إعداد - راندا جرجس
تعد مشكلات الكلى من الحالات الصحية المزمنة، التي تختلف شدتها من شخص لآخر، ولا توجد لها قاعدة عامة يعتمد عليها جميع المرضى للصوم خلال رمضان، فربما يستطيع ذلك مريض الكلى البسيط، أما الحالات الشديدة كالفشل الكلوي فلا يمكنهم الصيام، وبإمكان أصحاب الغسل الكلوي الصوم ولكن في غير أيام الغسل؛ لذلك فإن استشارة الطبيب المُعالج هي المعيار الأفضل لتقييم المخاطر المحتملة المرتبطة بالصيام.
ويقول د. أحمد عويضة استشاري أمراض الكلى: إن مرضى القصور الكلوي يمكن أن يتعرضوا للضرر وبعض المضاعفات الخطرة من جرّاء الصيام، ويجب تقسيمهم إلى فئات متعددة؛ وهي:
- عندما تكون الكلى تعمل فقط بنسبة تراوح ما بين 15 إلى 20 % يجب أن يمتنع المريض تماماً عن الصيام.
- مرضى المرحلة الرابعة والخامسة ما قبل الغسل الكلوي يمكنهم الصيام ولكن مع الالتزام ببعض الشروط ومراجعة الطبيب المختص بشكل دوري أسبوعياً، كالانتظام في توزيع الأدوية، وتناول السوائل المناسبة خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور، وعمل فحوص واختبارات إنزيمات الكلى، للتأكد من سلامتها وعدم تأثير الصوم بشكل سلبي فيها.
- مرضى الغسل الكلوي يمكنهم الصيام ثلاث مرات فقط بالأسبوع، لأن يوم الغسل يكون مجهداً للمريض، إلا إذا تمت هذه العملية بعد وقت الإفطار، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تناول المياه والسوائل بالكميات المطلوبة، وتعديل مواعيد الأدوية والجرعات، وخاصة للأشخاص الذين يعانون مشكلات مزمنة أخرى.
