تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بمرور تسعة وأربعين عاماً على قيامها واتحادها تحت علم واحد، يثير البهجة وهو يغطي أراضيها، ويعانق سماءها، ويرفرف فوق مبانيها في الداخل والخارج، حيث كانت البداية في الثاني من ديسمبر عام 1971 الذي يعتبر من أغلى الأيام لدى كل إماراتي وعربي مخلص لأمته وتاريخه، ويشعر بالروابط القومية الحقيقية.
في مثل هذا اليوم المجيد، جسّد أبناء الإمارات على الأرض ملحمة حقيقية من التآزر والتآخي بإعلان دولتهم فكان لقاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مع حكام الإمارات المؤسسين، للإعلان عن قيام الدولة، حيث أرسى الفقيد معالمها وكرّس كل جهوده لتنمية الدولة، ليجعلها في مقدمة البلاد العربية والعالمية، وسار على النهج من بعده أبناؤه لإرساء سفينة الوطن على بر الأمان، حتى تكون قادرة على المنافسة الدولية في شتى المجالات، ولتعكس تقدماً وازدهاراً غير مسبوقين.
وخلال مسيرة الشيخ زايد، والإرث الذي تركه للأبناء وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليستكملوه بكل همة ونشاط وأمانة، وضعت الإمارات هدفها الاستراتيجي الذي تجلى في بناء الإنسان، لتستثمر فيه إلى جانب تشجيع الكوادر الوطنية على إكمال المسيرة للأب المؤسس، لتكتمل صورة زاهية ومتحضرة عن الإمارات في عيون العالم، وهو ما أهلها لتكون من أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي لاتحاد الدولة العام المقبل بإذن الله.
في هذه المناسبة العطرة التي تحل اليوم، تجدد الإمارات من خططها الاستراتيجية والسياسية والإنسانية والتنموية، لترسم ملامح مكتملة للدولة المتطورة في شتى المجالات، حيث تقوم بتدريب نفسها أولاً بأول، لتقدم نموذجاً يحتذى حول العالم، لإصرارها وصمودها في تحقيق التنمية.
الإمارات في عامها ال 49 تتلألأ بإنجازات التمكين التي قادها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوانه.. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وأخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات الذين يقودون الدولة كل يوم إلى العلا.
.. كل عام والإمارات وأهلها والمقيمون فيها بألف خير.
