عادي
زيادة المواجهات بين طرفي النزاع في القضارف

مبادرة لوقف حرب السودان.. هدنة لشهرين وحكومة مدنية

01:07 صباحا
قراءة دقيقتين
مبادرة لوقف حرب السودان.. هدنة لشهرين وحكومة مدنية

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

دعت وثيقة أعدتها أطراف مدنية وأحزاب سياسية لإنهاء الحرب بوقف الأعمال العدائية وهدنة لشهرين، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية وجيش موحد خلال فترة تستمر عشر سنوات، في حين تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث، وفي الفاو بولاية القضارف زيادة المواجهات العسكرية.

وتضمنت الوثيقة التي حملت عنوان «مقترح الحل السياسي لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية»، وقف الأعمال العدائية وهدنة لشهرين، ثم تشكيل حكومة انتقالية مدنية وجيش موحد خلال فترة تستمر عشر سنوات.وتشمل الوثيقة، التي تحظى بدعم أطراف دولية وعربية، ثلاثة أقسام هي مبادئ وأسس الحل الشامل ووقف العدائيات والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى العملية السياسية.

جاء وضع هذه الورقة بمبادرة عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق و«تجمع المهنيين السودانيين»، واستندت إلى «جهود الحل الجارية وعلى رأسها إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023، وخريطة طريق «الإيغاد» والاتحاد الإفريقي و«إعلان المبادئ» الموقع في المنامة في 20 يناير الماضي.

في الأثناء، هاجمت قوات الدعم السريع مقر سلاح الإشارة في الخرطوم بحري للمرة الثالثة خلال ساعات، لكن الجيش صد الهجوم ونشر قناصة على المباني القريبة من السلاح.

وأظهرت مقاطع فيديو بثتها حسابات مقربة من الدعم السريع تنفيذ عدد من الهجمات على مقار الجيش بالقيادة العامة وسط الخرطوم، وفي قاعدة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان.

كما صد الجيش أمس هجوماً للدعم السريع على مدينة الفاو التابعة للقضارف شرقي البلاد. وقالت مصادر عسكرية «إن الجيش تصدى لهجوم عناصر من الدعم السريع حاولت التسلل إلى منطقة الفاو عند الميجر (6)». وأكدت المصادر أن القوات المسلحة دمرت وتسلمت 12 عربة من جملة 20 عربة قتالية حاولت دخول الفاو.

ويُعد هذا الهجوم ثالث جبهة قتال تفتحها قوات الدعم السريع هذا الأسبوع، حيث ظلت تهاجم سلاح الإشارة ببحري وقاعدة الجيش في بابنوسة بولاية غرب كردفان.

إلى ذلك، كشف تحقيق لشبكة «سي إن إن» الأمريكية أن قوات الدعم السريع «أجبرت مواطنين، من بينهم أطفال، في ولاية الجزيرة، على القتال في صفوفها ضد الجيش»، وذلك منذ دخولها الولاية منتصف ديسمبر الماضي.

ونقلت الشبكة عن أكثر من 30 شاهداً أن قوات الدعم السريع «استخدمت الغذاء كسلاح، وحجبت الإمدادات عن الجوعى، في محاولة لإجبار الرجال والفتيان على الانضمام إلى صفوفها».

وأشار التحقيق إلى أن «قوات الدعم السريع جنّدت قسراً ما يقرب من 700 رجل و65 طفلاً، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في ولاية الجزيرة وحدها»، موضحاً أنه «تم التعرف على العديد من الضحايا بواسطة شهود وناجين وأفراد عائلاتهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5385cxfn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"