لقاء في وقته

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

ضياء الدين علي

* جاء لقاء سمو الشيخ راشد بن حميد رئيس اتحاد الكرة مع لاعبي المنتخب في وقته المناسب، لاسيما وأنه تم بحضور أعضاء لجنتي المنتخبات والفنية، المعنيين عملياً بهموم «الأبيض» داخل الاتحاد، حيث أن الرسائل التي أطلقها سموه حفزت الجميع، وفي الوقت نفسه كانت بمثابة تجديد للثقة بهم لإكمال المسيرة، سواء من جانب سموه كرئيس للمنظومة الكروية تجاه فريق العمل، أو من أطياف جمهور الشارع الرياضي تجاه المنتخب والمسؤولين عن إدارة شؤونه، لأن مرحلة الكولومبي بنتو انتهت بأزمة ثقة ظاهرة، وشرخ واضح في بناء «الأبيض»، وكان لابد من الترميم في أسرع وقت، حتى تُستنفر الهمم والطاقات، ويعمل الجميع على قلب رجل واحد، لتحقيق الهدف المنشود على صعيد بطولتي المونديال2022 وأمم آسيا 2023.

* جاء اللقاء في وقته، لأن الوقت أغلى شيء نملكه، ولأنه ليس في مصلحتنا حالياً، ولأننا لا نملك أن نوقف عقارب الساعة عن الدوران من أجلنا فقط، فهناك منافسون آخرون في مضمار السباق، وهم كما رأينا في الدور الأول من التصفيات الآسيوية، لم يهدروا الوقت، كما أهدرناه في تغيير الأجهزة الإدارية والفنية، وما ترتب على ذلك من عدم استقرار وخلافه، ولن أطيل في هذه النقطة حتى لا أفتح جرحاً بدأ يلتئم، فنحن جميعاً، كما وضح من كلام رئيس الاتحاد «أولاد النهاردة»، وعلينا أن نبدأ صفحة جديدة بعزيمة الرجال وتصميم الأبطال. 

* الاستراتيجية الجديدة لا تغفل دور أي عضو في المنظومة الكروية، فما بالك باللاعبين وهم «الحلقة الأقوى»، وكان واضحاً بما فيه الكفاية أنهم المعنيين أكثر من سواهم بهذا اللقاء الذي جاء في منعطف مصيري بالنسبة إلى مسيرة المنتخب في التصفيات التي نحتل فيها مركزاً متأخراً لا يتناسب مع السمعة والتاريخ والمستوى الفني والإمكانات بكل مفرداتها، وأتصور أن الرسالة وصلتهم من سمو الشيخ راشد بن حميد بشكل مباشر وقوي، لاستيعاب كل دروس المرحلة الماضية، حتى لا تشهد المرحلة المتبقية من عمر التصفيات، التي ستستأنف في مارس المقبل، هزّة من أي نوع.

* دعونا نطوي صفحة بنتو مع المنتخب، ونتفاءل بالأفضل مع المدرب الجديد أياً كان، وليكن في خاطر اللاعبين بالذات، أنهم كانوا ومازالوا على المحك بعد ما تردد بشأنهم من قبل المدرب الكولومبي، ومن سبقوه إلى تدريب المنتخب، ودعواتنا بالتوفيق.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"