ليلة التتويج

عاشت جماهير مانشستر سيتي ليلة من ليالي المجد والكبرياء احتفاءً بفوز فريقها البطل بلقب البريميرليج، وهو اللقب الثالث خلال المواسم الأربعة الأخيرة والسابع في تاريخه، بفوز عريض على ضيفه إيفرتون بخماسية نظيفة رفع بها رصيده إلى 86 نقطة وبفارق 12 نقطة عن أقرب مطارديه، في مؤشر على جاهزية الفريق للمواجهة الأهم والأصعب في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي، في مواجهة تاريخية يتطلع من خلالها «القمر السماوي» لمعانقة المجد بتحقيق اللقب للمرة الأولى، وهو الحلم الذي تنتظر جماهير «السيتي» تحقيقه من البرتغال التي ستستضيف الموقعة التاريخية بين الفريقين السبت المقبل.
في إيطاليا احتفل إنتر ميلان بلقبه بطلاً للدوري الإيطالي للمرة التاسعة عشرة في تاريخه والأولى منذ 2010، أما في إسبانيا فقد توج أتلتيكو مدريد بلقب الليجا بفوز ثمين على مضيفه بلد الوليد بهدفين مقابل هدف، ومنح ذلك الفوز اللقب 11 لأتلتيكو على حساب مطارده ريال مدريد، الذي ظل مدافعاً عن لقبه قبل أن يجبر للتنازل عنه في الجولة الأخيرة، محتلا المركز الثاني بمحصلة لم تعتد عليها جماهير الملكي التي خرجت من الموسم بلا حصاد، ودون أن يحقق الريال أياً من الألقاب المحلية إلى جانب خروجه من دوري الأبطال، في موسم للنسيان.
تعددت الأسباب وتباينت، سواء بالنسبة للأندية التي حققت اللقب هذا الموسم، أو التي لم يحالفها الحظ في الوقوف على منصات التتويج، ولكن الحقيقة التي يجب الأخذ بها أن الفريق الأفضل هو من كسب الرهان، وكشفت الملامح الأخيرة للموسم الأوروبي خاصة في الدوريات الكبرى، على نهاية احتكار اليوفي ل«الكالتشيو» بعد سنوات من الهيمنة، وسقط ليفربول على جميع الأصعدة محلياً وخارجياً وهو الذي احتكر بطولات الكرة الأرضية في الموسم الماضي، والوضع لم يختلف لدى العملاقين ريال مدريد وبرشلونة اللذين سقطا معاً في اختبار الليجا وقبلها في دوري الأبطال، وكان بايرن ميونيخ الاستثناء الوحيد من بين الأندية هذا الموسم، ومع أن الفريق البافاري خرج من دوري الأبطال إلا أنه حافظ على لقب الدوري المحلي.
آخر الكلام
إجويرو وسواريز كلاهما حمل درع الدوري في أمسية الختام، الأول كانت بالنسبة له احتفالية أسطورية في ليلة الوداع، أما الثاني فكان تحقيق اللقب بمثابة رد اعتبار عبر عنها بدموع ممزوجة بالفرح في ليلة التتويج.