إعداد: مصطفى الزعبي
عثر باحثون من مركز التراث القيادة البحرية التاريخي والتراثي الأمريكي على الغواصة البحرية «المدمرة يو إس إس هاردر» المفقودة منذ 80 عاماً، بعد نسفها من قبل القوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية على عمق 3000 قدم تحت المحيط بالقرب من جزيرة لوزون الفلبينية.
وقال مدير صامويل ج. كوكس، الأميرال البحري الأمريكي، من مركز التراث القيادة البحرية التاريخي والتراثي في بيان: «يجب ألا ننسى أن النصر له ثمن، وكذلك الحرية والغواصة هي كانت بداية إعلان النصر».
وفُقدت المدمرة، التي اشتهرت بإبادة الغواصات اليابانية المعارضة، في البحر بتاريخ 24 أغسطس/ آب 1944.
واكتشفت الغواصة باستخدام البيانات التي جمعها تيم تايلور من مشروع «Lost 52»، وهي منظمة تعمل على تحديد موقع الغواصات ال 52 التي غرقت خلال الحرب العالمية الثانية.
والغواصة يقودها القائد الشهير، صامويل دي ديلي والذي أمضى أياماً في قتال سفن العدو إلى جانب يو إس إس هيك ويو إس إس هادو في بحر الصين الجنوبي.
وكان الثلاثي قد أغرق ثلاث سفن مرافقة، بالإضافة إلى مدمرة يابانية عندما تحول حظهم.
وكشفت السجلات اليابانية لاحقاً أن طاقم هاردر لم يغرق دون قتال وأطلق ثلاثة طوربيدات على مهاجميهم قبل أن يغرق.
ومن المؤسف أن الطاقم المكون من 79 رجلاً لم ينجوا لرؤية اليابان تستسلم بعد أيام قليلة.
وفي الأسابيع التي سبقت دوريتها الأخيرة، أغرقت المدمرة الأمريكية «يو إس إس هاردر» ثلاث مدمرات وألحقت أضراراً جسيمة باثنتين من المدمرات اليابانية في أربعة أيام فقط، ما أجبر الأسطول المتنقل التابع للأدميرال جيسابورو أوزاوا على مغادرة تاوي تاوي قبل يوم واحد من الموعد المحدد.
وقال مركز التراث القيادة البحرية التاريخي والتراثي: إن «المغادرة المبكرة أزعجت خطط المعركة اليابانية وأجبرت أوزاوا على تأخير قوته الحاملة في بحر الفلبين، ما أسهم في الهزيمة التي مني بها اليابانيون في المعركة التي تلت ذلك».
وحصلت هاردر على وسام الوحدة الرئاسية لدورياتها الخمس الأولى وست نجوم معركة لخدمة الحرب العالمية الثانية، بينما كانت القائدة.
