عادي
نقص المهارات والثقافة حول البيانات أبرز التحديات

استمرار تطوير الأمن المعلوماتي.. ضرورة لا تقبل الجدل

22:43 مساء
قراءة 3 دقائق
6

دبي: محمد إبراهيم

أكد خبراء واستشاريون في التقنيات والذكاء الاصطناعي، أهمية تطوير سبل التعاطي مع مفهوم البيانات الضخمة، وطرائق جمعها وتحليلها وتوظيفها، في ظل المتغيرات المتسارعة للتقنيات، لاسيما أن نسبة توظيف البيانات الضخمة لم يتجاوز 30-40%، موضحين أن من يملك البيانات في الوقت الراهن يمتلك مفاصل المستقبل لاحقاً.

قال الخبراء ل«الخليج»: إن هناك ضرورة لا تقبل الجدل للاستمرار في تطوير أدوات الأمن المعلوماتي، لدعم العمل في مجال البيانات الضخمة، فلا إنجاز وتقدم في معاملات العالم الافتراضي، إلا بالحماية والتأمين الجيد، موضحين أن بناء أجيال الميتافرس والبيانات والذكاء الاصطناعي تبدأ من مقاعد الدراسة.

وأفاد تقرير «اقتصاد البيانات الجديد»، الذي أصدرته مؤسسة دبي للمستقبل بالشراكة مع «اقتصادية دبي»، بأن قيمة سوق البيانات الضخمة سترتفع عالمياً من 70.5 مليار دولار إلى243.4 مليار دولار بحلول عام 2027، إذ يشكل هذا القطاع ما بين 7 -10% من الناتج المحلي الإجمالي لعدد من الاقتصادات المتقدمة في العالم.

تسهيل الوصول

وأفاد محمد الزواري، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا بشركة سنوفليك، بأن عمل سنوفليك يتمحور حول البيانات، بهدف تسهيل الوصول المنتظم إلى كميات لا حصر لها من البيانات والأدوات المتطورة والتطبيقات والخدمات. مشيراً إلى تأثير سحابة بيانات سنوفليك على اقتصاد المنطقة، ودفع عجلة سوق أعمال تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط.

وفي رده على سؤال حول عمل البيانات، قال إنه يسير وفق طريقتين، إذ تركز الأولى على الاستعانة بالبيانات الخارجية، والثانية تكون البيانات مملوكة للمؤسسة، في كليهما تشريعات وبروتوكلات للاستخدام، مشيراً إلى أهمية الدور الكبير الذي تلعبه البيانات الضخمة في الراهن ومستقبلاً.

نقص المهارات

وعن أبرز التحديات التي تفرض نفسها على الساحة حالياً، أكد أنها تكمن في نقص المهارات والثقافة حول علم البيانات واتجاهاته المتعددة، فليست هناك إشكالية مع التكنولوجيا التي باتت موجودة في مناحي الحياة كافة، فعلينا بالتعجيل في بناء أجيال تعي مفهوم البيانات وكيفية جمعها وتصنيفها وتوظيفها، وهذا لن يحدث إلا من خلال المدارس والجامعات. وأوصى بتكثيف الجهود لتدريب الأجيال والأفراد والمؤسسات في المجتمعات على استخدام البيانات يوميا بشكل ممنهج وبأهداف مدروسة، موضحاً أن السنوات القليلة المقبلة، ستشهد تطورات جديدة في مجال البيانات، إذ ستسهل طرائق مشاركتها، فضلاً عن استحداث تطبيقات تستوعب البيانات الضخمة وتوظيفها لأغراض مختلفة.

وأكد أهمية الجانب التطبيقي عند نشر الوعي بالبيانات لمواكبة التطورات والربط بينها بسهولة ومرونة كافية.

إدارة البيانات

أكد عمار الفيومي مهندس أول الحلول التقنية في الشرق الأوسط وتركيا ب«كلاوديرا»، أن القطاعات كافة في المجتمعات لم تصل بعد إلى المستوى الذي نتطلع إليه في استخدام وإدارة البيانات، معتبراً أن الطلبة في المدارس والجامعات النواة الحقيقية لبناء جيل قادر على التعاطي مع المفهوم الصريح للبيانات الضخمة، وطرائق إدارة المعلومات.

وأفاد بأن خبراء التقنية الحديثة رصدوا وعياً كبيراً لدى شباب الجامعات حول تجميع البيانات وتنوع سبل الحصول عليها، ولكنهم لم يدركوا بعد كيفية توظيفها بالشكل الصحيح، وهذا يؤكد أن المجتمعات مازالت في حاجة إلى تثقيف للفئات كافة بأهمية سوق البيانات ومدى تأثيره في الاقتصادات.

أول الجامعات

جامعة روشستر الحكومية للتكنولوجيا في دبي، كانت من أولى مؤسسات التعليم العالي في إطلاق أول برنامج أكاديمي متكامل في تحليل«البيانات الضخمة»، منذ 5 سنوات، إذ تم تصميمه بالتعاون مع مدينة دبي الذكية وعدد من الشركات العالمية، وفق الدكتور يوسف العساف رئيس الجامعة.

وأفاد الدكتور يوسف العساف في تصريحات ل«الخليج» بأن البرنامج تم تصميمه في الجامعة الأم في نيويورك، ليستهدف طلبة الماجستير، واشتمل على 11 مادة علمية، أبرزها تحليل البيانات باستخدام البرمجيات الحديثة، وبناء استراتيجيات وخطط لتطبيق البيانات في المؤسسات الكبرى، وإدارة البيانات، وأمن البيانات وحمايتها، وأساليب التكوين للحصول على منظومة بيانات متكاملة، وأساليب مطورة لتقديمها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/46ps5d4m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"