عادي
في مؤتمر لـ «تريندز» والمعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية

آفاق وانعكاسات جديدة للتعاون بين دولة الإمارات وآسيا الوسطى

16:21 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي:«الخليج»

نظم مركز «تريندز للبحوث والاستشارات»، و«المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية» مؤتمراً، بعنوان «الدبلوماسية الحديثة في عصر العولمة.. آفاق وانعكاسات جديدة للتعاون بين الإمارات وآسيا الوسطى»، بمشاركة دبلوماسيين وباحثين وخبراء.

وأكد المتحدثون في المؤتمر أهمية تعزيز التعاون بين دولة الإمارات، ودول آسيا الوسطى في مختلف المجالات، داعين إلى تبنّي أساليب مبتكرة في الدبلوماسية تستفيد من التكنولوجيا، وتعزز المشاركة في الدبلوماسية الموازية.

وشدد المؤتمر على أهمية الدبلوماسية الثقافية في بناء جسور التفاهم بين الدول والشعوب، وقدم عدداً من التوصيات التي تدفع التعاون بين هذه الدول في مختلف المجالات، ومن أبرزها إنشاء آليات جديدة للتعاون بين دولة الإمارات، ودول آسيا الوسطى في التعليم والتبادل الثقافي.

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، أهمية التعاون بين منطقتي الخليج العربي وآسيا الوسطى، في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، خصوصاً أنهما تزخران بإمكانات كبيرة للتعاون، وتتمتعان بموقع إستراتيجي مهم في قلب طرق التجارة العالمية، ما عزز التبادل التجاري والتلاقح الثقافي بينهما تاريخياً.

وأضاف أن المنطقتين تزخران بموارد طبيعية غنية، واقتصادات مزدهرة، ما يعزز فرص التعاون بينهما في مجالات التنويع الاقتصادي، والابتكار التكنولوجي، وتنمية رأس المال البشري، والأمن الإقليمي.

وقال يوسف عيسى الصابري، رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية: إن المؤتمر يسعى إلى فتح آفاق الحوار وتبادل وجهات النظر بين الطرفين الإماراتي والآسيوي، وجمع النخب الفكرية والسياسية والاقتصادية الإماراتية والآسيوية. مؤكداً أهمية تفعيل دور الدبلوماسية الثقافية كأداة مهمة في الحوار وبناء العلاقات الدولية الناجحة.

إلى ذلك أعرب محمد عبد الرحمن، عضو مجلس إدارة المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية، عن تطلعه لتعاون متين في المستقبل بالتنسيق مع دول وسط آسيا، مشيراً إلى أن الدبلوماسية الثقافية والحوار هو الحل الأمثل للتفاهم وتحقيق المصالح. مؤكداً أن دولة الإمارات ولسنوات في طليعة الجهود لتعزيز العلاقات بين المنطقتين.

وتناول المؤتمر في جلسته الأولى التي أدارتها الباحثة اليازية الحوسني، مديرة إدارة الاتصال الإعلامي في «تريندز»، «دور الدبلوماسية في عالم مترابط وتنافسي: التحديات والفرص»، وتحدث فيها ماديار مينيلبيكوف، سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة، وبهادور محمود زاده، سفير جمهورية طاجيكستان لدى الدولة، وفاروخ زكيروف، رئيس إدارة التعاون مع بلدان جنوب آسيا والشرق الأدنى والأوسط وإفريقيا في وزارة خارجية جمهورية أوزبكستان، الذين أكدوا أهمية الدبلوماسية في عالم مترابط وتنافسي، وضرورة تبني نهج دبلوماسي شامل يراعي مختلف المصالح والاحتياجات.

وناقشت الجلسة الثانية موضوع «مستقبل الدبلوماسية في مشهد عالمي جديد.. تأثير الذكاء الاصطناعي والإعلام الحديث»، وأدارها الباحث في «تريندز» زايد الظاهري، وتحدث فيها محمد مراد البلوشي، سفير الدولة لدى جمهورية أذربيجان، والدكتور سعيد القمزي، سفير الدولة لدى جمهورية أوزبكستان، والمستشار الثقافي الدكتور عوض المصعبي، والدكتور محمد سعيد الكندي، وزير البيئة والمياه الأسبق بالدولة.

وأكد المتحدثون أهمية الذكاء الاصطناعي لتعزيز التواصل بين الدول، وتحسين كفاءة العمل الدبلوماسي.

وركزت الجلسة الثالثة على موضوع «تعزيز السلام والحوار والتعليم والتبادل الثقافي في عالم اليوم: منهجيات حديثة واستراتيجيات مبتكرة»، وأدارتها الباحثة في «تريندز» جينا سرحال، وتحدث خلالها سيردارمامت جاراجاييف، سفير تركمانستان لدى الدولة، وأفغان شاماروف، مستشار سفارة جمهورية أذربيجان لدى الدولة، الذين أكدوا أهمية دور التعليم في تعزيز ثقافة السلام والتسامح، وضرورة تبادل الخبرات والتجارب بين الدول لتعزيز الحوار والتفاهم.

وعقدت في سياق المؤتمر مائدة مستديرة للسفراء، تناولت موضوع «العلاقات بين دولة الإمارات وآسيا الوسطى.. تعزيز المشاركة الدبلوماسية وترسيخ التعاون»، وأدارها الدكتور سرهات كابوكغلو، الباحث في الدراسات الاستراتيجية ب«تريندز». وأكد المشاركون أهمية تعزيز العلاقات بين الإمارات وآسيا الوسطى، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/33f9dfna

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"