التضخم يضغط على «وول ستريت» في آخر جلسات الأسبوع

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الجمعة في نهاية أسبوع متقلب بعد سلسلة من بيانات التضخم الجديدة. وخسر المؤشر الأوسع نطاقاً 0.6%. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 30 نقطة أو 0.1%. وتراجع ناسداك المركب 0.6%.

وواصلت أسهم شركة إنفيديا الانخفاض بأكثر من 1%. وانخفضت أسهم مزود البرمجيات «أدوبي» بنسبة 11%، بسبب ضعف توجيهات المبيعات. وانخفض سهم مستحضرات التجميل Ulta بأكثر من 6%، بعد أن كانت توقعات أرباح العام بأكمله مخيبة للآمال إلى حد كبير للمحللين.

وتأتي هذه التحركات في أعقاب يوم خاسر في وول ستريت. وتراجع مؤشر داو جونز 0.4%، ليقطع سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام. وانخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنحو 0.3%.

تقدم مؤشر أسعار المنتجين لشهر فبراير، وهو مقياس لتضخم تجار الجملة، بأكثر مما توقعه الاقتصاديون. ارتفعت عوائد السندات في الجلسة – مع وصول سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.29%، حيث تساءل المستثمرون عما إذا كانت البيانات الاقتصادية الأخيرة قوية جداً بحيث لا يستطيع بنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيف السياسة النقدية.

وقال مارك لوشيني، كبير استراتيجيي الاستثمار في جاني مونتغمري سكوت، إن الإصدارات الاقتصادية الأخيرة قد تلقي بظلال من الشك على ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يشعر بأن التضخم قد تباطأ بدرجة كافية لبدء خفض مستوياته في وقت لاحق من هذا العام.

وأضاف: «إن الطريق نحو معدل مستهدف بنسبة 2%، على الأقل في الآونة الأخيرة، لم يكن خطياً على الإطلاق». «أعتقد أن هذا يكفي فقط... لكبح حماسة المشاركين في السوق، إن صح التعبير».

وحذر لوشيني من أن التراجع مثل الذي حدث يوم الخميس يمكن اعتباره طبيعياً أيضاً بعد المكاسب الأخيرة.

• الأسهم الأوروبية

لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأوروبية، الجمعة، إذ عوضت مكاسب قطاع الاتصالات إثر موجة بيع أسهم عالمية، بعد صدور بيانات كشفت أن التضخم في الولايات المتحدة جاء أكبر من المتوقع، ما قلل من الرهانات على خفض أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران.

واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، لكنه يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي.

وأدت بيانات أسعار المنتجين الأمريكية القوية التي صدرت، الخميس، إلى تقليص التوقعات بخفض أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران.

وقادت أسهم قطاع العقارات الحساسة لأسعار الفائدة خسائر المؤشر بتراجعها 1.2 في المئة.

وارتفع سهم سويسكوم 2.6%، بعدما أعلنت شركة الاتصالات أنها ستشتري فودافون إيطاليا، مقابل ثمانية مليارات يورو (8.70 مليار دولار)، وتدمجها مع شركة فاست ويب التابعة لها في إيطاليا. وزاد سهم فودافون 4.1% في ظل قيادة قطاع الاتصالات مكاسب القطاعات على المؤشر بعد ارتفاعه 0.8%.

وانخفض سهم فونوفيا 5.5%، بعدما أعلنت أكبر شركة مالكة للعقارات في ألمانيا عن أكبر خسارة لها على الإطلاق في 2023 نتيجة زيادة عمليات الخفض في قيم عقاراتها.

• أسواق آسيا

وانخفضت أسواق آسيا والمحيط الهادئ، الجمعة، بعد أن ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بوتيرة أسرع من المتوقع بلغت 0.6% في فبراير.

وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 0.3% في فبراير. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم توقعوا زيادة بنسبة 0.3% لمؤشر أسعار المنتجين الرئيسي وزيادة بنسبة 0.2% للقراءة الأساسية. وانخفض مؤشر هانج سينج في هونغ كونغ بنسبة 1.9%، متأثراً بأسهم الشركات الاستهلاكية وأسهم التكنولوجيا، في حين انخفض مؤشر «سي إس آي 300» في البر الرئيسي الصيني بنسبة 0.13%. ولا يزال مؤشر هانغ سنغ مرتفعاً بنسبة 1.7% خلال الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، أبقى بنك الشعب الصيني سعر فائدة الإقراض متوسط الأجل لمدة عام واحد دون تغيير عند 2.5%.

وتراجع مؤشر نيكاي الياباني 225 بنسبة 0.26% عند 38699.64 نقطة، في حين خالف مؤشر «توبكس»عمليات البيع الأوسع نطاقاً وارتفع بنسبة 0.3% ليغلق عند 2669.81 نقطة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير المالية في البلاد إن البلاد «لم تعد في حالة انكماش»، وهو خروج واضح عن المواقف السابقة.

وأغلق مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية متراجعاً بنسبة 1.91% عند 2666.84 نقطة، في حين انخفض مؤشر «كوسداك» بنسبة 0.8% إلى 880.46 نقطة.

في أستراليا، انخفض مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 0.56%، ليغلق عند 7,670.3 نقطة، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ حوالي أسبوعين.

وخلال الليل، فقدت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة في بورصة نيويورك قوتها، حيث أدى تقرير التضخم الساخن إلى ارتفاع عائدات السندات، مع إضافة سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات حوالي 10 نقاط أساس إلى 4.29%.

(وكالات)