عادي
عائد السندات العشرية يسجل أعلى ارتفاع منذ أكتوبر

أسبوع متقلب في «وول ستريت».. وتدفقات قياسية تتجاهل المخاطر

23:30 مساء
قراءة 4 دقائق
متداولون في بورصة نيويورك
إعداد: هشام مدخنة
اختتمت «وول ستريت» أسبوعاً متقلباً، شهد ضغوطاً من مؤشرات التضخم، وفيما صعد «إس آند بي» و«داو جونز» بنسبة 0.34% و0.25% على التوالي، انخفض «ناسداك» بنسبة 0.96% في الأسبوع الثاني من شهر مارس.
يأتي ذلك فيما أوضح محللو «بنك أوف أمريكا» أن التدفقات القياسية الوافدة للأسهم في الولايات المتحدة، تعني أن المستثمرين يتجاهلون مخاطر الركود التضخمي.
وحصلت صناديق الأسهم الأمريكية على 56 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 13 مارس، وشهدت أسهم التكنولوجيا أكبر تدفق بين القطاعات، حيث جمعت 6.8 مليار دولار، متعافية من تدفق خارجي قياسي.
وكتب الخبير الاستراتيجي مايكل هارتنت في مذكرة: «هذا يحدث حتى مع تحول الصورة الكلية للاقتصاد من سيناريو معتدل إلى الركود التضخمي، فالتضخم أعلى في الأسواق المتقدمة والناشئة، في حين بدأت سوق العمل الأمريكية في التأثر بدورة التشديد أخيراً».
وأعطى المحلل لدى المقرض الأمريكي علامات على الركود التضخمي المحتمل، منها تفوق أداء الذهب والسلع والعملات المشفرة والنقود، وانحدار كبير في منحنى العائد، مع تفوق أداء النفط على مؤشر «ناسداك 100» منذ بداية هذا العام.
ارتفعت الأسهم الأمريكية هذا العام وسط توقعات تحقق سيناريو «الهبوط الناعم» حيث يتباطأ التضخم في الاقتصاد دون الدخول في حالة الركود، في ظل تشديد السياسة النقدية، مع تنامي الآمال بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة قريباً.
جلسة الجمعة
تراجعت الأسهم الأمريكية، الجمعة، بقيادة عمالقة التقنية التي قادت الصعود هذا العام. يأتي ذلك في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون توقعات أسعار الفائدة، وسط مخاوف من بقاء التضخم حديث المتابعين قبيل اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل.
انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» 0.65% أي ما يعادل بواقع 33.39 نقطة إلى 5117.09 نقطة، وخسر «ناسداك» المركب 155.36 نقطة أو ‬0.96%، مسجلاً 15973.17 نقطة، وتراجع «داو جونز» الصناعي 190.89 نقطة، أو 0.49%، لينهي الجلسة عند 38714.77 نقطة.
وأغلقت أسهم التكنولوجيا حمراء اللون وعلى نطاق واسع، مع تراجع «أمازون» و«مايكروسوفت» بأكثر من 2% لكل منهما. كما تراجعت أسهم شركة «أبل» 0.22%، و«ألفابت»، الشركة الأم لـ «غوغل»، بـ 1.5%. وبالطبع ذاق سهم رائدة الرقائق «إنفيديا» من الكأس نفسها في آخر يوم من التداولات، متخلفاً 0.12%، لكنه أنهى الأسبوع على ارتفاع بنحو 1.7%.
وساعدت البيانات على دفع سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات للارتفاع بنحو 22 نقطة أساس هذا الأسبوع، حيث تساءل المستثمرون عما إذا كانت البيانات الاقتصادية الأخيرة قوية للغاية، بحيث لا يستطيع بنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيف السياسة النقدية.
عائد السندات
استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية نسبياً خلال تعاملات الجمعة، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية هي الأكبر منذ أشهر، مع تجدد المخاوف التضخمية في الولايات المتحدة.
وارتفع العائد على السندات لأجل عامين – الأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية – بمقدار نقطتي أساس إلى 4.736% بعدما وصل إلى 4.762% في وقت سابق.
وأضافت عوائد السندات الأمريكية لأجل عامين أكثر من 23 نقطة أساس هذا الأسبوع، في أكبر مكسب من نوعه منذ الأسبوع المنتهي في 19 يناير.
وزاد العائد على السندات القياسية لأجل 10 أعوام بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.311%، بعدما لامس 4.323% في وقت سابق من الجلسة، لتتجاوز مكاسبه الأسبوعية 21 نقطة أساس، وهي الأكبر منذ الأسبوع المنتهي في 20 أكتوبر.
وفي حين لم يتغير العائد على السندات لأجل 30 عاماً تقريباً عند 4.434%، فإن مكاسبه الأسبوعية تجاوزت 18 نقطة أساس، وهي الأكثر منذ الفترة المنتهية في 5 يناير على الأقل.
الأسواق الأوروبية
وأغلقت الأسواق الأوروبية منخفضة، الجمعة، حيث ظل المستثمرون حذرين بشأن مسار التضخم ومترقبين قرارات سعر الفائدة من بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي.
وتخلى مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي عن مكاسبه السابقة وأنهى الجلسة متراجعاً بنسبة 0.32%، إلى 504.8 نقطة (+0.6% للأسبوع). مع قيادة السلع المنزلية الخسائر، متراجعة 1.8%، في حين أضافت شركات الاتصالات 1.5%.
قال فيليب لين، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي: «على البنك أن يفكر ملياً ليتمكن من خفض أسعار الفائدة بالشكل الصحيح، ومن المرجح أن يكون لدى المؤسسة صورة أوضح للضغوط التضخمية في يونيو».
وانزلق مؤشر «داكس» الألماني الجمعة بنحو 0.3% إلى 17936.65 نقطة ولكنه حقق مكاسب أسبوعية 1.31%، وكذلك فعل «فوتسي» البريطاني الذي تراجع 0.2% الجمعة، ولكنه حقق ارتفاعاً 0.88% في أسبوع عند 7727.42 نقطة، أما «كاك» الفرنسي فحافظ على مكاسب قياسية وصعد الجمعة 0.03% إلى 8164.35 نقطة بمكاسب أسبوعية 1.99%.

«إس آند بي» يثبت تصنيف السعودية عند a/a-1

أكدت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني، تصنيف المملكة العربية السعودية عند «A/A-1»، الجمعة، مشيرة إلى استمرار الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في تحسين اقتصاد البلاد ومستويات الثروة. وأبقت الوكالة على النظرة المستقبلية للسعودية عند مستقرة.
(رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35j6hbes

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"