حذّر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية، وأن تخسر بلاده الحرب، ما لم يقر الكونغرس الأمريكي حزمة المساعدات، بل ذهب إلى القول إن أوكرانيا ستوافق على حزمة مساعدات أمريكية إذا جاءت على شكل قرض، فيما أقر الجيش الأوكراني بصعوبة الوضع حول تشاسيف يار.
وحذّر زيلينسكي من احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية إذا واصلت روسيا حملة القصف المكثف على بلاده باستخدام صواريخ بعيدة المدى. وأضاف في مقابلة تلفزيونية «إذا واصلوا توجيه ضربات يومية (لأوكرانيا) بالطريقة ذاتها التي اتبعوها على مدى الشهر الماضي، فقد تنفد صواريخنا. شركاؤنا على علم بذلك». وأشار زيلينسكي بوجه خاص، إلى الحاجة إلى منظومة الدفاع الجوي باتريوت وقال إن أوكرانيا بحاجة إلى 25 منها لصد الهجمات الروسية بالصواريخ الباليستية، وفرط الصوتية التي يمكنها إصابة الأهداف في غضون دقائق من إطلاقها. وردا على سؤال في المقابلة عن احتمال حصول أوكرانيا على حزمة المساعدات في شكل قرض، قال زيلينسكي «سنوافق على أي خيارات».
في الأثناء، اعترف وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا، في حديث لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية بأن القنابل الجوية الروسية تدمر بانتظام مواقع للجيش الأوكراني.
وقال كوليبا إن «(جنود القوات الأوكرانية) يتعرضون بشكل مكثف وبانتظام لضربات بالقنابل الموجهة التي تدمر مواقعنا». وأضاف أنه من المستحيل الاختباء من هذه القنابل والطريقة الوحيدة للتصدي لها هي إسقاط القاذفات التي تحملها. وحسب كوليبا، فإن كييف لن تتسلم مقاتلات «إف-16»، التي يفترض أن تحسن الوضع في الجو، قبل منتصف الصيف المقبل.
وأقرّ الجيش الأوكراني، امس الأحد، بأن الوضع حول بلدة تشاسيف يار (شرق) الواقعة غرب باخموت والتي تتعرض لهجمات روسية «صعب ومتوتر»، لكنه أكد أنه تم «صد» قوات موسكو في محيطها.
وقال أوليغ كلاشينكوف، المتحدث باسم إحدى الوحدات المشاركة في القتال هناك، الأحد للتلفزيون الأوكراني، إن «الوضع صعب ومتوتر للغاية». وأضاف أن «الروس يحاولون تنفيذ عمليات هجومية مباشرة على بلدتي بوغدانيفكا وإيفانيفسكي المحيطتين بتشاسيف يار. كما يحاولون تنفيذ عمليات هجومية بين هاتين البلدتين».
تكتسي تشاسيف يار، أهمية استراتيجية للقوات المتقاتلة للسيطرة على منطقة دونباس في الشرق الأوكراني. وتضغط القوات الروسية على الجيش الأوكراني الذي يعاني نقصاً في العديد والعتاد مع تأخر وصول المساعدات الغربية. فالقوات الروسية المصمّمة على تعزيز ما حقّقته مؤخراً من مكاسب ميدانية، تسعى للسيطرة على مرتفعات تشاسيف يار، ما سيمكّنها من استهداف مدن تقع على ارتفاعات أدنى: في المقام الأول كراماتورسك، ومن ثم على الأرجح سلوفيانسك.
إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، بأن قواتها كبدت الجيش الأوكراني خسائر بشرية تقدر بنحو 935 جندياً، خلال 24 ساعة، ودمّرت مستودعاً للقوارب المسيّرة أجنبية الصنع.
وقال حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية، إيفان فيدوروف، إن ثلاثة مدنيين قتلوا في هجوم روسي على بلدة جوليايبول على خط الجبهة في منطقة جنوب شرق أوكرانيا، صباح أمس الأحد. وقال إن روسيا قصفت البلدة بقاذفة صواريخ غراد.(وكالات)
