والد الطالب مؤيد، في الصف السابع، يتساءل: كيف أتعامل مع حالة الاكتئاب والانطواء لدى ابني بعد تعافيه إثر حادث سيارة؟
رنا يونس الزعبي: الدعم الأسري يساعد في التعافي
تجيب عن السؤال رنا يونس الزعبي اختصاصية ومستشارة اجتماعية وأسرية وأكاديمية، مدربة معتمدة بقولها: «بعد الحوادث يمر الإنسان عادة بمرحلة اضطراب ما بعد الصدمة، ويعاني توتراً واكتئاباً، فيفضل العزلة كي يتجنب نظرات الشفقة من الآخرين، ويعيش مع ذاته يتخيل باستمرار سيناريو الحادث، كما أن حجزه لوقت طويل في المستشفى يساعد على تطور مشاعر الرغبة في العزلة لديه، وهنا انتبه أنت وأسرتك لردود أفعالكم، فأثرها كبير في سرعة تعافي ابنكم وهو سيتجاوز هذه الأعراض بمجرد شفائه وكأنه لم يكن مريضاً.
وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال يتعافون على نحو أسرع بعد الحوادث والصدمات، مع وجود الدعم النفسي والعاطفي من الأسرة.
ولا بد من التأكيد هنا، أنه يجب تنفيذ تعليمات الأطباء المعنيين، ومنح الطفل المصاب مساحة من الحرية، مع مراقبة صحته ومدى تفاعله مع الآخرين، ويمكن دعوة أصدقائه المقربين له للتواصل معه ولو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتدريج، حتى يندمج من جديد مع مجتمعه، وتجنبوا سؤاله عن تفاصيل الحادث، ومن المفيد له حثه على ممارسة هواياته لشغل وقت فراغه وإشعاره بالمتعة».
همسة:
انثروا ضحكاتكم ولا تتجاهلوا ملاطفة أطفالكم، فهم رياحين الحياة ترتوي بمحبتكم فتزهر.
