عادي
بالتعاون بين مركز محمد بن راشد وكليات التقنية العليا

تطوير القمر الاصطناعي «HCT-Sat 1» لتعزيز تكنولوجيا الفضاء في قطاع التعليم

21:42 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، أمس، عن مشروع تطوير القمر الاصطناعي «HCT-Sat 1»، وهو من نوع «كيوب 1» مخصص لرصد الأرض، وسيعمل طلاب كليات التقنية العليا على تطوير الحمولة الخاصة بالقمر الاصطناعي تحت إشراف وتوجيه فريق المركز، ومن المتوقع أن يتم إطلاقه في نهاية عام 2024.

وسيعمل المركز على تصميم قمر اصطناعي مدمج بحجم 1U، وبأبعاد «10 سم x 10 سم x 10 سم»، وفقاً للشروط المنصوص عليها في مذكرة التفاهم. ويشمل هذا المشروع مجموعة واسعة من المهام، بدءاً من عمليات التجميع والتكامل وصولاً إلى إجراء اختبارات صارمة للقمر الاصطناعي. إضافة إلى ذلك، سيتولى مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية إطلاق الحمولة، وضمان توفير خدمات الاتصالات الأساسية.

وستشمل الشراكة أيضاً تنفيذ تجربة تعليمية شاملة تهدف إلى تمكين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، من خلال تدريب على فهم منهج «كيوب سات» المتميز. كما يقوم مركز محمد بن راشد للفضاء بتعزيز عملية التعليم والتطوير في هذا المجال المتخصص.

وعن هذا التعاون، قال سالم حميد المري، مدير عام المركز: «نجح مركز محمد بن راشد للفضاء مؤخراً في تكوين شراكات مع قطاعات متنوعة، وكان من الضروري توسيع نطاق هذه الشراكات لتشمل القطاع التعليمي أيضاً؛ لتمكين الطلاب وغرس بذور الاستكشاف والابتكار وتعزيز فهمهم الجيد لتقنيات الفضاء. فخورون بالتعاون مع كليات التقنية العليا من أجل تطوير القمر الاصطناعي HCT-Sat 1، حيث سيتجاوز هذا التعاون مجرد كونه مبادرة تعليمية، إذ يمثل حافزاً قوياً لتعزيز جهود برنامج الإمارات الوطني للفضاء في المستقبل. نهدف من خلال هذا التعاون إلى بناء جيل المستقبل من المهندسين والعلماء الذين سيساهمون في تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال استكشاف الفضاء».

ويمثل هذا التعاون تقدماً رئيسياً في تعزيز تطبيق تقنيات الفضاء في قطاع التعليم، والصناعات ذات الصلة، وتعمل مذكرة التفاهم، التي تستهدف مؤسسات تعليمية متنوعة بدءاً من الجامعات الكبرى وصولاً إلى المدارس الثانوية المحلية، إلى تعزيز الشغف لدى الشباب في الإمارات نحو مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

من جانبه، قال الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا: «إن دولة الإمارات اليوم تخطو بقوة وتحقق إنجازات وتترك بصمات تاريخية في مجال الفضاء، وكليات التقنية كمؤسسة تعليمية رائدة في التعليم التطبيقي ومعنية بإعداد كفاءات متخصصة ومهنية في مختلف المجالات الحيوية ومنها قطاع الفضاء، فإننا نركز على استقطاب الطلبة ممن لديهم شغف واهتمام لدراسة تخصصات تخدم هذا القطاع وكذلك تشجيعهم للدخول في مشاريع تعزز وعيهم وفهمهم لمجال علوم الفضاء وتمكنهم من المساهمة فيه مستقبلاً».

وأضاف: «نحن اليوم فخورون بشراكتنا مع مركز محمد بن راشد للفضاء في تنفيذ مشروع تطوير القمر الاصطناعي «HCT-Sat 1»، وهذا سيدعم دمج تقنيات الفضاء في برامجنا التعليمية، وفتح آفاق جديدة لتفاعل طلابنا مع الشراكات الرائدة في مجال الفضاء، والهيئات الحكومية ذات الصلة. يتماشى هذا تماماً مع مهمتنا في المساهمة في برنامج الإمارات الوطني للفضاء، وتعزيز ثقافة الابتكار والتقدم التكنولوجي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3ckhz9ab

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"