القاهرة: «الخليج»
حذرت دراسة مصرية حديثة، أجراها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من مخاطر إدمان الألعاب الإلكترونية على الشباب، داعية وسائل الإعلام إلى التحذير من مخاطرها وتأثيراتها السلبية على الشباب والمراهقين، التي أدت إلى وقوع حالات انتحار في بعض الدول، وإرشاد تلك الفئة إلى أهمية الوقت واستثماره بالطرق الصحيحة.
قال المجلس: «على الرغم من وجود بعض الفوائد لهذه الألعاب، إلا أن لها بعض الأضرار الجسدية والنفسية والاجتماعية»، لافتاً إلى الدور الكبير الذي يجب أن يلعبه الإعلام في تشكيل وعى وثقافة المجتمع، الى جانب ضرورة تكاتف المؤسسات المعنية والمجتمعية بحماية الأطفال والمراهقين والشباب من مخاطر الفضاء الإلكتروني.
ودعا في دراسته، الإعلام المرئي والمقروء والمسموع إلى تبنّي حملات توعوية وتثقيفية، تستهدف تأهيل الوالدين نفسياً وفكرياً وسلوكياً لحسن التعامل مع الأطفال واكتشاف مواهبهم، وحجب الألعاب التي قد يؤثر محتواها في الشباب والأطفال وتهدد أمن المجتمع، وذلك عبر تضافر الجهات المختصة في المجتمع، والتركيز إعلامياً على تنمية المواهب لدى الأطفال والشباب وخاصة الرياضية، حتى يشغلوا معظم أوقات فراغهم، فضلاً عن استخدام كل وسائل التوعية بالشكل التربوي المبسط الذي يجد سهولة في الفهم والاستيعاب من الوالدين والأطفال لخطورة هذه الكارثة.
وشدد المجلس على ضرورة التركيز عبر وسائل الإعلام وبرامج التوك شو على أهمية وجود لقاءات بين أفراد الأسرة لمناقشة المشكلات والمشاركة في تقديم الحلول بعيداً عن حالة الانعزالية التي سببتها الوسائل التكنولوجية، وعمل حملات توعوية وتثقيفية تبث عبر وسائل الإعلام المختلفة يقدمها أفراد مؤثرون في المجتمع، ويمثلون قدوة لدى الشباب للتوعية من مخاطر هذه الألعاب.
