عادي

لبيك خورفكان وعد سلطان فأوفى

00:09 صباحا
قراءة 11 دقيقة
1
1
1
1
1
1
1

خورفكان: محمد الوسيلة

«لبيك خورفكان.... لبيك خورفكان» بعبارات مفعمة بمعاني التواضع والحرص على تلبية الأشواق والاستجابة العملية للتطلعات التي تؤكد إدراك ووعي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الوثيق لمتطلبات ماضي وحاضر ومستقبل إمارة الشارقة، أعلن سموه حزمة مشاريع عملاقة في مدينة خورفكان عروس الساحل الشرقي، كما يطلق عليها أهلها والتي تتكئ في وداعة حانية على شاطئ البحر المطل على المحيط الهندي وتحيطها الجبال الشاهقة من كل حدب وصوب، فكان سلطان الخير عند الموعد وأوفى بأكثر مما هو متوقع من وعده في عيد خورفكان في إبريل 2019 ودشّن في يوم خالد سيظل محفوراً في ذاكرة ووجدان أهل الإمارة الباسمة استهلالية حزمة المشاريع التي انهمرت مثل الغيث في المدينة بافتتاح طريق الشارقة خورفكان باعتباره من المشاريع الحيوية التي تشكل شرطاً لازماً لتحقيق التنقل الآمن والسريع إلى مدينة خورفكان التي حسمت بمشاريع سلطان هويتها السياحية والثقافية، ثم توالت المشاريع لتشكل كرنفال أعياد مستمراً.

بعد أن استثمر صاحب السمو حاكم الشارقة الخير بكلفة عالية في إنسان الإمارة بتوفيره واستجابته المستمرة لأشواق وتطلعات أهله وأبنائه بخورفكان في مجالات الصحة والتعليم والإسكان وغيرها من المجالات الحياتية الأساسية بمستويات تكاد تصل إلى «صفرية احتياجات»، ذهب بعيداً للاستثمار في موقع المدينة النموذجي والمتميز فحقق الحلم والوعد الذي قطعه بشكل فاق حد الخيال، فجاءت ثمرة مشاريعه التي أرساها لتؤكد بصيرته النافذة وقدراته الفكرية التي أبدعت صروحاً تنموية في مجالات مختلفة لافتة متحدياً تضاريس خورفكان التي تزخر بالجبال والبحار والسهول والتي تشكل في جوهرها مورداً ومكوناً ضرورياً للسياحة فعززت مشاريعه التنموية التي أمر سموه بتنفيذها مستقبل المدينة في شقها السياحي والثقافي والاجتماعي والتراثي لتشكل خورفكان النائمة في أحضان البحر والمستظلة بجبالها الشاهقة منصة جاذبة متعددة المشارب لترسخ مكانتها كوجهة سياحية وإضافة نوعية للسياحة الداخلية بالدولة تخدم توجه الدولة في تنشيط القطاع الحيوي والهام خاصة أن دولتنا تنعم بشتاء استثنائي.
شارع خورفكان - الشارقة
بشكل أشبه بالإعجاز أشرقت شمس التنمية على منجز شارع خورفكان - الشارقة هذا الشريان الذي يجسد صراع الإنسان مع الطبيعة، فكان حفل تدشينه انتصاراً للعلم والإرادة على قساوة التضاريس فتزينت المدينة ورقصت طرباً بافتتاح الطريق الحيوي بعد أن اختصر بتصميمه البديع وإنفاقه الخمسة المسافة كثيراً بين المدينتين الى 45 دقيقة بدلاً عن ساعتين، بكلفة إجمالية بلغت 6 مليارات درهم فيما استغرق زمن تعبيده أكثر من 7 سنوات، ويعتبر طريق الشارقة خورفكان الجديد أضخم المشاريع الحيوية والتنموية في الإمارة، حيث يبدأ من شارع الإمارات وصولًا إلى مدينة خورفكان بطول 87 كم.
 ويعبر الشارع المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، ثم منطقتي كدرا ودفتا التابعتين لإمارة راس الخيمة، وينتهي بخورفكان، ومنذ افتتاحه إبريل 2019 بات المعبر الهام الذي يقود إلى المدينة التي تضم مشاريع وجهات سياحية لافتة وصروحاً تراثية وثقافية مهمة وغيرها من واجهات في مجالات مختلفة تم افتتاحها تباعاً، كما خدم الطريق شريحة كبيرة من أفراد المجتمع، وربط مدينة خورفكان بمدينة الشارقة بصورة مباشرة إلى جانب مدن الدولة الأخرى فحقق سهولة التنقل والنمو الاقتصادي للمنطقة، إضافة إلى إسهامه بقفزة عالية في تطوير المناطق المجاورة الواقعة على امتداد هذا الطريق.
الحصون رمز بسالة المدينة
تاريخ مجيد في مقاومة الغزاة البرتغاليين، وانطلاقا من حرص سموه على تمجيد ماضي الأجداد البطولي دشن سموه في وقت سابق مشاريع ترميم وإعادة إحياء أهم المعالم والمناطق التاريخية في مدينة خورفكان والمناطق التابعة لها، شملت مشاريع حصن خورفكان وسوره التاريخي، وإعادة تأهيل السوق القديم، وإعادة بناء جبل وبرج العدواني التاريخي، وبرج الرابي والشعبية القديمة في شيص، والأبراج الدفاعية والبيوت الجبلية بمنطقة وادي شي، وبإعادة إحيائها وافتتاحها أمام السياح والزوار شكلت هذه الصروح التاريخية من جديد رمزاً لأصالة هذه المدينة ذات التاريخ التليد، حيث بُني حصن خورفكان في أربعينات القرن الماضي بالحجارة، نظراً للطبيعة الجبلية في خورفكان، وكان في بداياته يحتوي على مربعة واحدة ذات جدران مائلة، ومسننات علوية وفتحة للسلاح، ثم تمت إضافة مربعة جهة البحر أعلى من سابقتها، وتحتوي على طابقين زيادة في التحصين الدفاعي مع إطلالة على الجهات الأربع، ويعد واحداً من شبكة الأبراج الدفاعية المرتبطة بخورفكان؛ حيث يطل من جهة على برج العدواني، ومن الجهة الأخرى على برج الرابي.
حديقة شيص إضافة سياحية
شيص بتضاريسها القاسية كانت هي التحدي وأبرز المستفيدين من عبور الطريق، ونسبة لطبيعتها الساحرة أمر سموه بإنشاء حديقة شيص كمورد سياحي، حيث تم افتتاحها في أكتوبر العام الماضي، وتضم أفضل المرافق والخدمات. وشكلت داعماً رئيسياً للقطاع السياحي في المنطقة، والتشجيع على السياحة البيئية، وتقع بين أحضان الجبال الشاهقة حيث الهواء العليل والنقي، وشكلت منذ افتتاحها بمفرداتها عامل جذب للزوار لاكتشاف أجواء المناطق الجبلية والاستمتاع بها، وتمتد حديقة شيص الجديدة على مساحة 11362 متراً مربعاً، وتضم شلالاً اصطناعياً بارتفاع 25 متراً يصب داخل البحيرة المحاطة بمسارات حجرية وتشكيلات من الجلسات الحجرية، كما تضم الحديقة مرافق خدمية عالية الجودة أهمها دورات المياه، ومواقف السيارات.
وكذلك تضم الحديقة مرافق ترفيهية ورياضية تشمل ممشى يعد من أفضل أماكن ممارسة رياضة المشي الجبلي «الهايكنج» في الإمارات، وهو مكون من ثلاث شرفات جبلية، والتي تتصل بسلالم حجرية تؤدي إلى منصة مشاهدة رئيسية على ارتفاع 30 متراً من مستوى الحديقة، حيث يحصل الزوار على فرصة استثنائية لمشاهدة المعالم الطبيعية للمنطقة، وتتوافر المنصة على كافة معايير الأمن والسلامة حرصاً من إدارة الحديقة على سلامة الزوار، كما تضم الحديقة نزهات الشواء وتشكل بذلك إضافة مميزة للقيام بمثل هذه النزهات في منصة معدة للشواء ومجهزة بمعايير عالية من السلامة والحفاظ على البيئة.
مدرج خورفكان
ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لترسيخ مشروع إمارة الشارقة الثقافي المتميز وتعزيز هوية مدينة خورفكان الثقافية، افتتح سموه مؤخراً مدرج خورفكان الذي شكل إضافة فنية بارزة للمعالم الثقافية في إمارة الشارقة، حيث تم بناء المدرج الذي يعد أكبر المشاريع التطويرية في المدينة، على سفح جبل السَيْدة مواجهاً لشاطئ مدينة خورفكان، ليتيح للزوار رؤية طبيعة المدينة من منظور مدرج نصف دائري، حيث يحمل المدرج في بنائه الطابع الروماني، ويتمتع بواجهات حجرية تتضمن 234 قوساً، و295 عموداً تضفي على المدرج أبعاداً هندسية إسلامية وعمقاً تاريخياً بشكل معاصر.
ويمتاز المدرج الذي أقيم على مساحة إجمالية بلغت 190 ألف قدم مربعة، بمواكبته لأحدث الأنظمة التكنولوجية في الإضاءة والصوتيات، ويتفرد بتصميمه الذي يستوعب 3600 متفرج، كما يتوافر المدرج على نظام تبريد يضمن كفاءة وإمكانية استخدامه طوال العام من قبل الزوار، وإقامة فعاليات متنوعة لأهالي المنطقة بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام، كما يرتبط المدرج ببهو مميز وخدمات مرافق بمساحة إجمالية تقدر بنحو 75 ألف قدم مربعة، وتم تزويد البهو بستة مصاعد رئيسية، مقسمة على مدخلين بواقع 3 مصاعد لكل مدخل، لخدمة الزوار وتسهيل تنقلهم بين جنبات وأروقة المدرج، كما يتمتع بجاهزيته لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويضمن وصولهم إلى أجزاء كبيرة من المدرج.
وترتبط بالمدرج ساحات خارجية صُممت بطابع معماري متفرد وبزخارف جميلة تُضفي الحياة على البيئة المتصلة بالمدرج، وتتيح لمستخدميه قضاء أوقات مميزة في جميع الفعاليات. كما تم توفير عدد مناسب من مواقف السيارات بجوار المدرج، تم تصميمها بشكل يُسهل عملية الدخول للزوار، كما تم توفير منطقة صعود ونزول للزوار والبضائع والأدوات وأي مستلزمات قريبة من المداخل الرئيسية مُحاطة بعدد من مقاعد الانتظار.
شلال خورفكان لوحة إبداعية
يعد مشروع شلال خورفكان لوحة إبداعية شكلت إضافة لجمالية المدرج الروماني الذي يجاور الشلال، فبعد أن وجه صاحب السمو حاكم الشارقة بتنفيذه، قام سموه مؤخراً بتدشين مشروع الشلال كمعلم سياحي جاذب، ويعد المدرج المبنى الخرساني الذي تم بناؤه من الطبيعة الصخرية للمدينة، ويطل على كورنيش خورفكان ويضاف إلى سلسلة المشاريع السياحية والتنموية في المدينة. ويشكل «الشلال» واحداً من أبرز الإضافات السياحية والترفيهية للمنصات السياحية في خورفكان خاصة، وإمارة الشارقة بشكل عام، إذ تم إنشاؤه بطول 45 متراً، وعرض 11 متراً، ويقع على ارتفاع 43 متراً عن مستوى سطح البحر. وتم تزويد «الشلال» بأحدث التقنيات التي يمكن استخدامها للأغراض السياحية أو المهنية، كما تم تجهيزه لعقد الاجتماعات أو الجلسات الحوارية وخدمة زوار مدرج خورفكان؛ إذ تم ربطه بمدرج خورفكان عن طريق مصاعد وممشى يتيح للزوار الاستمتاع بالمزارين معاً.
كورنيش خورفكان منجز إبداعي
شكل مشروع تطوير كورنيش خورفكان مركز جذب مهماً للقطاع السياحي بالمدنية، وزادت أعمال تطويره حجم الإقبال الذي يشهده الكورنيش وتمظهر ذلك في توافد أفواج من الزوار والسياح علي جنباته في العطلات والأعياد الرسمية، ويعزز شاطئ خورفكان الجديد بإمكاناته الطبيعية والمشاريع التطويرية التي افتتحها صاحب السمو حاكم الشارقة مؤخراً، من مكانة المدينة السياحية والتجارية، لتصبح رئة ومتنفساً للمنطقة وللدولة ككل، والتي تضاف لشواطئ ومحميات الدولة، لتكون قبلة للسائحين الباحثين عن الهدوء والسكينة والخدمات المتكاملة، وتصل المساحة المطورة من الشاطئ إلى كيلومتر واحد، بكلفة 95 مليون درهم على طول امتداد الشاطئ، والذي قامت على تطويره هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، مع تخصيص مساحات داخل المشروع كمشاريع تجارية وخدمية لخدمة رواد الشاطئ، كان لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة جزء كبير منها لإيجاد فرص عمل جديدة وإتاحة الفرصة أمامهم لمزاولة أعمالهم التجارية.
ويتضمن مشروع التطوير أيضاً ساحة مركزية ومواقف للسيارات، ومطاعم وأسواقاً تجارية، ومسارات للجري وركوب الدراجات، وملاعب لكرة القدم وكرة السلة وأخرى متعددة الاستخدامات، وشاطئاً للسباحة تتوافر فيه كل معايير السلامة من منقذين ومشرفين يعملون بنظم المناوبات، وأماكن للاستحمام، وغرف تبديل الملابس، إضافة إلى مسرح مفتوح مطل على الشاطئ، يتضمن نافورة، حيث ستقام فيه الفعاليات والأنشطة.كما يوفر المشروع مناطق ألعاب للأطفال، وركناً مخصصاً للرياضات المائية المتنوعة، وجداريات فنية، تتيح للفنانين عرض أعمالهم إلى جانب عدد من المرافق الجديدة في حديقة الشاطئ الحالية، وتضم مناطق للنزهات وأماكن للشواء ومناطق للاجتماعات العائلية.
بحيرات خورفكان
حرصاً منه على إضافة قيمة جمالية للمدينة دشن سموه مشروع بحيرات ونوافير خورفكان، الواقعة على مدخل مدينة خورفكان الذي يضم 4 بحيرات صناعية ضخمة، تزين الأطراف الأربعة لميدان المدخل، وتتضمن نوافير عدة، مع أضواء ملونة تنير مياهها المتدفقة، ويكتسي المدخل والميدان ببساط أخضر، تحيط به الزهور والنباتات البرية، كما تطوقه أشجار السدر من كل الجهات، ليتحول معها المكان برمته إلى متنزه، يضم عدداً من ممرات المشاة والاستراحات للزوار ومواقف للمركبات.
نصب المقاومة
كما دشن سموه نصب المقاومة الذي يحمل دلالة تاريخية ورمزية لعراقة المدينة، ويمثل شاهداً على صمود أهالي خورفكان واستبسالهم في وجه الغزو البرتغالي في بدايات القرن الخامس عشر.
ويرتفع النصب على مدخل المدينة، ويتخذ شكل خوذة ترمز للمقاومة التي حصلت في هذه المدينة، وقد صمّم موقعه بشكل يجعله متنزهاً للعامة، يضيف إلى جمال خورفكان، ويعزز جاذبيتها السياحية.
صروح ثقافية وأكاديمية ضمن متطلبات هوية خورفكان السياحية والثقافية حيث أنجزت حكومة الشارقة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عدداً من المنصات الثقافية والأكاديمية، حيث جاء افتتاح مجلس خورفكان الأدبي شاهداً على حرص سموه على دور الأدب والثقافة وأهميتها باعتبارها مشروع الإمارة الأساسي، وجاء افتتاح المجلس كصرح داعم للحراك الثقافي بالإمارة وتم تصميم المبنى على الطراز المحلي ويشكّل قيمة جمالية تُضاف إلى باقي مباني المدينة، ويقع المبنى على دورين بمساحة 950 متراً مربعاً، ويضم عدة مرافق منها مسرح يتسع ل112 متفرجاً، ومجلس للشعراء يسع 52 شخصاً، ومكتبة تضم عناوين في مختلف الموضوعات في التاريخ والأدب والفنون وضروب الثقافة والأدب إضافة إلى المكاتب الإدارية.
بيت ومركز الشعر
ضمن رؤيته الثقافية الكلية افتتح سموه مبنى بيت الشعر في المبنى التراثي بالمدينة ومركز الشعر الشعبي، حيث يعود تاريخهما إلى حقبة الثلاثينات من القرن الماضي، وتم ترميم المباني باستخدام مواد تتماهى مع الطابع والهوية التراثية لمدينة خورفكان وفق أعلى معايير البناء القديمة. ويسعى بيت الشعر ومركز الشعر الشعبي إلى توفير مناخ ثقافي للمبدعين في مجال الشعر لمواصلة مسيرتهم الإبداعية وتشجيع وإبراز الأجيال الجديدة لتقديم إبداعاتهم ورفد الساحة الشعرية بالإنتاجات الأدبية والارتقاء بالذائقة الشعرية، إضافة إلى حفظ وتوثيق الشعر الشعبي.
جامعة الشارقة
بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة تعمل دائرة الأشغال العامة بالشارقة في تنفيذ مشروع أعمال تطوير جامعة الشارقة في خورفكان؛ حيث قامت بإنشاء المباني الموازية للمباني القائمة بكُلفة تبلغ (146) مليون درهم.
اهتمام بالجانب الرياضي
حرصاً من سموه على توفير كافة متطلبات المدينة في جميع المجالات كان للقطاع الرياضي حظه من اهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة، بعد أن انتهت الجهات المختصة بالإمارة من أعمال تطوير نادي خورفكان الرياضي الثقافي والذي تضمن إنشاء مبنى إداري للنادي يتصل بالمدرج القائم على مساحة 2457 متراً مربعاً، يحتوي على غرف تبديل ملابس اللاعبين، ومكاتب إدارية، ومنطقة استقبال الضيوف، وقاعة للمؤتمرات الصحفية، وقاعة للإعلام مع صالة لياقة بدنية وغرفة الطبيب وأخرى للمدرب وعيادة، إضافة إلى غرف دورات المياه للجنسين إلى جانب أعمال تحسين البنية التحتية للنادي عن طريق تنفيذ طرق داخلية ومواقف للسيارات وتنفيذ شبكة لتصريف مياه الأمطار، بالإضافة إلى صيانة وتطوير مبنى الصالة الرياضية واستحداث غرفة ساونا تسع عشرة أشخاص، وغرفة بخار لثمانية أشخاص مع صالة لياقة بدنية.
سلطان نصير أصحاب الهمم
تأكيداً على حرص سموه واهتمامه المتعاظم بأبنائه أصحاب الهمم، أمر سموه بإنشاء نادٍ حديث لهم باعتباره نصير المعاقين، حيث تمكنت دائرة الأشغال العامة بحكومة الشارقة من إنجاز نادي خورفكان للمعاقين، ويقع مبنى النادي في منطقة الجرادية قبالة الطريق الدائري الغربي، وتبلغ مساحة النادي الإجمالية مع المرافق الخارجية أكثر من 51 ألف متر مربع بتكلفة 52 مليون درهم. بما يناسب مكانة الشارقة الحضارية كمدينة صديقة لذوي الإعاقة ومقر ثانٍ للاتحاد العالمي للمعاقين.
ويضم المبنى صالة رياضية متعددة الاستخدام على مساحة 2700 متر مربع مزودة بأرضيات مطاطية وأخرى خشبية على حسب الاستخدام وهي مهيأة لألعاب كرة السلة وكرة المكفوفين والطاولة واليد، وتحتوي على مدرجات للجمهور لعدد 180 كرسياً للجمهور وعدد 70 كرسياً لذوي الإعاقة وعدد 55 للضيوف كما يضم صالة العلاج الطبيعي ومغطساً وغرفاً حرارية وبخارية، وعيادة طبية متكاملة، ووحدة للعلاج الطبيعي بمساحة 107 أمتار بها 4 غرف للمساج والتدليك ومساحة خاصة بأجهزة العلاج الطبيعي والأشعة.


الأكاديمية البحرية صرح تعليمي شامخ


في حفل افتتاح طريق الشارقة خورفكان أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عن إنشاء الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بخورفكان، وبعد 5 أشهر من الإعلان قام سموه بافتتاح الأكاديمية كصرح تعليمي هام في إنجاز غير مسبوق يؤكد قوة إرادة سموه وعزمه وحرصه على تنفيذ المعجزات بسرعة من أجل انطلاقة العام الدراسي في سبتمبر العام قبل الماضي.
وجاء تنفيذ المبنى الذي يقع في الطريق الدائري الغربي بطراز معماري حديث حيث تضم الأكاديمية مجموعة من المباني التعليمية التي تحوي المرافق المتخصصة للتدريب والتعليم، بالإضافة إلى المباني السكنية التي تضم مبنى خاصاً للطالبات ومبنيين للطلاب ومبنى لأعضاء الهيئة التدريسية تتوفر فيها أفضل سبل الراحة والإقامة، ومسجد الأكاديمية الذي يتسع ل 350 مصلياً ويحوي مصلى خاصاً للنساء، ويتسم بالعديد من الزخارف والتصاميم المعمارية الإسلامية، إلى جانب مدرج وملعب الأكاديمية الذي يتسع ل 700 شخص.


70 رخصة  عمل جديدة للاستثمار في السياحة


وافق مجلس بلدي خورفكان على 07 رخصة عمل جديدة للاستثمار في السياحة ويدرس 03 طلباً. وأكد الدكتور راشد خميس النقبي رئيس المجلس أن المشاريع التي تم تشييدها وقام صاحب السمو حاكم الشارقة بافتتاحها قدمت الإضافة المطلوبة لخورفكان في تعزيز موقعها كمقصد سياحي مهم، وباتت المدينة بمرافقها المتعددة جاذبة للزوار والسياح وساهمت في تعزيز السياحة الداخلية بشكل كبير.
وكشف عن مردود اقتصادي كبير قدمته المشاريع المتمثل في الزيادة المطّردة لأعداد السياح والزوار للمدينة، ارتفعت على أثرها عدد الطلبات الاستثمارية، حيث نجحت لجنة التخطيط والتطوير بالمجلس في الموافقة على 07 رخصة لمزاولة العمل في مجالات ترتبط بشكل وثيق بالسياحة أبرزها المطاعم والمقاهي والكافتيريا وغيرها من أنشطة ترتبط بالطفرة السياحية الكبيرة التي تشهدها المدينة.
وأكد أن مدينة خورفكان تنام وتصحو على مشاريع جديدة ورغم تداعيات الجائحة وتوقف اقتصاديات الدول أثبتت الشارقة قدراتها المهولة بعد أن تحدت آثار الجائحة وأنجزت مشاريع مذهلة قامت على سواعد أبنائها فيما يقع علينا عبء المحافظة عليها والتسويق والترويج لهذه المشاريع عبر الفعاليات طبقاً للإجراءات الاحترازية.
وأشار إلى أن إدارته بحثت مع هيئة الطرق والمواصلات مؤخراً أمر المواقف أمام المنشآت السياحية وأن الهيئة ستقوم خلال الفترة القادمة بإضافة مواقف إضافية في المشاريع التي تم افتتاحها لمجابهة الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار لمعالم المدينة، كما يعمل المجلس بالتنسيق مع شرطة المنطقة الشرقية في تسهيل حركة المرور في أيام العطلات والأعياد.
وأضاف أن هنالك مشاريع قيد الإنشاء وأخرى سيعلن عنها صاحب السمو حاكم الشارقة في المستقبل القريب منها استراحة السحب التي بدأ العمل بها ومشروع نزل الرياحين الذي أمر سموه بإنشائه يضم قناة مائية وقريب من سوق الشرق به قوارب الشوش التي تعطي منظراً خلاباً، ومشروع تطوير كورنيش اللؤلؤية والذي سيتم إنجازه في القريب العاجل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"