عادي
أرمينيا تتهم روسيا بالإخفاق بمهمة حفظ السلام في الإقليم

أذربيجان ووفد من انفصاليي كاراباخ يسـتعدان لاسـتئناف المحـادثات

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

انتهت أول جولة محادثات بين أذربيجان وأرمن ناغورني كاراباخ بشأن دمج الإقليم الانفصالي، أمس الخميس، حسبما ذكر الإعلام الأذربيجاني الرسمي. فيما أعلنت الرئاسة الأذربيجانية أن المحادثات الأولى التي جرت بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن من ناغورني كاراباخ حول إعادة دمج هذا الإقليم الانفصالي، كانت «بناءة». وقالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان إن اجتماعاً جديداً سيعقد «في أسرع وقت ممكن»، مشيرة أيضاً إلى أنها تعتزم إرسال مساعدة إنسانية ومواد غذائية ووقود إلى هذا الإقليم، وذلك بعد العملية العسكرية التي شنتها باكو وانتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن في ناغورني كاراباخ. وفي المقابل، اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أمس، روسيا التي تنشر كتيبة في ناغورني كاراباخ منذ الحرب الأخيرة في 2020، بأنها أخفقت في مهمتها لحفظ السلام في الإقليم المذكور ذي الأغلبية الأرمينية. وقال باشينيان في خطاب متلفز: «لا أعتقد أن علينا أن نتجاهل إخفاق كتيبة (حفظ) السلام في كاراباخ». فيما قال الانفصاليون في بيان «شدّد الطرفان خصوصاً على ضرورة مناقشة كل المشاكل القائمة في أجواء سلمية وأعربا عن استعدادهما لمواصلة الاجتماعات».

واستمرت المحادثات قرابة الساعتين، ومن غير المقرر عقد مؤتمر صحفي عقب الاجتماع في مدينة يفلاخ الأذربيجانية، وفق وكالات الأنباء والتلفزيون الرسمي. وفي وقت سابق، وصل وفد الانفصاليين الأرمن في ناغورني كاراباخ إلى مدينة يفلاخ الأذربيجانية لإجراء مباحثات مع باكو حول إعادة دمج هذا الإقليم، على ما ذكرت وكالة الأنباء الأذربيجانية «اذرتاغ». وأعلن عن هذه المفاوضات، الأربعاء، بوساطة روسية بعد عملية عسكرية خاطفة شنتها باكو وأرغمت الانفصاليين على الاستسلام بعد نزاع مستمر منذ عقود. والتقى الجانبان في مدينة يفلاخ الواقعة على مسافة أكثر من 200 كيلومتر غرب باكو. وبالتزامن، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة دعت إليها فرنسا للبحث في أزمة الإقليم. وفي أعقاب عملية عسكرية استمرت 24 ساعة وقال الانفصاليون إنها أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الأربعاء، أن بلاده «استعادت السيادة» على الإقليم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار شملت بنوده موافقة الانفصاليين على إلقاء أسلحتهم وإجراء محادثات مع باكو. وخاضت الجمهوريتان السوفييتيتان السابقتان أذربيجان وأرمينيا حربين بشأنه، إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل، والثانية في 2020 انتهت بهزيمة يريفان.

نازحون جائعون وخائفون

أعلن مسؤول محلي في ناغورني كاراباخ، أمس الخميس، أن شوارع عاصمة الإقليم ستيباناكيرت «امتلأت بنازحين جائعين وخائفين» وذلك غداة استسلام هذه المنطقة الانفصالية التي تسكنها غالبية أرمينية لأذربيجان بعد 24 ساعة من المعارك. وقال غيغام ستيبانيان رئيس الهيئة الانفصالية للدفاع عن حقوق الإنسان، على منصة إكس إن «الناس يبحثون بيأس بعضهم عن بعض ويجرون اتصالات للحصول على أخبار عن أقربائهم». 

أرمينيا مستعدة لاستقبال 40 ألف عائلة

وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أن أرمينيا مستعدة عند الحاجة، لاستقبال «أكثر من 40 ألف عائلة» من كاراباخ، حيث استسلم الانفصاليون الأرمن، بعد عملية عسكرية خاطفة لأذربيجان. وقال نيكول باشينيان في خطاب متلفز: «لقد حجزنا غرفاً في فنادق، وأعددنا أمكنة لاستقبالهم. أعددنا كل شيء لاستقبال أكثر من 40 ألف عائلة» من الإقليم ذي الأغلبية الأرمينية.

إطلاق النار

قال أرمينيون في ناغورني كاراباخ، أمس الخميس، إن قوات أذربيجان خرقت وقف إطلاق النار وهو ما سارعت وزارة دفاع أذربيجان إلى نفيه. وقالت سلطات عرق الأرمن إنه يمكن سماع دوي إطلاق أعيرة نارية في وسط العاصمة. وقال مصدران لرويترز في وقت سابق إنهما سمعا دوي إطلاق النيران. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2aay6v6d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"