عادي
نفحات رمضانية

حفظ اللسان

23:49 مساء
قراءة دقيقتين
1

سُئل النبي صلى الله عليه وسلم، أيُّ المسلمين خير؟ فقال: «من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده» رواه مسلم، وأكَّد عليه الصلاة والسلام، أن اللسان إذا صَلَحَ واستقام، خضعت له بقية الجوارح في الصلاح والاستقامة، فقال: «إذا أصبح ابنُ آدم فإن الأعضاء كلها تُكَفِّر اللسان فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوجَجْت اعوجَجْنا» رواه الترمذي.

والواجب على المسلم أن يحفظ لسانه عن كل ما لا يُرضي الله، وألا ينطق إلا بخَيْر، فإن ذلك من علامة الإيمان وطاعة الرحمن وسبب لدخول الجِنان. قال صلى الله عليه وسلم: «من كان يُؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَقُل خيراً أو لِيَصْمت» متفق عليه، وقال: «من يضمن لي ما بين لَحْيَيْه (أي: لسانه) وما بين رجليه: أضمن له الجنة» «رواه البخاري».

ونحن في شهر الصيام يتأكد علينا حفظ اللسان، لئلا يخدش ذلك في صيامنا فيُذهب أجرُ الصيام. وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» رواه البخاري، والمراد بقول الزور: الكذب وغيره من الكلام المحرم. وقد أرشدنا النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى كيفية التعامل مع من تطاول على غيره ولم يحفظ لسانه، فقال صلى الله عليه وسلم: «ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللَّغْو والرَّفَث، فإن سابَّك أحدٌ أو جهل عليك فلتقل: إني صائم، إني صائم» رواه ابن خزيمة.

وإن من حفظ اللسان اجتناب السَّبِّ والطَّعن واللَّعن، إذ قال رسول الله: «ليس المؤمنُ بالطَّعَّان ولا اللَّعان ولا الفاحش ولا البذيء» رواه أحمد والترمذي، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تلاعنوا بلَعْنة الله، ولا بغَضَب الله، ولا بالنار» رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

دائرة الشؤون الإسلامية - الشارقة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr46hhk8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"