عادي

الصحة في منعطف تاريخي

23:34 مساء
قراءة دقيقتين
3

يدور موضوع كتاب «العمر المديد: لماذا نتقدم في السن؟ وكيف يمكن ألا ‏نهرم» من تأليف ديفيد أ. سنكلير بالتعاون مع ماثيو دي لابانت،

حول ما يعرف ب «علم تمديد حياة الإنسان» وذلك من خلال ‏بحث العلماء في العملية البيولوجية المعقدة التي يمر فيها البشر خلال تقدمهم في ‏العمر، والتي ترتكز على علاجات جديدة قيد التطوير بشأن الحد من تطور ‏الشيخوخة وتأخيرها. ما يعني أننا نعيش نقطة انعطاف تاريخي حول إمكانية إطالة أمد الحياة والحيوية، فما بدا سحراً سيصبح حقيقة. لقد حان الوقت ‏الذي ستعيد فيه البشرية تحديد ما هو ممكن وما هو مستحيل!

‏ عبر صفحات هذا الكتاب الصادر عن الدار العربية للعلوم من ترجمة ‏ماجد حامد، يخبرنا المؤلف أستاذ علم الوراثة ‏في معهد بلافاتنيك بكلية الطب/جامعة هارفارد؛ لماذا اعتبَر الشيخوخة مرضاً يجب ‏علاجه، ويعرض لنا الخطوات التي يمكننا في الوقت الحالي اتخاذها للحدّ من ‏الشيخوخة التي نعرفها ويتحدث عن علاجات جديدة لها يُعمل على تطويرها، وكيف ‏أضاف التطور والرعاية الطبية سنوات إلى أعمار البشر، فمعظم البشر لم يكونوا ‏يصلون إلى عمر الأربعين، مشيراً إلى أن الزيادة في متوسط العمر المتوقع جاءت ‏من خلال تمكن المزيد منا من الوصول إلى مصادر الغذاء المستقرة والمياه النظيفة، كما يشرح الفرق بين إطالة الحياة وإطالة الحيوية، مشيراً إلى أن الحيوية ‏المديدة – ليس بمعنى سنوات من الحياة فقط، ولكن سنوات أكثر نشاطاً وصحة ‏وسعادة – قادمة في وقت أقرب مما يتوقعه معظم الناس.

‏ في هذا الكتاب يؤكد المؤلف أن حياة صحية مديدة تلوح في الأفق، وأننا نقف ‏عند منعطف تاريخي، وما بدا حتى الآن سحراً سيصبح حقيقياً.‏

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"