عادي

عبد العزيز المسلم: الاهتمام بالتراث في الشارقة بدأ مبكراً

16:39 مساء
قراءة 3 دقائق
عبدالعزيز المسلم خلال الاستضافة

أكد د. عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن الاهتمام بالتراث في الإمارة بدأ مبكراً، لكنه تعمق وزاد وتوسع مع تأسيس المعهد الذي يعتبر اليوم من أهم المؤسسات الثقافية المتخصصة في عرض التراثين الإماراتي والعربي في أبهى صورهما.
وخلال استضافته في البرنامج الإذاعي «من عبق الماضي»، وهو مبادرة نظمها فرع المعهد في دبا الحصن، تطرق المسلم إلى موضوعات عديدة في التراث والثقافة والكتابة والشعر، عارضاً تاريخ العمل التراثي في الشارقة الذي توج بتأسيس المعهد.
وقال: بدأ الاشتغال على التراث من خلال وحدة التراث منذ العام ١٩٨٧، وتطورت إلى قسم، ثم إدارة في العام ١٩٩٥، وهي التي بدأت بتنظيم وتنفيذ الفعاليات التراثية الكبيرة، مثل أيام الشارقة التراثية، وغيرها، وفي العام ٢٠١٤ أصبحت الرؤية المتعلقة بالتراث أكثر وضوحاً، فجاء المعهد وأصبحت له مكانة عالمية، بالإضافة إلى أدواره المحلية والعربية والإقليمية.
ولفت إلى أن المعهد أسس على غرار المعاهد الغربية التي تحتضن في جنباتها البعدين الثقافي والأكاديمي، وأن فيه اليوم أكثر من ألف موظف، وله ٤ فروع داخلية في خورفكان وكلباء ودبا الحصن والذيد، ونقاط ارتباط دولية في أكثر من بلد، هي: إيطاليا، إسبانيا، الصين، أرمينيا.
وأشار إلى أن المعهد مؤسسة ثقافية كاملة الوضوح والدور والمكانة، مضيفاً: إذا ما ظلت الثقافة تسير على مفهوم الحداثة والثقافة الحديثة فقط، فإنها تكون ثقافة عرجاء، أما في حال سيرها على التراث الثقافي والحداثة فسيكون هناك نوع من التوازن، وهذا الجيل مثلاً عيناه على السماء وقدماه على الأرض، ولا بد من وجود نوع من التوازن، فمن دون التراث نطير بلا اتزان، والمعهد يوفر الكثير من المصادر والمراجع والأوعية الثقافية التي تمكن الباحث من الإبحار في موضوع الثقافة والتراث، حتى كتابة الدراما والقصة والحكاية تحتاج إلى حضور للتراث بمختلف عناصره ومكوناته، فإذا كان هناك امتداد للتراث سيكون النتاج أكثر غنى، فالكتابة الإبداعية في ظل حضور للتراث تكون أكثر عمقاً وأكثر إنسانية.
وأشار المسلم إلى النجاح في تنظيم أيام الشارقة التراثية، رغم ظروف «كورونا»، وقال: «الأيام» هي الأكبر والأهم بين فعاليات المعهد، وهي منذ أكثر من ١٢ سنة مسجلة على قائمة التراث العالمي. نجاحنا في تنظيم نسخة هذا العام يؤشر إلى تحدٍ حقيقي،ونجحنا، كما ننجح في كل الفعاليات التراثية، وها نحن نعمل على برنامج كبير للألعاب الشعبية.
ولفت إلى أن تأثير الفعاليات التراثية كبير وفاعل على الجيل الجديد، مشيراً إلى أن بعض الأطفال الذين شاركوا قبل ١٨ عاماً في الفعاليات كأيام الشارقة التراثية، هم اليوم باحثون ومختصون وأصحاب مؤسسات تراثية، ومسؤولون في التراث وأساتذة جامعيون.
وتوقف المسلم عند جهود المعهد في عمليات الترميم لكثير من المناطق التراثية في الإمارة بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لافتاً إلى أن أول المشروعات كان في مناطق السوق والمريجة والشويهين، ثم في حصن كلباء وبيت الشيخ حمد، وكذلك في خورفكان، حيث فريج الشرق والمسجد، والسوق والبيوت الثقافية، وبيوت الشباب، وساحة الاحتفالات، ونزل الرياحين، والمتاحف الشخصية، وغيرها، وكذلك هو الحال في كلباء، وسيتواصل في دبا الحصن ووادي الحلو.
وتطرق المسلم إلى المشاريع المستقبلية، ومن أبرزها متحف كلباء الذي سيكون أحد أكبر المتاحف في الإمارات، ومشروعان لمتحفين في الشارقة قيد الدراسة والاعتماد، والسعى إلى إدراج دراسة البكالوريوس في المعهد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"