وول ستريت توقف مكاسب المستويات القياسية

تراجع مؤشرا إس اند بي وناسداك يوم الجمعة، حيث خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الواسع 0.65٪، في حين انخفض مركب ناسداك الثقيل التكنولوجي بنسبة 1.16٪. 

تأرجح كلاهما إلى المنطقة السلبية بعد صعوده إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في وقت سابق من الجلسة. 

وتخلى مؤشر داو جونز الصناعي عن 68.66 نقطة، أو حوالي 0.18٪.

بعد بداية صعبة، انخفض مؤشر داو جونز وناسداك بنسبة 0.93٪ و1.17٪ على التوالي في الأسبوع. تومض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حول خطها المسطح الأسبوعي. يمكن أن يمثل هذا الأسبوع الإيجابي السابع عشر من بين آخر 19 أسبوعا لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، والذي سيكون الأول منذ الستينيات.

تذبذبت الأسهم يوم الجمعة حيث فقد ارتفاع سابق في إنفيديا زخمه، مع انخفاض قائد الذكاء الاصطناعي بأكثر من 5٪ في اليوم.

على الرغم من هذا التنفس، لا تزال الأسهم ترتفع بأكثر من 6٪ في الأسبوع. إنه جزء من مسيرة الوحش التي أضافت أكثر من تريليون دولار إلى القيمة السوقية للأسهم في العام الجديد وحده فقط.

وأعطت بيانات الوظائف لشهر فبراير بعض الإشارات المتضاربة حول متى سيكون من الآمن أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة. فمن ناحية، كان عدد الوظائف المضافة الشهر الماضي أكثر بكثير من المتوقع، حيث وصل إلى 275 ألف وظيفة مقارنة بتقديرات 198 ألف وظيفة من الاقتصاديين الذين استطلعت داو جونز آراءهم. ويمكن أن يعني ذلك أن الاقتصاد لا يزال ساخناً جداً.

لكن في الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 3.9% وكان نمو الأجور أقل مما كان متوقعاً، ما يوفر بصيص من الأمل في أن سوق العمل قد تباطأ بما يكفي لاسترضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي. وتم تعديل نمو الوظائف لشهر يناير بالخفض.

وقال جورج ماتيو، كبير مسؤولي الاستثمار في «كي بانك»: «باختصار، سيكون الناس قادرين على أخذ أي رسالة يريدونها من تقارير اليوم».

وتابع: «ومع ذلك، نعتقد بأن البيانات تنحرف بشكل إيجابي وينبغي أن توفر ثقة كافية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن التعديل المتواضع لأسعار الفائدة أمر مناسب».

وفي مكان آخر يوم الجمعة، انخفض سهم شركة تصنيع أشباه الموصلات «برودكوم» بنسبة 2% تقريباً بعد إصدار توجيهات إيرادات العام بأكمله والتي كانت متوافقة مع توقعات المحللين. وانخفضت أسهم كوستكو بنسبة 4% على خلفية الإيرادات الفصلية التي فاقت تقديرات المحللين.

• الأسهم الأوروبية

واستقرت الأسهم الأوروبية، الجمعة؛ إذ قوبل ارتفاع أسهم الطاقة بحذر من المستثمرين قبيل بيانات اقتصادية مهمة من منطقة اليورو والولايات المتحدة.

واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بعد إغلاقه عند مستوى قياسي مرتفع أمس الخميس.

وارتفعت أسهم قطاع النفط والغاز 0.7% بفضل صعود أسعار النفط الخام بدعم من نمو الطلب في الولايات المتحدة والصين، أكبر المستهلكين في العالم.

وعلى صعيد الشركات، خسر سهم شركة التغليف البريطانية موندي 3.2%، بينما قفز سهم دي.إس سميث 5.7% ليصعد إلى قمة المؤشر ستوكس 600 بعد أن عرضت الأولى شراء الأخيرة مقابل 5.14 مليار جنيه إسترليني (6.58 مليار دولار).

وقال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي فرانسوا فيلوروا دي جالو: «إن أسعار الفائدة سيتم تخفيضها هذا الربيع، من إبريل إلى 21 يونيو، ما عزز معنويات السوق».

• الأسهم اليابانية

ارتفع المؤشر نيكاي الياباني، الجمعة، لكنه أنهى الأسبوع منخفضاً للمرة الأولى في ستة أسابيع بسبب عمليات جني الأرباح، في حين أثرت زيادة الرهانات في تحول بنك اليابان عن السياسة النقدية فائقة التيسير هذا الشهر على المعنويات.

وأنهى المؤشر نيكاي الجلسة مرتفعاً 0.2% إلى 39688.94 نقطة، منخفضاً من أعلى مستوى خلال اليوم البالغ 39989.33 نقطة.

واختتم المؤشر الأسبوع منخفضاً 0.6%، بعد خمسة مكاسب أسبوعية على التوالي، عندما قفز المؤشر متجاوزاً مستواه القياسي المرتفع المسجل في 1989، مدعوماً بإصلاحات حكومية للشركات وتدفقات أجنبية قوية.

وتباطأ الزخم بعد أن تجاوز المؤشر مستوى 40000 نقطة للمرة الأولى على الإطلاق يوم الاثنين، وسط عمليات جني الأرباح وارتفاع الين بسبب تكهنات بأن بنك اليابان قد يقوم بتطبيع السياسة النقدية في اجتماعه يومي 18 و19 مارس/آذار.

وسجل قطاع السيارات تراجعاً الجمعة بفعل قوة الين؛ إذ فقد سهم تويوتا موتور ذو الثقل على المؤشر 1.4% وهوى سهم سوبارو 3.2% وهبط سهم سوزوكي موتور 2.1%. وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.33% إلى 102.45 بعد بيانات الوظائف الأمريكية، وبعدما عبر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول عن ثقة أكبر بشأن خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة. (وكالات)