شمس الثقافة تشرق على القراء في مهرجان طيران الإمارات للآداب

دبي: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق، اليوم الخميس، فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان طيران الإمارات للآداب، والتي تستمر حتى 13 فبراير/ شباط الجاري، تحت شعار «ها هي تشرق الشمس»، في المقر الجديد للمهرجان في فنادق الحبتور سيتي المطلة على قناة دبي المائية.

ومن أبرز المشاركين في فعاليات اليوم الأول، عمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية، الذي سيتناول الرحلة الحافلة بالنجاح والتميز التي مضت في دروبها دولة الإمارات وصولاً إلى استضافة الحدث الأكبر في العالم «إكسبو 2020 دبي»، كما سيتحدث عن رحلته في عالم الكتابة واكتشافه لصوته الروائي إبان كتابته روايته الأولى.

يستضيف المهرجان أحد أبرز رجال الأعمال الإماراتيين، وهو خلف أحمد الحبتور، الذي سيلقي الضوء على تفاصيل مُلهمة من رحلته، وعن آرائه وأفكاره، وعن سيرة العمل والحياة. فيما سيشارك محمد سعيد حارب، مبتكر المسلسل الكرتوني الشهير «فريج»، مشواره مع الإبداع وطموحاته الفنية التي راودته منذ الطفولة، ويتناول كل من د. حبيب غلوم العطار وسميرة أحمد، النظرة النمطية لمن يتخذ من الفن مهنة في نقاش ثري ضمن جلسة «أثر في الفن».

ويستضيف المهرجان في عطلة نهاية الأسبوع الأولى نماذج أدبية وفكرية بارزة من مختلف أنحاء العالم، يتقدمهم الممثل متعدد المواهب، بن ميلر الذي سيحمل معه إلى المهرجان أحدث مغامراته ليسعد الأطفال. والنجم الذي حقق شهرة واسعة أثناء فترة الحجر، روب بيدولف؛ ونجمة برامج الطبخ الشهيرة، والناشطة في مجال الصحة العقلية، الكاتبة نادية حسين التي ستتناول طرق إدارتها لحياتها في ظل التحديات التي واجهتها منذ فوزها في برنامج «بريطانيا تخبز».

ويتحدث رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج» عن كتابه الصادر حديثاً بعنوان «من يجرؤ على الحلم.. كيف حوّل محمد بن راشد حلمه إلى حقيقة»، والذي يتتبع فيه التطور المذهل لدولة الإمارات، كما يستكشف فيه حكمة وبصيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إضافة إلى قيادة سموه ومبادراته المستقبلية التي ساعدت في إلهام شعب الإمارات.

رموز الرومانسية

ويستضيف المهرجان نخبة من كبار الروائيين، أبرزهم بريت بينيت، مؤلفة رواية «النصف المتلاشي»، وألكا جوشي، مؤلفة رواية «فنانة الحناء»، وتوشيكازو كاواجوتشي، الذي حقق مكانة مرموقة من خلال حكاياته عن السفر عبر الزمن في روايته «قبل أن تبرد القهوة»، والممثلة الباكستانية وعارضة الأزياء، ميرا سيتي، التي ستحدث الجماهير عن مجموعتها القصصية الأولى، «هل أنت مُستمتع؟»، إضافة إلى سلمى الدباغ، التي ستتولى إدارة جلسة لفهم رموز الرومانسية التي تستخدمها الكاتبات في العالم العربي، أما الروائية أفني دوشي، فستتحدث عن عملية سرد القصص من خلال الحواس.

ويمكن لعشاق الرسوم المتحركة اليابانية (الأنمي) التعرف إلى مصدر أفكار الروائيين والرسامين من خلال جلسات فوميو أوباتا، وكين أرتو، وفاضل سعيد المهيري.

معضلة الفن المعاصر

وتناقش جيسيكا سيراسي، مديرة «بينالي البندقية» لعام 2019، معضلة الفن المعاصر، وتجيب عن سؤال: من يخشى الفن المعاصر؟ مستفيدة من وحي الدورة التي قدمتها في متحف التيت الشهير للفن المعاصر، بينما تناقش لوسيندا ديكنز هوكسلي، المعطيات التي تجعل الفن عظيماً مع ميرنا عياد، المديرة السابقة ل «فن دبي». وستروي عزة فهمي، مصممة المجوهرات الراقية، رحلتها من المتاجر التي تعج بالحياة في القاهرة لتصبح واحدة من أكثر مصممي المجوهرات شهرة في العالم العربي.

وتقدم الكاتبة الأنجلو- هندية التي تعود جذورها إلى باكستان، مارينا ويلر، نظرة متفحصة لأحداث القرن الماضي، وتعود إلى حقبة هامة من التاريخ لتسرد قصة سنوات والدتها الأولى، التي كان لقرار التقسيم أثر كبير فيها في روايتها «المنزل المفقود».

ويطرح رافائيل كورماك نظرة متعمقة في الثقافة الكوزموبوليتانية في مصر خلال سنوات ما بين الحربين في القرن الماضي. ويستضيف محور التاريخ أيضاً عالمة الأنثروبولوجيا القديمة، آلاء الشماحي، التي ستقدم جلسات ممتعة عن تاريخ المصافحة، فيما سيبحر كل من سلمى سيري ودانيال نيومان في التاريخ للتعرف إلى تجارب كتب الطهو، في جلسة مميزة بمركز جميل للفنون.

وفي روايته الأخيرة، يعيد الكاتب أشرف العشماوي الجماهير إلى مصر في القرن العشرين، وسوف يناقش فن كتابة الرواية التاريخية في جلسة حوارية بعنوان «إعادة رواية التاريخ.. بين الخيال والحقيقة» مع الروائية لولوة المنصوري والكاتب سلطان الموسى.

وستقدم شاعرة منصات التواصل الاجتماعي، نيكيتا جيل، عرضها الاستثنائي، «العذارى والأساطير والوحوش»، والذي نال استحساناً كبيراً إذ تطل من خلاله على التاريخ الإغريقي القديم للبطلات اليونانيات الأسطوريات. أما دبي أبو الهول وهديل غنيم فستناقشان حكايات طفولتهما المفضلة، وكيف تلهم تلك الحكايات رحلتيهما مع الكتابة.

مستقبل الدبلوماسية

وتسلط كل من هناء الهاشمي ومنى علي خليل الضوء على «مستقبل الدبلوماسية بعد كوفيد-19»، بينما تقدم مذيعة قناة العربية، فاطمة الضاوي، نصائح للجيل القادم من النساء اللواتي يتطلعن للعمل في مجال الإعلام، وتسرد من خلال سيرتها الذاتية قصة الاجتهاد من أجل تحقيق النجاح.

وتتضمن أجندة المهرجان ورشة لمحرري ويكيبيديا الناشئين، تشرح لهم «كيفية المساهمة في موسوعة ويكيبيديا»، إضافة إلى ورش العمل العديدة المخصصة لجميع الأعمار حول طيف واسع من الموضوعات، كالشعر والكتابة والنشر، والاستدامة، وغيرها من المواضيع الهامة.

كما يشمل البرنامج العديد من ورش العمل الفنية والحرفية باللغتين العربية والإنجليزية؛ المخصصة للأطفال من كل الأعمار، ومجموعة من جلسات الترفيه، للصغار في عطلة نهاية الأسبوع.

وتناقش بولي دنبار، مؤلفة كتاب «بنجوين» المصور، الحائز على العديد من الجوائز، سؤالين من أهم الأسئلة في الحياة: ما معنى أن تكون آمناً؟ وكيف تحافظ على هدوئك؟ وتتحدث عن كتابها «الأسد يظل أسداً». وستستكشف جوليا جونسون وميثاء الخياط تقاليد الغوص للبحث عن اللؤلؤ من خلال سرد القصص والرسومات الرائعة، قبل إطلاق كتابهما الجديد «لؤلؤة عائشة».

وستشارك الكاتبة عائشة سلطان، التي صدر لها العديد من الكتب منها: «شتاء الحكايات»، إلى جانب الدكتورة مريم الهاشمي، الأكاديمية والناقدة والحاصلة على شهادة دكتوراه في الأدب والنقد بجلسة النقد الأدبي، والتي تتناول جانباً مختلفاً من جوانب نقد وتقييم الكتب، ومثلث علاقة الناقد والكاتب والقارئ. والكاتب جمال مطر، المؤلف والمخرج المسرحي والإعلامي الإماراتي الذي قدّم العديد من العروض المسرحية داخل دولة الإمارات وخارجها

وتتحدث الكاتبة «ساجدة.إس.كيه» علي، والمتخصصة في أدب اليافعين، في روايتها «غرباء في الحب»، عن جانا يوسف، الفتاة ذات الشخصية الجذابة، والتي ستشاركها إلهامها والقصص والمواضيع المطروحة في المهرجان.

فعاليات خاصة

يختتم المهرجان عطلة نهاية الأسبوع الأولى بفعاليتين لافتتين، يوم الاثنين 7 فبراير/ شباط، إذ يمكن للجمهور الاستمتاع بمأدبة من ثلاثة أطباق رئيسية والاحتفال بالذكرى السنوية لميلاد الكاتب تشارلز ديكنز، حيث يستضيف حفيدة الكاتب الكبير تشارلز ديكنز، لوسيندا ديكنز هوكسلي. إضافة إلى أمسية شعرية في «إكسبو 2020 دبي» مع نخبة من نجوم الأداء الشعري، كارلوس أندريس جوميز، والشاعرة الإماراتية، الدكتورة عفراء عتيق، بمصاحبة موسيقى المغني وكاتب الأغاني المقيم في ناشفيل، برنت شاتلوورث.