عادي
دورته الثامنة تعرض أكثر من 80 فيلماً من 38 دولة في 7 فئات

«الشارقة السينمائي للأطفال والشباب» يفتح أبواب الفن السابع للجمهور

20:20 مساء
قراءة 5 دقائق
1
جواهر بنت عبدالله القاسمي - نهلة الفهد
1
لقطة من «بوري»
  • جواهر بنت عبد الله القاسمي: رافد لطاقات الأجيال الجديدة
  • نهلة الفهد: فرصة ذهبية لم تكن متاحة من قبل
  • عابد فهد: ما نزرعه في وجدان أبنائنا يزهر في الغد وعياً وثقافة
  • 34 ورشة تدريبية متخصصة في صناعة الأفلام والفنون الإعلامية
  • خمس جلسات حوارية تجمع الخبراء لمناقشة قضايا سينمائية

أكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير مؤسسة «فن» ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، أن المهرجان رافد لطاقات الأجيال الجديدة ومنصة لتعزيز ارتباطهم بالسينما، وقالت: أعادت السينما تعريف العاديّ، وجعلت من اليومي والبديهيّ حالة استثنائية، وأدخلتنا معها إلى آفاق مليئة بالإبداع واللحظات التي لا تنسى، فكانت سبيلنا لتجاوز مختلف التحديات، وتخطي الحواجز التي حالت دون تواصلنا خلال ظروف الصعبة، لهذا نفتح دورة هذا العام من المهرجان أمام عشاق السينما من مختلف بلدان العالم في تجربة افتراضية استثنائية، تشكّل رحلة في الفن وفي جمال معالم إمارة الشارقة السياحيّة والطبيعية.

جاء ذلك خلال كلمة مدير مؤسسة «فن» في حفل افتتاح فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الذي عقد عن بعد، وتحدث خلاله كل من المخرجة الإماراتية نهلة الفهد، والفنان السوري عابد فهد، والفنان السوري يحيى مهايني، بحضور مجموعة الأطفال واليافعين والشباب المعنين بصناعة السينما.

وتقام فعاليات المهرجان هذا العام عن بعد، تحت شعار «فكر سينما» حتى 15 أكتوبر الجاري، بتنظيم مؤسسة «فن» المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي: على امتداد سنوات، استثمرنا في طاقات الأطفال والشباب، وحرصنا على ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى بناء جيل قادر على تلبية الطموحات، جيل متمسّك بهويته وثقافته، وتنفيذ توجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي تدعو لبناء جيل طموح قادر على الإبداع، تتسنى له مشاركة قضاياه وتطلعاته الفنية مع أقرانه من مختلف أنحاء العالم. وأضافت: يجمعنا المهرجان في دورته الثامنة من جديد، على هدف واحد، ورؤية سامية غرضها تأسيس جيل جديد محبّ للسينما، قادر على تبنّي مفردات الفنّ الإعلامي الجديد.

تصوير وتمثيل

قالت نهلة الفهد: المهرجان فرصة ذهبية لم تكن متاحة من قبل للأجيال السابقة، فهو يتيح فرصة كبيرة لمحبي التصوير والتمثيل والإخراج السينمائي ليعبروا عن رؤاهم ويحترفوا صناعة السينما من خلال عروض الأفلام، وتنظيم الورش التدريبية والحلقات النقاشية ومن خلال اللقاء بالخبراء وأصحاب التجارب السينمائية.

وأضافت: قيمة المهرجان وأثره أصبحا أكبر، نتيجة لما يقدمه من تدريب وما يعمل عليه من تنمية للمواهب الجديدة، لأنه بذلك ينقل الأطفال والشباب من مرحلة استهلاك السينما، إلى تعلم صناعتها والمرور بمراحل إنتاجها، وبذلك يكتسبون الخبرات ويتعلمون الكثير حول هذا الفن. وأرى أن الشغف لدى الأطفال والشباب بالسينما، لا يستمر إلا من خلال الممارسة وصقل الموهبة. فقد يكون في كل عائلة مشروع مخرج، أو مصور سينمائي، أو ممثل، أو كاتب سيناريو، سواء كان طفلاً أو شاباً. لكن اكتشاف المواهب يظل بحاجة لمثل هذه المهرجانات التي تهتم بأبنائنا الشباب وتساعدهم على تطوير واكتشاف إمكانياتهم، وتوجيهها نحو الطريق الصحيح.

وقال عابد فهد: للفن سحره الذي لا يقاوم، ولفئة الشباب والأطفال مقدرة استثنائية على استلهام جماليات السينما، وتلقيها من زاوية تلبي أحلامهم وتعكس ثقافة اللحظة الراهنة التي يعيشونها، ودائماً ما تؤرخ ذاكرة الطفولة وسن الشباب لمحطات الدهشة الأولى في وعينا بالحياة والفن. ابتداء بغناء الأمهات مروراً بلوحات الطبيعة وصولاً إلى المشاهد السينمائية التي لا تفارقنا. وأضاف: إن وصول المهرجان إلى دورته الثامنة يجعل له دوراً أكيداً في بناء ذاكرة سينمائية للشباب والأطفال، وإن ما نزرعه اليوم في وجدان أبنائنا سوف يزهر في الغد وعياً وثقافة نعلّق عليها الآمال.

وقال يحيى مهايني مخاطباً الأطفال والشباب: كلنا نسعى إلى السعادة، ولكن لدينا وجهات نظر مختلفة عما يجعلنا سعداء، وعندما تدركون أن هناك العديد من الطرق التي تؤدي إلى السعادة سوف تكونون قادرين على الحفاظ على شغفكم وفضولكم وخيالكم. وتابع مقدماً خلاصة تجربته: إن الشعور بالرضا عن النفس من خلال العمل يجلب السعادة، وأحث الأطفال والشباب لكي يسألوا أنفسهم ما هو الشيء الذي سيشعرهم بالرضا، ليجعلوا منه هدفاً يكتبونه ويذكروا أنفسهم به كل يوم، لأن الحافز الشخصي يقود إلى النجاح.

عرض أول

شهد حفل الافتتاح العرض الأول في الشرق الأوسط من الفيلم الكوري «بوري» مترجماً إلى العربية والإنجليزية، وهو من إخراج جين يو كيم، تدور أحداثه حول فتاة صغيرة تدعى «بوري» تعيش مع والديها وشقيقها الصغير، وهي الفرد الوحيد الذي يمكنه التحدث والسمع في أسرة جميع أفرادها صم وبكم، ويركز الفيلم على الاضطراب الذي تعانيه الفتاة الصغيرة لتتلاءم مع عائلتها، ويضع المشاهد أمام أسئلة: هل يحبها أهلها أقل من أخيها، وهل سيحبونها أكثر لو كانت صماء؟

وتقدم هذه الدورة أكثر من 80 فيلماً من 38 دولة عربية وأجنبية، منها 6 أفلام تعرض للمرة الأولى عالمياً، و35 فيلماً يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، و4 في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى 4 أفلام تعرض لأول مرة في الإمارات.

وتتوزع العروض على فئات المهرجان السبع، وهي أفلام من صنع الأطفال والناشئة، وأفلام خليجية قصيرة، وأفلام دولية قصيرة، وأفلام الرسوم المتحركة، وأفلام وثائقية، وأفلام روائية، وأفلام من صنع الطلبة، جاء اختيارها من بين 4284 فيلماً تقدم للمشاركة في المهرجان خلال العام 2020 والعام الجاري. وتضم قائمة الدول التي تعرض أفلاماً في هذه الدورة كلاً من الإمارات، وإيطاليا وكوريا وألمانيا وروسيا وإيران واليابان وتركيا والنرويج وهولندا وقطر وكازاخستان والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك والأرجنتين ودولاً أخرى.

وسلط حفل الافتتاح الضوء على أعضاء لجنة التحكيم الذين سيقيمون الأفلام المتنافسة في فئات المهرجان، إذ تضم فنانين ومخرجين سينمائيين وصُناع الأفلام وخبراء في الإعلام والتصوير، من الإمارات، والخليج، ودول عربية، وأجنبية، من بينهم عابد فهد، الدكتور المخرج العماني خالد الزدجالي، وجوليو فيتا من إيطاليا، ومن الإمارات حمد صغران وماجد الأنصاري وفاضل المهيري، ومن الولايات المتحدة المخرج والمنتج بنتلي براون، وغيرهم، إلى جانب لجنة المحكمين الواعدين.

وتتضمن فعاليات المهرجان 34 ورشة تدريبية متخصصة في صناعة الأفلام والفنون الإعلامية، يقدمها في نسختين عربية وإنجليزية نخبة من أبرز المخرجين والمصورين العرب والأجانب الذين يستضيفهم المهرجان، حيث يتناولون فيها جملة من الموضوعات مثل، كتابة السيناريو، وأسرار الرسوم المتحركة، وأساسيات التصوير الفوتوغرافي، والإنتاج، والإخراج السينمائي، والتصوير وتقنياته.

رسوم متحركة

تشمل فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان خمس جلسات حوارية تتوزع على أيام المهرجان، وتعالج عدة قضايا سينمائية، حيث يدير الممثل والمخرج السينمائي نواف الجناحي جلسة بعنوان «الأفلام المستقلة» وتدير بتول التميمي من المحكمين الواعدين جلسة «تطور الرسوم المتحركة في إنتاج الأفلام»، وجلسة «دور المرأة في الأفلام» تديرها الإعلامية أسماء حسوني، و«مستقبل صناعة الأفلام» بإدارة الإعلامية بلقيس صابر، وجلسة «دور المهرجانات في الترويج للأفلام» وتديرها بتول التميمي.

ويشارك في الجلسات المخرج خالد المحمود، والمخرج شريف البنداري، ومحمود قعبور صانع أفلام ومستشار إبداعي، ومديرة قسم الأفلام والتلفزيون المحلي في «إيمج نيشن أبوظبي» هنا الكاظم، والمؤلف والمخرج السينمائي فاضل المهيري، والمخرج محمد فكري، والرسام براين فيرقوسن، وصانعة الأفلام ريحانة الهاشمي، والمنتجة والمخرجة عفراء المرر، والمخرجة ومؤسسة شركة «شي للأفلام» ورشا عامر، والمخرج والكاتب مصطفى عباس، ومدير البرمجة - مهرجان نيويورك الدولي لأفلام الأطفال ماريا كريستينا فيلاسينور، والسينمائي مسعود أمرالله آل علي، ومؤسس ومدير مهرجان العين السينمائي عامر سالمين، ومدير مهرجان السعودية السينمائي أحمد الملا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"