عادي

مريم الرميثي.. تحدّت إعاقتها ونالت مقعداً في السوربون

14:30 مساء
قراءة دقيقتين
العين: منى البدوي
صارعت مريم الرميثي (21 سنة) شللها الرباعي، وتغلبت على جميع المعوقات، وتمكنت من مواصلة تعليمها إلى أن اجتازت الصف الثاني عشر بتفوق، حيث بلغت نسبتها 91.4، وحصلت على قبول من جامعة «السوربون أبوظبي»، لمواصلة تعليمها، لتحقق واحداً من أحلامها.
رحلة طويلة عاشتها أسرة مريم، التي أصيبت بالشلل، بعد ولادتها مباشرة، نتيجة نقص في الأكسجين، حيث كانت تساعدها في الطعام والشراب والدراسة والتجوّل. وغرس فيها والداها الابتكار والإبداع، والطموح للوصول إلى ما ترنو إلى تحقيقه.
وقالت والدتها: شاء القدر أن تكون مريم من أصحاب الهمم، وهو ما استقبلناه بالرضى بما قسمه الله لنا، وقررنا أن نجعلها تعيش حياة عادية كغيرها من بنات جيلها. وألحاقناها بالمدرسة، بعد أن انتهت رحلة علاجها بالخارج، وحرصنا خلال ذلك على تنمية مهاراتها الأخرى، ومنها الفكرية والعقلية، حتى باتت تتمتع بذاكرة قوية وقدرة عالية على الاستيعاب والفهم.
وعن التعلم عن بُعد الذي فرضته جائحة «كورونا»، وكيفية تمكن مريم من مواصلة تعليمها، رغم اختلاف آلية التعليم، بسبب الوباء وما تطلبه من اعتماد على الحاسبوب، قالت إن ذلك لم يشكل عائقاً لمريم، مع عدم قدرتها على استخدام يديها، حيث توليت مع مساعدتها الخاصة الجلوس معها خلال الحصص الدراسية، لنفتح مكبر الصوت نيابة عنها، عند رغبتها في الإجابة أو المشاركة بأي نوع من الأشطة وطباعة إجابة أسئلة الامتحانات التي تجيب عنها مريم شفاهة. مشيرة إلى قدراتها ومهاراتها التي ساعدتها على الاستيعاب السريع من المعلمة، خلال الحصة الدراسية والقدرة على التركيز.
وأضافت لم نهمل أفكارها وابتكاراتها، وسعينا لمساعدتها على تحقيق ما تطمح إليه، حيث تتطلع مريم، منذ أن كان عمرها 7 سنوات، إلى ابتكار إنسان آلي «ريبوت» لمساعدة أصحاب الهمم وذويهم، وبالفعل مازلنا منذ ذلك الوقت نتابع معها تطوير فكرتها، التي سنسعى جاهدين لتكون حقيقة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"