عادي
نعمت شفيق ليست الأولى

عربيات تألقن عالمياً وتبوّأن مناصب مرموقة

22:35 مساء
قراءة 5 دقائق

إعداد: مصطفى الزعبي

أسهمت المرأة العربية في بناء المجتمع وتطويره بشكل فعال على مدار التاريخ وما زالت، فهي الأخت الداعمة والأم المربية الرؤوم والزوجة الحنون.

وفي جميع مجالات الحياة الأخرى، أثبتت تفوقاً منقطع النظير في مختلف المواقع التي تسلمت زمام أمورها، حتى في قيادة الدول، وهذا ما ينفي الشائعات التي تشير إلى عدم قدرتها على إدارة الأزمات، والتخطيط بعيد المدى، وإنجاز المهام الموكلة إليها بإتقان وكفاءة.

وأثبتت استغلالها لقدراتها الإدارية في العلوم والتعليم والابتكار والإدارة والاقتصاد والعمارة والمعلوماتية والفن بوجوهه المتعددة، وطبعاً السياسة التي اختارت بعض النساء العربيات الانخراط فيها، على الرغم من قلتهن، فخضنها على الرغم من كل صعابها ومسؤولياتها، وأثبتن نجاحهن وكفاءتهن.

1- نعمت شفيق

تعد نعمت شفيق أو «مينوش» كما هي شهرتها في بريطانيا أقوى امرأة في العالم وفقاً لمجلّة «فوربس» وهي من أصول مصرية وشغلت منصب نائب محافظ مصرف إنجلترا وعضو اللجنة السياسة النقدية في المصرف نفسه، وعملت في مجموعة من المناصب الاقتصادية المهمة أبرزها نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي وأصبحت أصغر نائب رئيس في البنك الدولي عن عمر يناهز 36 عاماً، والسكرتير الدائم للمملكة المتحدة في مؤسسة التنمية الدولية ونائب البنك الدولي، إضافة إلى عملها خبيرةً اقتصادية في عدد من المنظمات الدولية.

وُلدت نعمت شفيق «60 عاماً» في مصر وبدأت تحصيلها العلمي بالمدرسة الأمريكية بالإسكندرية قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصلت هناك على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والسياسة من جامعة ماساتشوستس وماجستير بالاقتصاد من جامعة أوكسفورد.

وتولت مؤخراً منصب رئيس جامعة كولومبيا الأمريكية، لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ الجامعة منذ تأسيسها.

وكتبت مقالات، منها أوراق أكسفورد الاقتصادية في مجلة كولومبيا للأعمال العالمية، ومجلة الشرق الأوسط، ومجلة التمويل الإفريقي والتنمية الاقتصادية، والتنمية العالمية، ومجلة اقتصاديات التنمية.

2- نجاة فالو بلقاسم

من حياة الفقر إلى عوالم السياسة في أعلى مستوياتها، وبإمكانات صغيرة وأحلام كبيرة، تمكنت الشابة نجاة فالو بلقاسم المغربية/ الفرنسية من وضع بصمة عربية على إحدى أشهر قصص النجاح السياسية في العالم عموماً وفي فرنسا خصوصاً بالقرن الواحد والعشرين.

وُلدت عام 1977 في مدينة الناظور المغربية قبل أن تهاجر إلى فرنسا وعمرها لا يتجاوز 4 سنوات برفقة والدتها وشقيقتها الكبرى، وحصلت على الجنسية الفرنسية وعمرها 18 سنة، وفي 1995 حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع الاقتصادي.

ومع أنها لم تفكر في أن تصبح سياسية، لكنها وجدت نفسها في معترك السياسة، تتسلق الدرجات حتى أصبحت أصغر الوزيرات في تاريخ فرنسا، ومسؤولة على قطاعات مهمة، كحقوق المرأة والتعليم.

بدأت بلقاسم، حياتها السياسية في 2002 بانضمامها إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي، وتدرجت في العمل السياسي، حيث كانت ناشطة من أجل المساواة في الحقوق والفرص، وأخلاقيات علم الأحياء وفي مجال وسائل الإعلام. وعام 2008 أصبحت نائب عمدة ليون، وانتخبت في المجلس المحلي لمدينة ليون، ما أكسبها تجربة سياسية قبل أن تتحمل مسؤوليات على المستوى الوطني، لتشغل منصب وزيرة حقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية في 2012، وفي 2014 باتت أول امرأة في تاريخ الجمهورية الفرنسية تشغل منصب وزير التربية الوطنية والتعليم العالي.

3- خديجة عريب

تابعت المغربية خديجة عريب تفوقها وقدرتها على الفوز بأهم المناصب في هولندا وأصبحت حديث وسائل الإعلام العربية والأجنبية، بعد أن فازت بلقب أول سيدة من أصل عربي تشغل منصب رئيس البرلمان الهولندي، وذلك بعدما حصلت على تأييد 83 عضواً من أصل 134 عضواً.

وبدأت حياتها السياسية عام 1998 عضوة في البرلمان الهولندي عن حزب العمال حتى عام 2006 حتى أصبحت واحدة من أهم قيادات الحزب.

ولدت خديجة سنة 1960 في الهدامي في المغرب، وهاجرت إلى هولندا حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وبدأت بدراسة علم الاجتماع في أمستردام، وعملت في العديد من منظمات الرعاية الاجتماعية قبل أن تصبح نائباً عن حزب العمل الهولندي عام 1998.

وتولت خديجة منصب رأس البرلمان الهولندي بالوكالة، حتى انتخابات عام 2016 التي فازت فيها.

4- رشيدة داتي

سياسية فرنسية من أصل مغربي، تولت منصب رئيسة العدل في فرنسا عام 2007 حتى عام 2009، وتعتبر أول امرأة من أصل عربي تتولى حقيبة وزارية في الحكومة الفرنسية.

ولدت رشيدة عام 1965 وعملت مساعدة ممرضة لتمويل دراستها. التحقت بالمدرسة الوطنية للقضاء كي تدرس القانون وقد حصلت على ماجستير في القانون العام وماجستير في العلوم الاقتصادية.

عُينت عام 2007 وزيرة للعدل بعد أن تعرف إليها الفرنسيون عبر وسائل الإعلام، إبان حملة الانتخابات الرئاسية حين كانت متحدثة باسم نيكولا ساركوزي خلال حملة ترشحه.
5- نجوى جويلي

سياسية إسبانية من أصل مصري، فازت بعضوية البرلمان الإسباني لتصبح أصغر النواب سناً في عمر 25، وهذا الفوز أهلها لإدارة الجلسة الافتتاحية للبرلمان حسب نص القانون الإسباني. ولدت نجوى في مدريد بعد سفر والدها إلى إسبانيا عام 1990 وتخرجت من قسم علم النفس في جامعة الباسك وأكملت دراستها العليا في علم النفس التعليمي وهي متخصصة في علم نفس الأطفال.

وتعد نجوى من مؤسسي حزب «بوديموس» ويعني (نحن نستطيع)، وحصد ثالث أكبر عدد من المقاعد بالبرلمان الإسباني، 69 مقعداً من أصل 350.

لم ترغب نجوى أن تكون السياسة مهنتها لذلك قررت ترك العمل السياسي والاستقالة منها نهائياً بعد عملها ثلاث سنوات، لأنه عمل صعب جداً على حد وصفها، لأنها تقضي طوال اليوم في ضغط من النزاعات الحزبية الأخرى وداخل حزبها، لكنها انخرطت في العمل السياسي حتى أصبحت عضوة.

6- سوسن شبلي

حظيت سوسن شبلي، وهي أول مستشارة في حكومة ولاية برلين وأول أمرأة من أصول أجنبية تتولى رئاسة قسم حوار الثقافات لدى وزير داخلية الحكومة المحلية في برلين من أصل عربي بحضور قوي في الإعلام الألماني.

وتدرجت شبلي في المناصب السياسية، وشغلت عدة مناصب أهمها نائب المتحدث الرسمي لفرانك فالتر شتاينماير عندما كان يشغل منصب وزير خارجية ألمانيا، قبل توليه سدة الرئاسة، ومستشارة مباشرة لوزير الداخلية فيما يتعلق بقضايا الإسلام والاندماج. إضافة إلى ذلك أشرفت شبلي، على مؤتمر الإسلام في ألمانيا، لا سيما فيما يخص الجوانب المرتبطة بسياسة اندماج المسلمين في مدينة برلين.

7- سها القيشاوي

سها القيشاوي أول فلسطينية في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا للفضاء، وتسهم في نجاح إطلاق مكوك أوريون أرتميس1، وأدرجها موقع «أريبيان بزنس» ضمن قائمة أقوى 100 امرأة عربية تحت سن الأربعين.

والمهندسة من أصل فلسطيني المسؤولة عن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة، كمسؤولة عن القسم الهندسي للبرمجيات، وهي مسؤولة عن تكامل البرمجيات مع الهاردوير وعن فحصها المستمر من أجل التأكد من أن الحاسب على المركبة الفضائية يعمل كما هو مخطط له في الجيل التالي من المركبات الفضائية الأمريكية في وكالة ناسا.

8- وداد إبراهيم المحبوب

عالمة فضاء من أصل سوداني تعمل في وكالة ناسا الأمريكية ينطوي عملها على وضع المعادلات الرياضية الخاصة بالصواريخ والمركبات الفضائية، وهي أستاذة للفيزياء والرياضيات التطبيقية، بجامعة هامبتون بولاية فرجينيا، وتعد أول عالمة عربية مسلمة تصل إلى هذه المنصب الأكاديمي والعلمي وتولت مناصب عدة منها مسؤولة في قسم علوم الفضاء وأنظمة الاستشعار عن بعد. وتعمل المحبوب الآن على دراسة كوكب المريخ واكتشاف أسراره والثروات المعدنية بالكوكب الأحمر، ودرست الكواكب وطرق تحليلها في وكالة ناسا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2cc3zchf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"