عادي
يحتفل بالذكرى ال 19 لتأسيسه

المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.. 19 عاماً من الإنجازات

20:05 مساء
قراءة 4 دقائق
1
  • محمد بن زايد يواصل العناية بالفئتين الأهم في المجتمع
  • الإمارات سباقة في خدمة الأمهات والأطفال حول العالم
  • جائزة الشيخة فاطمة تستهدف تكريم الشخصيات العالمية

يحتفل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة- السبت- بالذكرى السنوية التاسعة عشرة لتأسيسه والذي جاء بمرسوم بقانون اتحادي أصدره مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في 30 يوليو من العام 2003.

يعد المرسوم الاتحادي بتأسيس المجلس من أبرز إنجازات الدولة في مجال رعاية الطفولة، والذي يعد بمثابة الآلية الوطنية المعنية بتنظيم كافة الشؤون المتعلقة بقضايا الأمومة والطفولة ويهدف للارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة وتقديم الدعم في جميع المجالات.

وتبلور اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالطفل منذ نشأتها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات رحمهم الله، ويواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إيلاء «الأمومة والطفولة» كل اهتمامه بوصفهما أهم شريحتين في قيام أي مجتمع.

لقد كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السباقة في مجال تعزيز العمل المشترك وإطلاق المبادرات التي تصب في خدمة الأمهات والأطفال واليافعين في كل مكان في العالم.

فقد اعتمد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2021 والتي عكف على تطويرها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وهي أول استراتيجية وطنية للأمومة والطفولة، وذلك بالشراكة مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في منطقة الخليج ومكتب اليونيسيف في أبوظبي إلى جانب العمل المشترك مع مجموعة من الشركاء والجهات المعنية بالطفولة الحكومية الاتحادية والمحلية وغير الحكومية، إضافة إلى الأكاديميين والخبراء الذين يعملون من أجل الأطفال علاوة على أولياء أمورهم.

وارتكزت الاستراتيجية على مبادئ أربعة غطت جميع جوانب حياة جميع الأطفال ممن يعيشون على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، بما فيهم الأطفال من أبناء المقيمين منذ الولادة وحتى قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة.

وتتبنى الخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال ذوي الإعاقة مبادئ عدة تشمل ضمان تمتع جميع الأطفال ذوي الإعاقة بكافة حقوق الإنسان بشكل كامل ومتساوٍ واحترام كرامة واستقلالية وحرية اختيار الأطفال ذوي الإعاقة وتقدير الاختلاف وقبول الأطفال ذوي الإعاقة كجزء من التنوع البشري والإنساني إلى جانب عدم التمييز وتكافؤ الفرص والمساواة بين الذكور والإناث والإتاحة الكاملة والمشاركة الفعالة والاندماج في المجتمع واحترام القدرات المتنامية للأطفال ذوي الإعاقة واحترام حقهم في الاحتفاظ بهويتهم.

كما أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في 2020 إنشاء أول برلمان للطفل الإماراتي بموجب اتفاقية وقعها مع المجلس الوطني الاتحادي.

تأتي هذه الخطوة اتساقاً مع برنامج التمكين السياسي الذي كان قد أطلقه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله.

وتم إطلاق برلمان الطفل الإماراتي بالتعاون مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين، ومن ضمنهم المجلس الوطني الاتحادي الذي يجسد نهج الشورى ويستهدف تعزيز مشاركة الأطفال في عملية صنع القرار.

كما تم إنشاء مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة، حيث أصدرت سمو رئيسة المجلس القرار رقم 2 لسنة 2020 في شأن إنشاء المركز بهدف إجراء البحوث والدراسات في مجالات الأسرة الإماراتية بشكل عام وقضايا الأمومة والطفولة بشكل خاص للمساهمة في تبوّؤ الإمارات مكان الصدارة في مجال الأمومة والطفولة، وتقديم الاستشارات العلمية في مجال بحوث ودراسات الأمومة والطفولة لصناع القرار، وخلق بيئة مستدامة للحوار والتواصل في شؤون الأمومة والطفولة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتبادل الخبرات والدراسات مع الجامعات والهيئات والمراكز المتخصصة على المستوى المحلي والإقليمي الدولي في مجال الأمومة والطفولة.

كما أصدرت سمو رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة قراراً بتنظيم منتدى دولي للأمومة والطفولة كل عامين، وقد انطلق حاملاً اسم «منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة» الأول في 20 نوفمبر 2016 ونظمه المجلس بحضور ملوك ورؤساء دول ونحو 300 ممثل من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية إلى جانب صانعي السياسات والمختصين ومؤسسات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة إضافة إلى مجالس أمومة وطفولة عربية.

وأعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إطلاق جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة تجسيداً لاهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة الكبير بفتح أبواب التميز والإبداع في مجال الأمومة والطفولة محلياً وخارجياً.

تستهدف هذه الجائزة تكريم الشخصيات العالمية من أصحاب الإنجازات المتميزة في خدمة قضايا وشؤون المرأة والطفل داخل الدولة وخارجها وتشجيع الباحثين على إجراء الدراسات والأبحاث في هذا المجال لإثراء المكتبة الإماراتية الإنسانية بهذا النوع من الأبحاث التي تلقي الضوء على أهم فئة في المجتمع وهي الأم وطفلها.

وتكرم الجائزة الشخصيات العالمية صاحبة الإنجازات المتميزة في مجال رعاية الأمومة والطفولة وتسلط الضوء على متطلبات الرعاية للأمهات والأطفال من أصحاب الهمم (ذوي الإعاقة) وتشجيع الأطفال وتحفيزهم على التميز والإبداع.

كما وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بإطلاق جائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس، إيماناً من سموها بضرورة تعزيز الجهود لتوفير بيئة مدرسية آمنة لأطفال الإمارات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم الطاقات الدؤوبة في مكافحة ظاهرة التنمر في المدارس والوقاية منها، تعزيزاً للآثار الإيجابية المستدامة في البيئة المدرسية سعياً لأجيال متفتحة متسامحة ومعطاءة.

وتتمسك حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالمبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل الدولية والتي تنص على «حق الطفل في التعبير عن نفسه وآرائه في كل الشؤون الخاصة بالطفل وأخذها بعين الاعتبار».. وفي هذا الإطار وجه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة دعوة للوزراء والمسؤولين للمشاركة بهذه المناسبة.

وأطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مبادرة وطنية تعمل على جعل الإمارات صديقة للطفل والأم واليافع وأوكلت هذه المهمة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ليتولى التنسيق مع الدولة الاتحادية والحكومات المحلية والقطاعين الخاص والأهلي وضع استراتيجية وطنية لتنفيذ تلك المهمة. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"