خليفة وعَلَمُنا.. شموخنا

02:10 صباحا

خالد عبدالله تريم

الثالث من نوفمبر ليس يوماً كغيره من أيام السنة. إنّه استثناء بكل ما للكلمة من معانٍ.. فهو يوم زهت فيه البلاد، بعد أن تغشّاها حزنٌ وغمّ، برحيل الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لكنّها تمسّكت بالأمل، بتسلم صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، مقاليد الحكم، ليكون خير خلف لخير سلف، وليتابع المسيرة المظفّرة مع إخوانه القادة.

ها هي الأعوام الستة عشر قد مضت، والبلاد تنعم بالخير والفرح والسعادة، فلم تكن أعواماً عادية، بل حفلت بكل ما يصبو إليه من أكرمهم الله بالعيش فيها..

فمنذ 2004، لم يمرّ عام إلّا وكان فيه ما يحقق الخير والنفع، فكانت جائزة الشيخ خليفة للامتياز، ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، ثم جائزة خليفة التربوية، وصندوق معالجة الديون المتعثرة، وإحلال المساكن القديمة قبل 1990، ومبادرة «أبشر»، لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، ثمّ تخصيص 300 مليار درهم حتى عام 2021 لتغيير معادلات الاقتصاد الوطني. ثم كان عام الابتكار، تلاه عام القراءة، فمبادرة «أقدر» لتعزيز المهارات القرائية، ثم عام الخير، فعام زايد، وعام التسامح.

ستة عشر عاماً حافلة بكل ما يطمح إليه الناس، كانت خلالها الدولة قِبلة الراغبين في أفضل حياة.

ومع هذه الذكرى الطيّبة، تهلّ مناسبة تلوّن أوقاتنا بأجمل الألوان، وأكثرها دلالة، فالأبيض النقيّ، كنقاء صنائع هذا الوطن وقادته، ثم الأخضر اليانع كينع أرض هذه البلاد، بعد أن كانت رمالاً جرداء، والأحمر القاني، كسيوف جنودنا الأشاوس إذا حاول الأعداء المساس بأمننا وكرامتنا، والأسود القاتم كقتامة أيام من يفكّر في التعدّي أو الأذى. هذه الألوان رمز اتّحادنا ووحدة كلمتنا، وتوافق آرائنا لخدمة هذا الوطن العظيم، وعلينا أن نعد كل يوم هو الثالث من نوفمبر، لنفخر بقائدنا، ونزهو برايتنا ونرفعها عالية، لتبقى شامخة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

​رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير "الخليج"

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"