أبوظبي: «الخليج»
نجح الأطباء في مستشفى توام، وهو أحد المنشآت الطبية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، في إجراء عملية جراحية طارئة لوصل يد مقطوعة، استغرقت تسع ساعات لمريض بُترت يده في حادث عمل. وتمكن فريق علاج التجميل وجراحة التقويم من استعادة الدورة الدموية في اليد المقطوعة في غضون ساعتين، باستخدام تقنية الجراحة المجهرية، وتمكن المريض من تحريك أصابعه في غضون أسبوع بعد الجراحة. وتتضمن عمليات إعادة الزرع أو الوصل إعادة الربط الجراحي لجزء من الجسم (مثل اليد أو أصابع اليد أو القدم)، ويبلغ متوسط احتمالية إنقاذ الأجزاء المعاد توصيلها 80% لكن يعتمد نجاح الجراحة على عدة عوامل أهمها نوع الإصابة. عادة، تُنتج إصابات القطع الحادة أفضل النتائج الإجمالية بعد الوصل، بينما لا تحقق حالات البتر الناجم عن السحق أو التمزق نتائج جيدة (حيث يتمزق فيها العضو بسبب الصدمة). إضافة إلى ذلك، فإن العمر ومكان الإصابة وتأثر المفاصل أو عدم تأثرها هي بعض العوامل التي تؤثر في الشفاء أيضاً.
وقال الدكتور عمار الضامن، استشاري جراحة التقويم والتجميل والجراحة في مستشفى توام: «قد تكون عمليات الوصل أو إعادة الزرع من الإجراءات المعقدة التي تتطلب تقنيات متخصصة للغاية وقد جاءنا المريض بعدما قطعت يده من المعصم نتيجة إصابة عمل في منشأة صناعية وهنا يعد عامل الوقت أمراً بالغ الأهمية، فأحد أهم عوامل إعادة الزرع الناجحة هو مرور أقل من 6 ساعات في الهياكل المكونة من العضلات في هذه الحالة، استعدنا الدورة الدموية في غضون ساعتين، وتمكن المريض من البدء بتحريك أصابعه في غضون أسبوع».
وشمل الفريق الجراحي الذي أجرى العملية جراحين إماراتيين هم الدكتورة لطيفة الظاهري، جراحة تجميل، والدكتور حمد الظاهري، طبيب مقيم، والدكتور محمد صقال، طبيب متخصص من فريق جراحة العظام.
