عادي
طرح ملف الإنتاج العربي ودوره في صناعة الوعي وحماية الهوية

«الاتصال الحكومي» يؤكد أهمية الارتقاء بالدراما لمخاطبة الجمهور

19:59 مساء
قراءة 3 دقائق
محمد خلف
بيتر ميمي
أشرف زكي
محمد خلف ولانا الجندي
أسمهان توفيق
المشاركون في الجلسة

الشارقة: «الخليج»

أجمع المشاركون في جلسة ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، على أهمية الارتقاء بالإنتاج الدرامي العربي، ليسهم في بناء الوعي وحماية الهوية، وتعزيز قيم المجتمعات واستعادة الصفحات المضيئة من التاريخ العربي في السرد المرئي في التلفزيون والسينما.

جاء ذلك خلال جلسة «الدراما ما بين البناء الفكري واللغوي»، وشارك فيها محمد خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية المصرية، وأسمهان توفيق، والمخرج بيتر ميمي، وأدارتها الإعلامية والكاتبة لانا الجندي.

استُهلت الجلسة بعرض مشاهد من فيلم «خورفكان» المستوحى من كتاب «مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي سبتمبر 1507» لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبدأ محمد خلف، حديثه في الجلسة، متخذاً من فيلم «خورفكان» مثالاً ونموذجاً للدراما التي تجمع بين التشويق ونقل رسالة هادفة للجمهور تكشف لهم صفحات من تاريخ وكفاح أجدادهم.

وتحدث عن دور المؤسسات الإعلامية الرسمية التي أسهمت في بلورة ملامح الدراما العربية وقدمت في العقود السابقة أفضل الأعمال الاجتماعية والمسلسلات التاريخية التي شكّلت وعي الجمهور وظل يحتفظ في ذاكرته بتلك الأعمال الجميلة حتى اليوم، وعدّ ذلك دلالة على أن الإنتاج التلفزيوني الرسمي نجح وسينجح في إنتاج دراما تجمع بين التشويق والقيمة الفكرية والفنية.

وأكد خلف، الحاجة إلى العودة لإنتاج مسلسلات تتناول المراحل التاريخية المضيئة والملهمة لتتعرف الأجيال الجديدة عبرها إلى ما يعزز وعيها ويحمي هويتها ويجعلها تفخر بثقافتها المحلية، مشيراً إلى أن الترفيه ليس غاية الدراما، والتشويق في الأحداث يدفع الجمهور إلى متابعة الأعمال الدرامية.

وأوضح الفنان أشرف زكي، أن للدراما دوراً كبيراً في تشكيل وجدان الشعوب، وأن أعمالاً درامية وسينمائية في مصر كانت سبباً في تعديل بعض القوانين، بما تناولته من قضايا استطاعت أن تنقل عبرها نبض المجتمع.

وأضاف: إن تأثير الدراما على الجمهور يفوق تأثير المقالات المطبوعة ونشرات الأخبار، وتطرق إلى تجربة الدراما المصرية في إنتاج الأعمال التاريخية. وكشف أن استعدادات جارية في مصر لإنتاج مجموعة من أعمال الدراما التاريخية التي تستعيد عبرها الدراما المصرية تجربتها في تقديم ما يرتقي بوعي الجمهور، وما يضيف إلى المكتبة التلفزيونية العربية المزيد من الأعمال العظيمة.

وتحدثت الفنانة أسمهان توفيق، عن قدرة الدراما العربية على حماية الهوية والقيم بالاحتفاظ بمسافة تحميها من الاستسلام لشروط السوق الاستهلاكية ومن تلبية طلبات المنصات التي لا تهتم بمراعاة ثقافة المجتمعات العربية.

وأشارت إلى أن وجود أعمال درامية دخيلة تستقطب المشاهدين العرب تتطلب من جهات الإنتاج الدرامي العربي العمل على إنتاج أعمال ومسلسلات تحمي مضامينها هوية الشباب وترتقي بالذائقة العربية.

وانطلق بيتر ميمي، في حديثه من حقيقة أن صناعة الدراما والسينما عندما بدأت، اعتمدت على عنصر الترفيه في المقام الأول لإمتاع الجمهور، وتحدث عن تجربته في إخراج مسلسل «الاختيار» الذي حظي بمشاهدات عالية.

وقال: لا بدّ من وجود الجانب الترفيهي في العمل الدرامي، وإذا أردنا مخاطبة جمهورنا أو الجمهور في الثقافات الأخرى، فلا بدّ من وضع حسبان للمعايير الفنية والتقنية التي باتت تعتمدها المنصات العالمية. ولمنتج العربي أصبح مطالباً بتلبيتها بعد أن انفتح الجمهور المحلي واعتاد مشاهدة مسلسلات وأفلاماً تستخدم تقنيات إنتاج وتصوير احترافية لا يقبل الجمهور في كل مكان بأقل من مستواها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p85ka5f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"