عندما «تشرق» الرياضة

23:50 مساء
قراءة دقيقتين

 


** انظر حولك جيداً.. فللرياضة في الشارقة شكل وموضوع مختلفان، والأمر لا يقتضي سوى مطالعة عابرة بالعين المجردة، فمن القمة القيادية التي جمعت بين الحكم والحكمة في رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الإمارة، الذي يرى الرياضة رسالة تربوية قبل أي شيء آخر، إلى القاعدة الجماهيرية التي تجد ملاذها ومبتغاها في كل ما تحبه وتتمناه بمنشآت ومؤسسات على أعلى مستوى، لإشباع الهواية وتحقيق الطموح في أي لعبة، سواء كانت فردية أو جماعية.. أولمبية أو غير أولمبية.. تراثية أو حديثة.. للأسوياء أو للمعاقين، فالمشهد الشرقاوي كاشف بوضوح، تماماً مثلما تشرق الشمس على المعمورة فيعم الضياء ويشمل كل شيء.
** في الأسبوع الماضي اجتمعت بالمصادفة أشياء كثيرة، وكانت في الحقيقة محصلة ونتيجة أكثر مما هي عرض وحالة، فعلى مستوى التخطيط والتنظيم والإدارة، كانت بين أيدينا ثلاثة مراسيم دفعة واحدة من صاحب السمو الحاكم الحكيم.. الأول لتأسيس وإشهار ناد للهجن في الذيد، والثاني والثالث لتقنين عمل ناديي الثقة وخورفكان للمعاقين المؤسسين منذ أمد بعيد لرعاية أنشطة أصحاب القدرات الخاصة. ومن يقرأ تفاصيل كل مرسوم يجد استراتيجية العمل مرسومة بدقة متناهية، من الوسيلة والأداة إلى الهدف والغاية، ومن فريق العمل الإداري إلى اللائحة والنظام الأساسي الذي يحكم كل شيء.
** وفي الملاعب والميادين.. كان نادي الشارقة يواصل حصاد الغالي والثمين من الألقاب والبطولات، بفرقه التي استثمرت قرار الدمج التاريخي مع الشعب بأفضل ما يكون، فاليد انفردت بسوبر هاتريك مع بطولة الدوري وحققت رقماً قياسياً بمعانقة اللقب للمرة الرابعة عشرة، وكرة السلة بدورها انتزعت بطولة الدوري، والألعاب الفردية حصلت على نصيب الأسد من بطولات الموسم المنصرم، وكرة القدم، التي فضلت ألا أبدأ بها، تواصل بقيادة المدرب الوطني عبد العزيز العنبري مسيرة الدفاع عن اللقب بنجاح كبير، وتواصل في الوقت نفسه كتابة التاريخ بتحطيم الأرقام القياسية للفوز من أسبوع لأسبوع، ومن مكان آخر غير بعيد تجد فريقاً سبق زمانه لنادي البطائح الوليد، حقق رباعية غير مسبوقة في كرة الصالات بألقاب الدوري وكأسي الإمارات والاتحاد والبطولة الدولية لخورفكان، وقريباً ستسمعون عن بطولات لمليحة والمدام بألعاب ليست في الحسبان، لكنها ضمن الخطة وعلى مستوى الرهان، ومن السهولة بمكان في هذه المنظومة أن ترصد الدور، لا الوظيفة، التي يقوم بها المجلس الرياضي فهو ينفذ التوجيهات ويتابع ويراقب يوماً بيوم، وهكذا يكون العمل وهكذا يكون النجاح.
** إذا وجدت الرياضة مشرقة.. فأنت في الشارقة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"