صناعة «البودكاست» ورشة في مركز تريم وعبدالله عمران

الشارقة: «الخليج»
نظم «مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي» الثلاثاء، ورشة عن بُعد بعنوان «صناعة البودكاست». حاضرت فيها سامية عايش، زميلة التدريس في مبادرة «جوجل» للأخبار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي أوضحت أن «بودكاست» بات من المصطلحات الشائعة في السنوات الأخيرة، وينال اهتمام الكثير، ومن عناصر العمل الصحفي.
وحرصت المحاضرة على تأكيد أهمية التفاعل، عبر طرح الأسئلة صوتياً أو كتابة. وبالفعل كان هناك تفاعل كبير من المشاركين، الذين بلغ عددهم 27، من جهات صحفية وإعلامية متنوعة.
وتضمنت الورشة الإضاءة على أهمية «بودكاست» وانتشاره وسوقه الذي يزداد اتساعاً، حيث زادت قيمته من نحو 490 مليون دولار عام 2017 إلى 1.2 مليار دولار عام 2020. كما أن هناك معدلات ثقة عالية في برامجه التي تتميز بإمكانية الاستماع إليها في أي وقت، بعكس بعض البرامج الصوتية التي تعدّ غرفاً للدردشة.
ثم تحدثت المحاضرة عن أهمية اختيار موضوعاته وأفكاره، وأهمية أن تكون من تلك النوعية التي تجمع بين تخصص القائم بها، ووجود درجة عالية من اهتمام الناس بها. وهنا تناولت بعض الأدوات التي تساعد في التعرف إلى اهتمامات الناس تجاه موضوع معين، وخلالمدة زمنية معينة في دولة معينة. كما قدمت نقاطاً مهمة تساعد على الارتفاع بجودة «الإسكربت» الخاص بـ«بودكاست»، ومن بينها عدم الإسهاب، والاقتصار على التفاصيل المهمة فقط، وأن تراوح مدة الحلقة بين 7 و 15 دقيقة. وإمكانية تضمينه بعض تفاصيل إعداده، حتى يشعر الجمهور أو بعضه على الأقل أنه جزء من العمل. وأهمية الحلقة الأولى التي يجب أن تحظى بتركيز شديد حتى يمكن جذب أكبر عدد ممكن من الجمهور.
وبالنسبة لموضوع الحلقات فلا ينصح بزيادتها، حتى لا يمل المتابعون. ويمكن أن تكون هناك مواسم يتضمن كل منها مجموعة من الحلقات، بينها فواصل زمنية. على أن تدرس كل مجموعة منها، بعد بثها، بحيث تتلافى الأخطاء التي حدثت في المواسم التالية.
ومن بين الأسئلة التي طرحها المشاركون: ما إذا كان «بودكاست» يدخل في عداد «التوك شو»، وأجابت أن القاسم المشترك بينهما هو الحوارات، وبعد ذلك تأتي المراحل الفنية باستخدام الأجهزة المتاحة من هواتف وكمبيوترات وميكروفونات.
وتناول بعض البرامج والأدوات التي تساعد في ذلك، خاصة بالنسبة للمبتدئين. ومن بين الأدوات المتاحة تلك التي تقدر الوقت المطلوب لقراءة عدد معين من الكلمات بحسب سرعة القراءة. ومن ثم يأتي المونتاج الذي قد يتضمن حذف بعض المقاطع، وإضافة مؤثرات صوتية وموسيقية.
وختمت الورشة بالحديث عن مستقبل صناعة «بودكاست»، ومن العناصر المهمة التي تساعد في وضع استراتيجية مستقبلية تحليل لـ«بودكاست» المنشور من حيث عدد مرات الاستماع، ومددها، وكيفية الوصول إلى موادها، وغيرها. ومن الأمور التي أشير إليها تحويل المقالات إلى «بودكاست».
الورشة هي السادسة في الموسم التدريبي السابع عشر، الذي تضمن خمس ورش كانت كلها عن بُعد بسبب الظروف التي فرضتها جائحة «كورونا». ويأتي حرص المركز على استمرار التدريب انطلاقاً من القيام بما هدف إليه الراحلان تريم وعبدالله عمران، رحمهما الله، لللارتقاء بالعمل الإعلامي وتطويره.