عادي

«منار أبوظبي» يكشف عن الأعمال التكليفية الفنية

19:42 مساء
قراءة دقيقتين
كشفت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن السلسة الثانية من الأعمال الفنية التكليفية الضوئية في إطار فعاليات «منار أبوظبي» الذي يتواصل حتى 30 يناير، وذلك بعد حفل الإطلاق المميز للنسخة الأولى من المعرض الذي أقيم في نوفمبر الماضي.
ستضاء جزيرة السمالية في أبوظبي، من خلال عدد من الأعمال، بما في ذلك سلسلة من التركيبات الفنية تقدمها المجموعة الفنية الدولية تيم لاب. ستحول هذه التجربة الغامرة جزيرة المانغروف، إلى مساحة فنية ديناميكية، حيث يتفاعل الضوء والبيئة في سيمفونية من الألوان والأصوات.
وتتضمن هذه الأعمال التكليفية الرئيسية «التجاوب بين العوالم الدقيقة - الألوان الصلبة للضوء»، حيث تتوهج الأشكال البيضاوية من خلال هذه التحفة الفنية ويتردد صداها من خلال الصوت والضوء عند التفاعل.
في حين يتميز العمل الفني «تراقص الأعمدة مع الرياح»، بهياكل تتحرك في الهواء، تستكشف الانسجام بين البنية والتدفق.
ويُشكل «شرارة ضخمة متجمدة»، عملاً فنياً تركيبياً آسراً، حيث نشهد تأثير الأشكال البيضاوية الدائم، من خلال تغيير اللون والإيقاع، وتفاعلها مع المحفزات البيئية مثل الرياح واللمسة الإنسانية.
وتهدف تيم لاب، من خلال أعمالها إلى تجاوز الحدود في إطار تصورنا للوقت، ما يوفر للزوار فرصة فريدة لتجربة استمرارية الحياة والتفاعل بين الطبيعة والفن الرقمي.
ويهدف العمل الفني «تريبوليس» الذي يقدمه الفنان أيمن زيداني، إلى استكشاف اندماج الطبيعة والتكنولوجيا، ويبحث في العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وطمس الحدود بين أشكال الحياة، ويشجع على فهم أعمق لروابطنا مع الأرض والأنواع الأخرى في السياق المعاصر للخليج.
في حين يرمز العمل الفني «الاتجاهات، الإمارات العربية المتحدة» بتوقيع الفنان محمد كاظم، إلى روح الوحدة والإمكانيات التي لا نهاية لها في الدولة، ويقدم تكويناً دائرياً للإحداثيات الرقمية، ويجسد روح التعاون ومراحل تطور الدولة.
وفي منتزه قرم الجبيل في جزيرة الجبيل، يأسر العمل الفني «واحد مع التربة، واحد مع السحابة» للفنانة رين وو، المشاهدين، حيث تستخدم مجموعة من الأضواء لتصوير دورة حياة أشجار القرم، وتسليط الضوء على الطبيعة العابرة للوجود وتقديم مشهد جوي متميز للعالم الحي.
وأخيراً، تُسلّط الفنانة آلاء إدريس من خلال عملها الفني «النهوض»، بالمنطقة الثقافية الجديدة الصاعدة، وتعيد تصور جزيرة السعديات مع متحف جوجنهايم أبوظبي الجديد في الخلفية، حيث يوفر هذا العمل منظوراً جديداً لهذه الوجهة المميزة المتنامية.
تُشكل هذه الإضافات الفنية الجديدة، في إطار النسخة الأولى من المعرض الأوسع نطاقاً، جزءاً من أكثر من 35 عملاً من الأعمال التكليفية الفنية المخصصة للمواقع، من توقيع أكثر من 20 فناناً محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ويُعتبر المعرض محوراً رئيسياً ضمن مبادرة «أبوظبي للفن العام»، التي دشنتها الدائرة، تحت شعار «سكون الضوء»، حيث يستكشف مفهوم التأسيس والتنوير الذاتي، ودور الضوء باعتباره انعكاساً لذواتنا الداخلية والجسد والعقل والروح.
ويصاحب المعرض برنامج حافل بالحوارات وورش العمل وعروض الأداء الفنية، المتاحة للزوار على مدى أيام المعرض الذي يساهم في تسليط الضوء على التزام مبادرة «أبوظبي للفن العام» المستمر بتعزيز الأماكن العامة في الإمارة من خلال الفن، والاستفادة من الإرث الثقافي النابض بالحياة، وفي الوقت نفسه التطلع إلى مستقبل يزخر بالإمكانات الإبداعية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mr37z7ew

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"