب جديدة من أبرزها في مجال الشعر الديوان الذي أطلقته دار ELF للنشر: فتاة العرب لعوشة بنت خليفة السويدي، إحدى رائدات الشعر النبطي الإماراتي، الذي جمعته الدكتورة رفيعة غباش، وترجمته للغة الإنجليزية الدكتورة نادية خوندنة. وفي الأدب الروائي، أطلقت دار ELF للنشر الترجمة المنتظرة لكتاب يوميات روز للكاتبة ريم الكمالي وترجمها إلى اللغة العربية، تشيب روزيتي. كما تضمّنت الإصدارات الجديدة مجموعة متنوعة من الكتب في أدب الأطفال والأدب الروائي وغير الروائي.
واختتم المهرجان فعالياته بيوم مخصص لطلبة المدارس، واشتمل برنامج التعليم على جلسات باللغة الإنجليزية والعربية مع مجموعة من كتّاب أدب الأطفال، فيما تم الاحتفال بالفائزين في مسابقات الطلبة مثل مسابقة مدرسة آر جي إس جيلفورد دبي لكتابة الرسائل، دار جامعة أكسفورد لكتابة القصص، كأس شيفرون للقرّاء، مسابقة بنك الإمارات دبي الوطني – الشعر للجميع ومسابقة أركيديا كتاب في صندوق والمسابقة الجديدة، جائزة الفطيم للكلمة المصورة.
وعبرت أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب والمديرة الإدارية لدار ELF للنشر، عن مدى سعادتها بنجاح الدورة السادسة عشرة قائلةً: لم ولن يكتمل نجاح المهرجان دون دعم مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، وكافة الرعاة والشركاء، لا سيما الراعي الرسمي، طيران الإمارات، والشريك المؤسس، هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة». إن أساس نجاح المهرجان اليوم هم أصدقاء المؤسسة وجمهور المهرجان.
«عندما عانقت السماء»
قدمت الشيخة موزة بنت مروان آل مكتوم جلسة حول كتابها، «عندما عانقت السماء»، الذي تم إطلاقه خلال المهرجان، ويؤرخ لمسيرة المرأة نحو عالم السماء والطيران ويحتفي بالمبدعات اللاتي حفرن أسماءهن في سجلات من صنعوا عالم الطيران.
يقع الكتاب في 4 أقسام، يتناول الأول فتوحات النساء للسماء عبر المحاولات الأولى للطيران ويستحضر الثاني أسماء أبرز نساء العالم اللاتي حققن أرقاماً قياسية ومنجزات بارزة في عالم الطيران في بلدانهن، أما الثالث فيسلط الضوء على شراكة المرأة العربية في عالم الطيران الحديث بكافة تخصصاته، ويؤرخ لرائدات الطيران العربيات اللاتي حققن إنجازات غير مسبوقة.
وفي القسم الرابع من الكتاب، تقدم الشيخة موزة للقارئ، النساء اللاتي وصلن إلى الفضاء، في إشارة إلى أن الطيران لم يكن سوى بداية مشوار المرأة في استكشاف العالم وأبعاده.
وحول إطلاق الكتاب، عبّرت الشيخة موزة عن سعادتها بالعمل مع مجموعة كلمات، مشيرةً إلى أن نتائج عمل المجموعة التي تجلّت في الشكل النهائي لإصدار الكتاب إلى جانب جهد المجموعة في التعريف به ونشره، تظهر الحرفية العالية للفريق الذي أشرف على العمل وقام به.
قالت: «يجسد هذا الكتاب حلماً شخصياً، منذ الطفولة أردت أن أكون طياراً، وأن أكتشف العالم من أعلى نقطة، وأن أكون على تماس دائم مع إبداعات الخالق وجمال ما خلق».
من جانبها قالت مريم العبيدلي، المديرة العامة لمجموعة كلمات: يسرنا إطلاق الإصدار الأول للشيخة موزة آل مكتوم، حيث يقدم الكتاب محطات مهمة من مسيرة المرأة التاريخية نحو الشراكة في المجالات غير التقليدية، والكتاب يوضح أن المرأة كانت حاضرة في عالم الطيران منذ البدايات.
