اقرأ أنت في الشارقة

02:00 صباحا
قراءة دقيقتين

فاطمة السري

كنا عائدين من الكويت إلى الشارقة في منتصف عام 1973، وفوجئت بعبارة «ابتسم أنت في الشارقة»... في ذاك الوقت أحسست بشعور جميل غمرتي بتفرّد هذه الإماره بهذا اللقب.
ثم فوجئت بأن صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كان وما زال يسعى إلى إعطاء الجمهور الكريم في الإمارات عامة، والشارقة خاصة، ويحاول أن يجعل الشارقة منارة ثقافية ليعطيها الأمل ببثّ روح الحياة الثقافية.
وكنا في تلك المرحلة نحاول أن نتعاقد مع عدد من المكتبات في الشارقة، لتسهم في إبراز معرض كتاب مصغر في «مدرسة ثانوية الشارقة بنات» في أوائل الثمانينات، ومنحتني الشيخة مهرة بنت سعود القاسمي، مديرة المدرسة، لقب مشرفة ومسوؤله عن المكتبة المدرسية، وهذه الأجواء شارك فيها معنا صاحب السموّ حاكم الشارقة، وبارك لنا ومنحنا هذه الخبرات.
وفي هذا العام بادرت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسسة والرئيسة الفخرية ل«جمعية الناشرين الإماراتيين»، بإطلاق حملة «اقرأ أنت في الشارقة»، وتهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة، وتعزيز سمعة الشارقة، لأنها العاصمة الثقافية للعالم العربي عام 1998.
وتحتفل الحملة بتثمين الشارقة للكتب والمعرفة، والعاصمة العالمية للكتاب عام 2019.
حملة «اقرأ أنت في الشارقة» ليست غريبة على من أطلقتها، فهي متخصصة في نقل ثقافة كتب الأطفال واليافعين، وعبر دار نشر «كلمات». وتقف وراء تأسيسها فكرةٌ سامية مفادُها بأن من حقّ الأطفال واليافعين أن يكونوا قادرين على القراءة، والحصول على مصادر الثقافة والمعرفة.
وعندما التقينا مجموعة من الأطفال، أبدوا استعدادهم للتعامل مع حملة «ثقافة التميّز بلا حدود»، وقراءة 50 كتاباً، لتبدأ معهم رحلة التأليف. وفي ظل هذا الإبداع بقي أطفالنا من عمر 5 سنوات فما فوق، يصلون إلى التأليف نتيجة هذا التميز.
إطلاق مشروع «اقرأ أنت في الشارقة» يحمل مبادرات ومشاريع تلهم الشباب وتجذب انتباههم إلى الكتاب بطريقة تحاكي اهتماماتهم، وتغذّي شغفهم تجاه اكتساب المعرفة، وتوسيع مداركهم.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"