عادي

حسن كرم: «القانون الجوي» يواكب خطط الفضاء

23:47 مساء
قراءة 3 دقائق
مع مدير هيئة العامة للطيران المدني

الشارقة: أمير السني

حسن كرم، محامٍ وطيار ومراقب جوي، جمع بين تلك التخصصات، ليحلّق عالياً في سماء الإمارات ويكتشف عالم الفضاء، ويسبر أغوار ذلك الكون المجهول، حاملاً معه علماً جديداً هو «القانون الجوي الفضائي» من جامعة الشارقة، الذي نال فيه الماجستير بدرجة بامتياز؛ والآن يدرس لنيل الدكتوراه.

يتحدث حسن كرم عن تجربته في المجالات الثلاثة التي تعكس مدى نشاطه وهمته، وتثبت للجميع أن الإنسان يستطيع أن يحقق طموحاته وإن تعددت، قائلاً «تخرجت في أكاديمية شرطة دبي، وحصلت على الليسانس في الحقوق. وبسبب عملي في مطار دبي الدولي ضابط جوازات، جاءت الرغبة في التحول إلى الطيران، ومسؤولي المباشر في الوحدة هو الذي بثّ فيّ روح المغامرة، خاصة أنني كنت شغوفاً بالطيران منذ صغري، حيث كنت أسكن في منزل الأسرة القريب جداً من مطار دبي، أُراقب إقلاع الطائرات وهبوطها، فكان أول ما فعلته التحاقي بمدرسة «طيران الإمارات»، وحصولي على رخصة «طيار خاص»، بعد ذلك تابعت دراسة الطيران في الولايات المتحدة، ونلت رخصة «طيار تجاري». واخترت للعمل لدى الهيئة العامة للطيران المدني».

ويتابع: «التحقت بالدفعة الأولى للعمل في الملاحة الجوية، وحصلت على رخصة «مراقب جوي»، وهي من المهن التي تتطلب الكثير من التركيز واتخاذ القرار الفوري، للحفاظ على سلامة الطيران في الأجواء، ومن هنا كانت المحطة الثانية الأهم في مسيرة عملي في الطيران، وكان لها الأثر الكبير في تحقيق مكاسب محلية وعالمية على المستوى الشخصي والعملي».

1
خلال تخرجه في كلية الشرطة في دبي

إنجازات

عن إنجازاته، قال حسن كرم: «أعتز كثيراً بمسيرتي العملية بحصول «مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية» على «جائزة الشيخ خليفة للتميز»، كونها أفضل مشروع تقني، حينها كنت مديراً للمشروع، ومدير المركز، وشاركت في كثير من المؤتمرات الدولية، وعلى رأسها اجتماعات منظمة الطيران المدني الدولي».

وحول عمله في الطيران الخاص، قال: انتقلت للعمل فيه، وتمكنت في مدة وجيزة من الإشراف على عقود الملاحة الجوية في مطارات محلية (أبوظبي، ودبي، والشارقة)، وإقليمية (البحرين، وبغداد الدولي، وأربيل).

1
يتسلّم شهاده ترخيص طيار خاص من «مدرسة طيران الإمارات»

تحولات

المسيرة العلمية والعملية الحافلة في الطيران أثارت حماس الطيار حسن كرم، فأراد أن يجمع بين مهارتي الطيران والمراقبة الجوية، التي استمرت لأكثر من 20 عاماً مع دراسته للقانون، فسجّل لدراسة الماجستير في تخصص «المجال الجوي الفضائي» بجامعة الشارقة، بعد أن وجد التقدم الكبير الذي شهدته الإمارات، وخططها المستقبلية الطموحة في مجال الفضاء. لذا تولدت الرغبة لديه في أن يطرق القانون الجوي والفضائي، الذي يتناول الجوانب القانونية والتنظيمية لهذه الإمكانات الاقتصادية.

وأضاف «جاءت اللحظة التي كنت أنتظرها منذ سنوات، لأكون من أوائل خريجي برنامج الماجستير في القانون الجوي والفضائي، في جامعة الشارقة وحصولي عليه بتقدير امتياز عام 2021، وأسعى جاهداً لاستكمال دراستي ومواصلة مسيرتي التعليمية، وحالياً في مرحلة دراسة الدكتوراه في جامعة الشارقة. كما عزّزت الجانب العملي من الناحية القانونية، وتخرجت سنة 2018 في المعهد القضائي لوزارة العدل وحصلت على رخصة «محام مشتغل»، وعيّنت خبيراً في محاكم دبي، وعملت مستشاراً قانونياً لشركات عالمية في ألمانيا، مثل شركة «دي إف إس» للملاحة الجوية.

سعي واستفادة

يدعو حسن كرم الشباب الإماراتي إلى السعي لتحقيق رغباتهم دون تردد، والاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي وفرتها الدولة في جميع المجالات، بجانب تشجيع القيادة الرشيدة لأبنائها، وهو أكبر حافز لتحقيق النجاح. ويؤكد أن هناك حاجة ملحّة لتثقيف الطلاب والمهنيين القانونيين الإماراتيين وتزويدهم بالمعرفة الدقيقة في القانون الجوي والفضائي، لإعدادهم لقيادة الأمة في نموها وتطورها.

وقال: نعيش في عصر التخصص في المجالات القانونية العامة والخاصة، إذ إن شركات السفر والنقل الجوي، تفضل توظيف من يتمتعون بمهارات العمل القانوني المتميزة، والكفاءة اللغوية، وخبرة العمل القانوني في المجال نفسه، وهي فرصة لمن لديه الرغبة في أن يطرق أبواب المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"