عادي
يقدم شخصية جديدة ومختلفة

أحمد رزق: «200 جنيه».. تجربة ثرية بالعلاقات الإنسانية

23:03 مساء
قراءة 3 دقائق
أحمد رزق في فيلم «200 جنيه»

القاهرة:«الخليج»

أعرب الفنان المصري أحمد رزق عن سعادته الكبيرة بتجربته في فيلم «200 جنيه»، واستقبال الجمهور له، متمنياً أن تنال أحداث الفيلم إعجاب الجمهور، مؤكداً أن هناك عدة أسباب جعلته يقبل الدور رغم قصره، واعتباره فرصة مهمة بالنسبة له.

رزق أشار إلى أنه تحمس لخوض هذه التجربة ولم يرفضها، لأن الفيلم يعد فرصة جيدة لأي فنان، وأنه يقدم فيه شخصية جديدة ومختلفة عن أدواره السابقة، فالفيلم يعتمد على 8 قصص مختلفة ومتنوعة، من نصيب رزق واحدة من هذه القصص، ويجسد خلالها دور مدرس ملتزم يعاني بعض ضغوط الحياة اليومية، مؤكداً أن أحداث الفيلم بشكل عام مشوقة وتمت صياغتها بحبكة درامية لا يرغب في حرقها، لافتاً إلى أن فكرة الفيلم أعجبته لأنه يبحث دائماً عن التغيير والدور الجيد والأبطال المتميزين المشاركين معه في العمل.

وأكد أحمد رزق أن الورق هو العنصر الأهم في نجاح أي عمل فني سواء سينمائي أو تلفزيوني، يأتي بعد ذلك المخرج الذي يكون العنصر الأبرز في الأعمال السينمائية والتلفزيونية، بعكس المسرح، الذي يكون الممثل هو أساس النجاح لأنه هو من يواجه الجمهور، ويمكن أن تكون إضافاته وقتية مباشرة.

وأضاف رزق: موضوع الفيلم جميل، فهو يجمع بين الكوميدي والتراجيدي والعلاقات الاجتماعية والإنسانية، فهو من الأعمال الثرية التي يفضل الناس مشاهدتها، تحمست جداً للمشاركة فيه، بل وتفاءلت به واعتبرته من المحطات الرئيسية في حياتي الفنية.

ولفت رزق إلى أن نجاح الأعمال الفنية يقاس بمدى ارتباط الجمهور بها، ودائماً أي عمل ناجح يجعل الجمهور يتمسك به ولا ينساه، مشدداً على ضرورة احترام الجمهور من خلال تقديم أعمال جيدة يقبلها عقله.

فيلم «200 جنيه» يعتمد على البطولة الجماعية، حيث تدور أحداثه في إطار اجتماعي حول العملة فئة 200 جنيه، منذ إصدارها وتأثيرها في المجتمع بمختلف فئاته، ثم انتقالها من شخص إلى آخر، من مختلف الطبقات الاجتماعية وأماكن المعيشة، والرابط بينهم جميعاً هو هذه العملة الورقية، فيما يتنقل العمل بين مجموعة قصص مختلفة.

يشارك في بطولة الفيلم: ليلى علوي، إسعاد يونس، هاني رمزي، خالد الصاوي، آسر ياسين، عمرو عبد الجليل، محمد فراج، ملك قورة ومي سليم، وتأليف أحمد عبد الله وإخراج محمد أمين.

وحول مشاركته القصيرة أيضاً في مسلسل «القاهرة كابول» في رمضان الماضي، قال رزق: شاركت كضيف شرف في حلقة من حلقات مسلسل «القاهرة كابول»، لعدة أسباب أولها أنني أقدر المؤلف عبد الرحيم كمال بشكل شخصي وأحترم كتاباته جداً، وأيضاً أقدر المخرج حسام، على الرغم من أنها المرة الأولى التي نلتقي فيها، فضلاً عن أنني وجدت أن المشاركة في عمل مثل هذا، واجب وطني مهم جداً.

وأضاف: في البداية عرضت على جهة الإنتاج الدور وأنه عبارة عن حلقتين فقط، ووقتها طلبت قراءة الورق، غير أنني بعد قراءة أول حلقتين، وقبل أن أصل للشخصية التي سأجسدها، قبلت العمل دون تردد، وشعرت أن الشخصية مكتملة الأركان عرفت فيهما طريقة تفكيره وميوله وأبعاده وتاريخه، وتحمست لمشهد وجود الشخصيات الأربع معاً وكل منهم يقدم وجهة نظره لينتهي المشهد بقتل «خالد» الشخصية التي جسدتها.

وأضاف: صراحة سألت السيناريست عبد الرحيم كمال عن سبب قتل خالد في الحلقة الثانية وكان رده مقنعاً جدًا، قال إن الفن والطيبة والتسامح لا يمكن تكملتها وسط هذا الصراع، وكل هذه الصفات يجسدها «خالد»، فاقتنعت تماماً بضرورة قتل الشخصية في هذا التوقيت، لأن ذلك سيعطي لها بعداً درامياً مهماً، فشعرت أنني أمام دور مكتمل الأركان يعيش بداية ووسط ونهاية، والبعض فسّره بالطريقة نفسها وردود الأفعال كانت مبهرة.

واستكمل رزق: رغم أن جهة الإنتاج تخوفت في البداية من عدم قبولي المشاركة في الحلقتين، إلا أنني وافقت على الفور وشاركت في العمل بدون مقابل مادي، نظراً لاقتناعي بالدور، وحرصت على أن أقدمه بهذه الروح، وأسعدني جداً أن يكون كل أبطال العمل ومتعاونين، والعلاقة الشخصية التي تجمعني بالأبطال الثلاثة، فتحي عبد الوهاب، طارق لطفي، وخالد الصاوي، علاقة جميلة ورائعة، فقد تربينا معاً وعشنا وقتاً طويلاً سوياً، وأعتقد أن الشخصية تركت أثراً جيداً لدى المتفرج، وهو ما يؤكد أن التأثير ليس بحجم الدور أو مساحته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"