عادي

قصائد تتنفس هواء العشق في بيت الشعر

22:49 مساء
قراءة دقيقتين
1

الشارقة: «الخليج»

«شعراء إعلاميون» عنوان الأمسية الشعرية التي نظمها بيت الشعر في الشارقة مساء أمس الأول الثلاثاء، وشارك فيها كل من الزميل الشاعر يوسف أبو لوز «الأردن»، والإعلامي الشاعر سعد عبدالراضي «مصر»، بحضور محمد البريكي مدير البيت وعدد من محبي الشعر.

قدم الأمسية رعد أمان الذي أشاد بدور الشارقة وبيت الشعر في دائرة الثقافة بفتح مساحات للشعراء للبوح والتواصل مع الجمهور في ظل جائحة كورونا، وقال: «نحن في الشارقة محظوظون حقاً لأننا نتنفس الشعر، ونعيشه كأي ضرورة يومية نحتاج إليها في حياتنا، وذلك بفضل جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي رفع من قدر الشعر وأعزّه، وكرّم الشعراء في كل بقعة من تراب الأرض العربية، وأعاد لهم اعتبارهم»

افتتح القراءات سعد عبدالراضي بتجليات الذات والعاطفة وأحوال العشق وهمومه، محلّقاً بروح العاشق، ومن نصه الذي استهل به قراءاته وحمل عنوان «أنا وزينب»، قرأ:

أنا سالِكٌ والسالكونَ مذاهبٌ

وعيونُ زينبَ مسلكي وذهابي

عشرون عاماً شيَّبتْ لي أضلُعي

وبذكرِ عينيها يعودُ شبابي

صبٌّ صريعٌ في حَكَايَا نظرةٍ

أسرتْ أنايَ وأعتقتْ أهدابي

وكأنَّها قدْ سافرتْ في مُهجتي 

وكأنَّني سافرتُ في محرابي

بدأ يوسف أبو لوز قراءاته بنص «صانع دمى» وفيه جسّد فصلاً من فصول المعاناة التي يتشارك فيها مع الهمّ الإنساني من خلال رمزية صانع الدمى وهي مهنة توارثها أباً عن جدّ وقال:

«لي ثلاثون عاماً أُنادي على الناسِ/ إنْ كانَ منهم يبيعُ ليَ الصوفَ والخيطَ/والمغزلَ المتصوِّفَ مثلي/ وإنْ كان منهم يبيعُ الحصى والعظامَ/ 

وشيئاً منَ الخبزِ لي/ لا لآكلَ، بل لأغذّي الدُّمى».

ويواصل أبولوز مكابدة مشاق الحياة من أجل أن يطعم الدمى، يقول: «لي ثلاثون عاماً على حرفةٍ لأبي/ كان أورثني إبرة لأخيط بها/ كي أعيش من الخيط/ والصوف/ لا أتسول أو أتذمر أو أمسح الجوخ/ مكتفياً بقليل من الملح والحطب القروي/ ومثلي يُعمِر حتى يُقال/ اكتفى بالحصى والعظام/ وعاش/ إنني صانع للدمى/ زوجتي مخمل/ وبناتي قماش».

ليختم بمقاطع من ديوانه «زوجة الملح» في تطوافٍ سريع، اتخذ من الاختزال والتكثيف عنصر جذب لإدهاش المتلقي، مثل مقطع «ثلاثة أسلاف» الذي يقول فيه: «نحنُ ثلاثةُ أسلافٍ من قدماءِ الإغريقِ/ ذبحنا عِجْلَ الأيتامِ/ وأطفأنا نارَ السحرةْ/ أنا والحطّابُ الكهلُ/ وأختي الشجرةْ».

وكرم محمد البريكي المشاركين في الأمسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"