أبدى رئيس البعثة الأممية إلى السودان «يونيتامس»، فولكر بيرتس، استعداده لمراجعة «أي معلومات غير دقيقة» وردت في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، بعد تلويح الخرطوم بطرده من البلاد، وذلك خلال لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أمس الأحد في الخرطوم بعد يومين من رفض السودان إحاطته أمام مجلس الأمن.
وأفاد المسؤول الأممي، بأن «الإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن الاثنين الماضي مستمدة من المعلومات والتقارير التي يعدها مكتبه بالخرطوم».
ودعا رئيس مجلس السيادة السوداني، البعثة الأممية «يونيتامس»، للوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف بالبلاد، بما فيها الجيش.
وقال البرهان لبيرتس:«الإحاطة لم تكن شاملة لمجمل الأوضاع في البلاد ولم تستصحب معها المؤشرات الإيجابية التي حدثت على الأرض».
والجمعة الماضية دعا البرهان رئيس البعثة الأممية إلى الكف عن تجاوز تفويض البعثة والتدخل السافر بالشأن السوداني، ملوحاً بطرده من البلاد.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية الشروع في سلسلة إجراءات لضبط عمل بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم «يونيتامس»، لتركز على قضايا تفويضها.
وجاء موقف الخارجية السودانية عقب بيان إحاطة قدمه رئيس بعثة «يونيتامس» لمجلس الأمن الدولي، حمل كثيراً من الاتهامات للسلطة القائمة بالسودان تتعلق بقمع التظاهرات.
وفي إطار الجهود الدولية لدعم السودان، بحث عضو مجلس السيادة السوداني مالك عقار وبعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم الأزمة السياسية الراهنة في بلاده وسبل تجاوزها.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع عقار، ونائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم السفير دانيال وايس، رئيس القسم السياسي والإعلامي بالبعثة، في القصر الرئاسي أمس الأحد.
وأوضح وايس، في تصريح صحفي، أن اللقاء كان مثمرا وبناءاً تم الإتفاق خلاله، على تعزيز مبدأ الحوار لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة عبر إيجاد بيئة مواتية لذلك الحوار.
وقال إن اللقاء، تناول الوضع الاقتصادي بالسودان ومعالجة التدهور الذي لحق به خلال الآونة الأخيرة.
وأضاف أن اللقاء تطرق أيضاً للتحسن الكبير الذي شهدته الأوضاع في منطقة النيل الأزرق.(وكالات)
