إعداد: راندا جرجس
إمكانية الصيام للأم المرضعة من التساؤلات الشائعة في أوساط الأمهات، حيث إن الكثير منهن لا يردن أن يفقدن صيام الشهر المبارك، ولكن ينتابهن الخوف تجاه تغذية أطفالهن وصحتهن، ويشير الخبراء إلى أن الرضاعة الطبيعية بشكل عام لا تتأثر بصيام الأم، في حال عدم المعاناة من مشكلات مزمنة، والالتزام بالنصائح الغذائية السليمة.
وتقول د. باسمة جبر، استشارية طب النساء والتوليد، لا يُفضل الصيام للأمهات المرضعات لأطفال أقل من 6 شهور، لأنه يؤدي في بعض الحالات إلى نقص إدرار الحليب، كما أن اعتماد الرضيع يكون بشكل كامل على الإرضاع الطبيعي، كما أن حليب الأم يعزز جهاز المناعة وهو الضمان لصحة الطفل وحمايته من الإصابة بالسكري والحساسية والعديد من الأمراض.
وتذكر د. باسمة أن الأمهات اللواتي يرضعن أطفالاً في عمر من 6 إلى 12 شهراً، يمكنهن صوم رمضان، وسحب الحليب وقت الإفطار وإعطاءه للطفل وقت الصيام، مع الالتزام بالتغذية الصحية السليمة، والإكثار من المياه والسوائل، وتأخير وجبة السحور قدر الإمكان، وأن تحتوي على البروتينات والخضراوات والفواكه، والتخفيف من شرب الكافيين الذي يعمل على در البول وبالتالي الشعور بالعطش، ومن الأفضل تناول وجبة إضافية بين الإفطار والسحور في منتصف الليل، وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال من ذوي العامين يرضعون مرتين فقط في اليوم، ولذلك يمكن للأم الصيام بشكل طبيعي.
