«الخليج» - وكالات
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، في أعقاب الهجمات التي استهدفت العاصمة موسكو الجمعة، وتسببت في مقتل أكثر من 143 شخصاً، تخصيص الرابع والعشرين من مارس يوماً للحداد على ضحايا الهجوم على قاعة حفلات موسيقية قرب موسكو.
كما تعهد رئيس الكرميلن بمعاقبة، جميع المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف حفلاً موسيقيا بالقرب من موسكو وأسفر عن سقوط قتلى سيعاقبون.
وأضاف بوتين في كلمة للشعب، أن المهاجمين سعوا للفرار نحو أوكرانيا، وأشار إلى، أن المعلومات الأولية أظهرت أن بعض الأشخاص على الجانب الأوكراني استعدوا للسماح لهم بعبور الحدود من روسيا.
- عقاب حتمي
وقال بوتين في كلمته، إن «الإرهابيين والقتلة واللاإنسانيين سيواجهون مصيراً لن يحسدوا عليه»،مشدداً على أن عقابهم حتمي.
وأعرب بوتين عن امتنانه لطواقم الإسعاف ورجال الإطفاء وعمال الإنقاذ الذين بذلوا قصارى جهدهم لإنقاذ الأرواح، مقدماً تعازيه إلى ذوي الضحايا.
وأضاف: «تم اكتشاف واحتجاز جميع منفذي الهجوم الإرهابي على كروكوس»، موضحاً أن الإرهابيين حاولوا الاختباء في الأراضي الأوكرانية حيث تم إعداد «منفذ» لهم لعبور الحدود. وتابع: «تجاوزت روسيا أصعب التجارب أكثر من مرة وستفعلها الآن كذلك».
وكانت أجهزة الأمن الروسية أكّدت السبت أن المشتبه بهم في الهجوم كانت لديهم «جهات اتصال» في أوكرانيا إلى حيث كانوا يعتزمون الفرار.ونفت كييف أي صلة لها بالهجوم الدامي الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو.
أسلحة أوتوماتيكية
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، أن المهاجمين المشتبه في تنفيذهم الهجوم، الذي أودى بحياة أكثر من 133 شخصاً في قاعة حفلات في ضاحية موسكو استخدموا «أسلحة أوتوماتيكية»، وأشعلوا المبنى بواسطة «سائل قابل للاشتعال».
وكشف المحقّقون عبر «تلغرام»، أن «الإرهابيين استخدموا سائلاً قابلاً للاشتعال لإضرام النار في قاعة الحفلات التي كان فيها متفجرون» وبينهم جرحى، مشيرين إلى، أنهم ضبطوا «أسلحة أوتوماتيكية» استخدمت خلال الهجوم الذي تبنّاه تنظيم داعش.
وأكد الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف، أن موسكو ستقضي على القادة الأوكرانيين إذا تبين تورطهم في هذا الهجوم.
- تحذيرات أمريكية
وحذّرت السفارة الأمريكية في روسيا مواطنيها قبل أسبوعين من أن «متطرفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك حفلات موسيقية».وأكّد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تشاركت هذه المعلومات مع السلطات الروسية.
وقالت ماريا زاخاروفا الجمعة: «إذا كانت لدى الولايات المتحدة أو إذا حصلت على بيانات موثوقة حول هذا الموضوع، فيجب عليها نقلها على الفور إلى الجانب الروسي».
استفزاز مخطط
من جهتها، اتهمت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجمعة، الأجهزة الخاصة الروسية بالتخطيط للهجوم. وقال الجهاز عبر تليغرام، إن «الهجوم الإرهابي في موسكو كان استفزازاً مخططاً ومتعمداً من الأجهزة الخاصة الروسية»، معتبراً أن الهجوم «يجب أن يُفهم على أنه تهديد من بوتين لإثارة التصعيد وتوسيع الحرب».