تظاهر آلاف من أنصار «الاتحاد العام التونسي للشغل»، أمس السبت، أمام مقر رئاسة الحكومة في العاصمة تنديداً بالوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي، فيما ذكرت السلطات التونسية، أمس الأول الجمعة، أن قطاعاتها الأمنية المختلفة اعتقلت 11 تكفيرياً بينهم امرأة خلال تنفيذ مهام أمنية ومداهمة مقار مشبوهة.
وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي في خطاب أمام المتظاهرين «في كل مرة يشتد الخناق الاقتصادي والاجتماعي والفشل في رسم السياسات والخيارات الوطنية».
ورأى أن «الحوار الاجتماعي والاقتصادي مغلق تماماً اليوم»، معتبراً أن تمكّن الدولة من سداد مستحقات ديونها الخارجية خلال عام 2023 «جاء على حساب الشعب وندرة المواد الأساسية». وانتقد الطبوبي تطبيق «إملاءات صندوق النقد الدولي» على حساب التونسيين.
وكانت البلاد توصلت إلى اتفاق أوّلي مع صندوق النقد الدولي نهاية عام 2022 للحصول على قرض وضخّ ملياري دولار في اقتصادها، لكن المفاوضات تعثّرت حين رفض الرئيس قيس سعيّد الإصلاحات التي أوصت بها المؤسسة المالية الدولية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا فيها «الحقوق الاقتصادية والاجتماعية عماد الديمقراطية الحقيقية»، و«دفاعاً عن الحوار الاجتماعي والمقدرة الشرائية»، وفقاً لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهة أخرى، ذكرت السلطات التونسية، أمس الأول الجمعة، أن قطاعاتها الأمنية المختلفة اعتقلت 11 تكفيرياً بينهم امرأة خلال تنفيذ مهام أمنية ومداهمة مقار مشبوهة.
وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني إنه في يوم أمس الأول الجمعة اعتقلت 11 تكفيرياً بينهم امرأة مطلوب للجهات القضائية.
وذكر بيان للإدارة أن مختلف الدوريات التابعة لمصالح مكافحة الإرهاب والوحدات العملياتية بمختلف أقاليم الحرس الوطني في قابس وزغوان وقفصة والمهدية وبنزرت والمنستير وفي العاصمة تونس شاركت في تنفيذ الحملات الأمنية المختلفة.
وبحسب البيان الذي نقلته صحيفة «الشروق» المحلية، صدر بحق المعتقلين أحكام بالسجن تتراوح بين سنة و8 سنوات، وبمراجعة النيابة العمومية أذنت الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المعتقلين.
وضبطت لدى المعتقلين رايات سوداء لتنظيم إرهابي وملابس عسكرية ووثائق تدعو إلى مبايعة التنظيمات المتشددة، إضافة إلى تعامل المعتقلين مع منشورات ذات منحى تكفيري.
وذكر البيان أن جميع المعتقلين الذين تم إيقافهم اعترفوا بالجرائم المنسوبة إليهم.
وتم العثور على مقاطع فيديو بحوزة المعتقلين تمجّد تنظيمي «داعش» الإرهابي وأنصار الشريعة المحظورين في تونس. (وكالات)
