الشارقة: عثمان حسن
«تنين الجليد» من أبرز روايات الأمريكي جورج مارتن الذي يمتاز بأسلوبه النثري الجميل والساحر، وهو كاتب القصص القصيرة التي تنتمي لأدب الخيال العلمي، وعوالم الرعب والفانتازيا. صدرت الرواية بالعربية عن دار تكوين من ترجمة هشام فهمي، ومن خلالها يعيد مارتن إلى الذهن حقبة تاريخية ارتبط عقل الإنسان خلالها بالقوة الخارقة للأسطورة.
في هذا العمل نتعرف إلى بطلة الرواية الفتاة دارا التي ولدت في شتاء بارد جداً. تعشق دارا فصل الشتاء وتنجذب إليه، وتتعايش مع برده وثلجه، ويخالجها شعور بأنها كانت على الدوام قريبة من «تنين الثلج»، فهو صديقها والمخلوق الأسطوري، الذي سيكون لها معه قصة تتحدى تنانين النار، وتنقذ أهل مدينتها من شرورهم.
تفاعل عدد كبير من القراء العرب مع هذا العمل حيث تقول قارئة: «يبهرنا جورج مارتن بصنع عالمه الخاص، سواء بسلسلته الأهم «أغنية الجليد والنار»، أو بروايته المفضلة شخصياً لي «النار والدم»، وهذا النجاح شجع الناشرين على إنتاج مزيد من مثل هذه القصص القصيرة الناجحة».
وتضيف: «هنا نجد عالماً أقرب للحرب الأهلية التي تجسده تنانين على طرفي نقيض بين النار والبرد، كما نكتشف البطلة ابنة الشتاء في عالم يصارع الحرب والجفاف والشتاء».
قارئ يشير إلى أسلوب جورج مارتن الذي طور أسلوباً روائياً خيالياً من خلال أعماله كلها، كما يشير إلى عمله «تنين الجليد» بوصفها قصة ساحرة مفعمة بجمال التعبير واللغة، وتشجع القراء الصغار والكبار للاستمتاع بهذا النوع من الأدب.
وفي السياق نفسه، يستهل قارئ إعجابه بسحر وجمال نثر مارتن الذي يصفه بالغني والمخملي، ويقول: «الرواية الصغيرة ستسحر الجماهير من جميع الأعمار، من خلال سردها الماتع لهذه القصة الخالدة، حيث بساطة اللغة وسهولة فهمها من الكبار والصغار»، ويختم بقوله: «استمتعت بقراءة الكتاب للمرة الثانية، فقد سبق وقرأته بالألمانية، وفي قراءته بالعربية تفاجأت بجمال لغة المترجم التي لم تفقد الحس الموسيقي لجورج مارتن»
قارئة تستحوذ عليها تفاصيل الرواية، فتشعر كما لو أنها تعيش أحداثها في تلك الأصقاع البارة حيث تقطن البطلة، وتقول: «لقد أحسست بصفعة جليدية باردة وأنا أقرأ هذه القصة، حتى شعرت كأنني غيرت مقعدي إلى أراضي الشمال، حيث تعيش دارا وتنينها الجليدي».
الخيال الخصب الذي استحوذ على الرواية، هو ما يتوقف عنده أحد القراء، فيورد فقرات متسلسلة تدلل على ذلك، كما يسلط الضوء على الأفكار المستخلصة من هذا العمل الذي أراده جورج مارتن بالإشارة إلى ثيمة التضحية وقوة الحب، بوصفهما يشكلان مصدر الدفء الذي تمتعت به طفلة الشتاء.
