يدور موضوع كتاب «العمر المديد: لماذا نتقدم في السن؟ وكيف يمكن ألا نهرم» من تأليف ديفيد أ. سنكلير بالتعاون مع ماثيو دي لابانت،
حول ما يعرف ب «علم تمديد حياة الإنسان» وذلك من خلال بحث العلماء في العملية البيولوجية المعقدة التي يمر فيها البشر خلال تقدمهم في العمر، والتي ترتكز على علاجات جديدة قيد التطوير بشأن الحد من تطور الشيخوخة وتأخيرها. ما يعني أننا نعيش نقطة انعطاف تاريخي حول إمكانية إطالة أمد الحياة والحيوية، فما بدا سحراً سيصبح حقيقة. لقد حان الوقت الذي ستعيد فيه البشرية تحديد ما هو ممكن وما هو مستحيل!
عبر صفحات هذا الكتاب الصادر عن الدار العربية للعلوم من ترجمة ماجد حامد، يخبرنا المؤلف أستاذ علم الوراثة في معهد بلافاتنيك بكلية الطب/جامعة هارفارد؛ لماذا اعتبَر الشيخوخة مرضاً يجب علاجه، ويعرض لنا الخطوات التي يمكننا في الوقت الحالي اتخاذها للحدّ من الشيخوخة التي نعرفها ويتحدث عن علاجات جديدة لها يُعمل على تطويرها، وكيف أضاف التطور والرعاية الطبية سنوات إلى أعمار البشر، فمعظم البشر لم يكونوا يصلون إلى عمر الأربعين، مشيراً إلى أن الزيادة في متوسط العمر المتوقع جاءت من خلال تمكن المزيد منا من الوصول إلى مصادر الغذاء المستقرة والمياه النظيفة، كما يشرح الفرق بين إطالة الحياة وإطالة الحيوية، مشيراً إلى أن الحيوية المديدة – ليس بمعنى سنوات من الحياة فقط، ولكن سنوات أكثر نشاطاً وصحة وسعادة – قادمة في وقت أقرب مما يتوقعه معظم الناس.
في هذا الكتاب يؤكد المؤلف أن حياة صحية مديدة تلوح في الأفق، وأننا نقف عند منعطف تاريخي، وما بدا حتى الآن سحراً سيصبح حقيقياً.