دبي: محمد ياسين
خدع إفريقي بالاشتراك مع آخر، مستثمراً عربياً بصفقة 33 كيلو جراماً من الذهب تبلغ قيمتها مليوناً و320 ألف دولار، واستوليا على 200 ألف دولار، فدانتهما محكمة الجنح والمخالفات بدبي، وقضت بحسبهما 3 أشهر، وتغريمهما ما يعادل 200 ألف دولار بالعملة المحلية، وإبعادهما عن الدولة بعد قضاء محكوميتهما، وأيدت محكمة الاستئناف الحكم.
دارت أحداث القضية في مايو الماضي حين تقدم مستثمر عربي ببلاغ يفيد باستيلاء إفريقيين (المتهمين) على 200 ألف دولار، بعد احتيالهما عليه بصفقة شراء ذهب وهمية، وأفاد المُبلّغ بأن شخصاً من أصدقائه أرشده إلى المتهم الذي زعم أنه يعمل في تجارة الذهب، حيث عرض عليه الأخير شراء 33 كيلو جراماً من الذهب بقيمة مليون و320 ألف دولار من موطنه.
وتابع المُبلّغ أن أحد المتهمين دعاه إلى شركته في موطنه للتأكد من صحة ادعائه والاتفاق على الكمية المطلوبة مع شريكه، فسافر المُبلّغ وصديقه إلى دولة المتهم وتأكد من جودة الذهب ووقع عقد اتفاق مع المتهم على توريد الكمية المطلوبة واستلامها في دبي، بعد دفعه 100 ألف دولار.
وأضاف: أنه تواصل مع المتهم الأول في موعد استلام الذهب فحضر إليه المتهم الثاني في فندق بمنطقة ديرة، وجلب معه صندوقاً ادعى أن به جزءاً من كمية الذهب، تبين أنها من مادة البلاستيك، وطلب 30 ألف دولار قيمة تخليص المستندات الخاصة بالشحنة و70 ألف دولار أخرى جزء من ثمن الصفقة ورفض تسليمه ما لديه من ذهب، مدعياً أنه سيقوم بتخليص كامل الشحنة في وقت لاحق من ذات اليوم.
وأفاد المُبلّغ بأن المتهم طلب منه الانتظار في الفندق حتى يتم الانتهاء من تخليص المستندات الخاصة في الجهات المعنية واستلام الذهب بشكل قانوني، فانتظر لثلاث ساعات تخللها اتصالات بالمتهم الأول والثاني دون جدوى فتم إبلاغ الشرطة بالواقعة.
وحسب ملف القضية جمع فريق من التحريات الاستدلالات وتوصل إلى المتهمين وقبض عليهما في أحد الفنادق بمنطقة ديرة، حيث أنكرا صلتهما بالواقعة، فتعرف إليهما المُبلّغ في طابور التشخيص، وقدم ما لديه من مستندات تثبت تورطهما، فدانتهما المحكمة وقضت بحبسهما.
