عادي

ندوة وأمسية شعرية في اليوم العالمي للغة الأم

19:11 مساء
قراءة دقيقتين
د.عبد العزيز المسلم ود. هنادا طه ود. عائشة الشامسي، وعلي العبدان

أبوظبي: «الخليج»

نظّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، احتفالية اليوم العالمي للغة الأم، وذلك تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.

ويأتي تنظيم الاحتفالية ترجمةً لشعار الفعالية الدولية لعام 2024 «التعليم متعدد الألسن بوصفه إحدى ركائز التعليم والتعلُّم بين الأجيال».

وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس المجموعة: «اللغة العربية لغة حية تعيش في الوحيِ الخالد في القرآن الكريم، في قصصنا، وترنيماتنا وأبيات شعرنا بموسيقاها وإيقاعها، تجري في دمنا وعروقنا، إنّها جوهر ثقافتنا بهويّتها وإرثها وأثرها».

من جانبه قال الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز: «إنّ اللّغة الأم هي اللغة التي انتقلت للإنسان من بواكير علاقته بأمه وهو ما يبيّن أهمية الاعتناء بها، مضيفاً:«إن الحضارة العربية من أوائل الحضارات الإنسانية التي أولت عناية فائقة وتقديراً واحتراماً كبيرين لتعددية الألسن والأفكار والمعتقدات والثقافات، ما أسهم في جعلها حضارة إنسانية عالمية امتدت ظلالُها، وتغلغلت ثمارُ علومِها وفلسفاتِها ومنجزاتِها إلى أرجاء العالم كافة».

وأوضح أن مركز أبوظبي للغة العربية، يولي فكرة التعددية أهمية كبرى؛ ويعكس ذلك في عدد من المبادرات والمشاريع، منها جائزة سرد الذهب التي تهدف إلى دعم مسيرة السرد العربي المعاصر بذخائر الذاكرة الشعبية والتقاليد العريقة في سرد القصص باللغة العربية، وجائزة «كنز الجيل» التي تهدف إلى تكريم الدارسين والمبدعين المهتمين بتناول الموروث المتصل بالشعر الشعبي وقيمه الأصيلة.

وتضمنت الاحتفالية ندوةً حواريةً تناولت واقع اللغة العربية كلغة أمّ، شارك فيها الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتورة هنادا طه، رئيسة مركز«زاي» لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد، والدكتورة عائشة الشامسي، رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأدارها الكاتب والناقد علي العبدان.

وأجمع المتحدثون في الندوة على الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز مكانة اللغة العربية وخاصة لدى الشباب والأجيال الجديدة وأبرزوا أهمية التصدي لمشكلات حقيقية تواجه جمهور العربية والناطقين بها كما في الثنائيات اللغوية والعلاقة بين العامية والفصيحة، مع ضرورة تجويد المناهج وترسيخ العربية لغة للعلوم والمعارف.

وتضمنت الاحتفالية كذلك أمسية شعرية بمشاركة كل من الشاعرتين الإماراتيتين شيخة الجابري، عضو مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، والشاعرة ميرة القاسم، والشاعر وليد علاء الدين من مصر، وألقوا مجموعة من القصائد التي تميزت بمعانيها الجزلة وأصالة معمارها اللغوي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mu4kfu83

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"