عادي
الصايغ حاضر رغم غيابه في «حبيب مر من هنا»

أساليب وتقنيات التعليم الحديث في «العين للكتاب»

00:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
أحمد فرج الله
معرض العين للكتاب
أحمد عمر

العين: منى البدوي

احتلت الإصدارات التعليمية التي تربط العلوم بالتكنولوجيا والأدوات والوسائل التعليمية الحديثة التي تتناسب مع أساليب التعليم عن بعد والتعليم المباشر البعيد عن التلقين، أرفف عدد من الأجنحة الموجودة في معرض العين للكتاب بنسخته الثانية عشرة.

وأكد أحمد عمر صاحب مكتبة سمارت أمازون للنشر والتوزيع، حرصه على تضمين الجناح الخاص بالمكتبة مجموعة إصدارات حديثة تركز على أدوات وطرق وأساليب التعلم الحديث خاصة التعلم عن بعد، مشيراً إلى أن الأرفف تحتضن 300 إصدار خاص بالتعلم الحديث وتقنيات التدريس الإبداعي والوسائل التعليمية الحديثة والتجارب الناجحة للدول المتقدمة في المجال نفسه.

قال أحمد عمر إن المعارض تعتبر بوابة رئيسية للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العاملين في المجال التربوي والتعليمي، وأيضاً ملتقى لتبادل الأفكار الإبداعية الجديدة ما بين المعلمين وأصحاب القرار والناشرين.

مضامين

وذكر أحمد فرج الله المدير التنفيذي لمكتبة دار المعرفة أن التغير الذي طرأ على آلية التعليم وانتقاله خلال فترة الجائحة من تعلم مباشر إلى عن بعد، وأيضاً أسلوب التعلم الحديث الذي ابتعد كلياً عن التلقين واعتبار ولي الأمر شريكاً أساسياً في العملية التعليمية، صاحبه تطوير مضامين الإصدارات التعليمية والوسائل والأدوات التي باتت مرتبطة بالتكنولوجيا ارتباطاً وثيقاً.

وأشار إلى تركيز بعض الإصدارات على الوسائل التعليمية الحديثة الخاصة بالأطفال والتي تتمحور حول كيفية اجتذاب الطفل للتعلم عن بعد.

وأضاف: سعياً لتفعيل دور الأهل في العملية التعليمية تم الأخذ في الاعتبار التركيز على عدد من الإصدارات الإرشادية والتوجيهية والألعاب التعليمية التي يشارك الأهل فيها أطفالهم الطلبة، تماشياً مع الأسلوب الحديث الذي جعل ولي الأمر شريكاً أساسياً في العملية التعليمية.

التعلم بالترفيه حضورياً و«عن بعد»

وقال أحمد حسين / مساعد مكتبي بمكتبة أبوظبي للأطفال: «إن التعليم بات مرتبطاً بالتكنولوجيا من حيث الأدوات والأساليب، ما صاحبه ابتكار أساليب حديثة للتعلم بالترفيه حضورياً و«عن بعد»، حيث نقوم بعقد ورش عمل للأطفال عن بعد تستهدف تطوير مهاراتهم ومواهبهم».

بالرغم من أن الموت غيب الأديب الإماراتي حبيب الصايغ، إلا أنه حضر في معرض العين، حيث يطل على واجهة أرفف جناح «اتحاد كتّاب الإمارات» من خلال كتاب «حبيب مر من هنا، شهادات في تجربة استثنائية» للكاتب والباحث الإماراتي محمد شعيب الحمادي.

وينبعث من بين أوراق الكتاب عبق قلم الأديب الراحل حبيب الصايغ من خلال الفصول المخصصة لبعض كتاباته الأدبية، وتبرز ملامحه ليس من خلال صورة الغلاف فقط، وإنما أيضاً من خلال كتاباته التي تعكس صورة قامة أدبية وثقافية. أما الجهة الخلفية من الكتاب فتضمنت جزءاً من قصيدة شعرية من ديوان «وردة الكهولة» بدأ مطلعها ب«راكضة تموت أشجار الورد وهي تطارد رائحتها المذعورة الهاربة.

وقال الحمادي: «الكتاب يعتبر جزءاً بسيطاً من واجب لا بد أن نوفيه للراحل الصايغ الذي قضى 50 عاماً، في خدمة الدولة والأدب والشعر والثقافة، وله مكانته الأدبية والثقافية داخل الدولة وخارجها، وعلماً من أعلام الثقافة في الوطن العربي».

وعن عنوان الكتاب ومضمونه ذكر أنه مستوحى من حبيب وإلى حبيب، حيث تم اقتباسه من إحدى قصائد الراحل التي تركت بصمة واضحة في مجال الشعر العربي، مشيراً إلى أن جمع العمل الذي رأى النور في عام 2020 استغرق نحو عام، حيث تتضمن فصوله أقوال أصحاب السمو الشيوخ عن حبيب الصايغ، ومؤسسات واتحادات وشخصيات ثقافية ترثي الفقيد، إضافة إلى عدد من مقالاته وأشعاره وغيرها. ووجّه الحمادي رسالة للمثقفين والأدباء دعاهم من خلالها إلى الوقوف بأقلامهم وقفة وفاء لجيل الكتاب المخضرمين.

«أجيال المستقبل»

بتوجيهات من الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية التعليمية، تشارك جمعية الشيخ محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل ممثلة في مكتبة أجيال المستقبل في المعرض، من خلال الركن المخصص للأنشطة والفعاليات، حيث تقدم الجمعية فعاليتين هما «شخصيات من ذاك الزمان»، وبرنامج «حلقة الراوي».

وتقدم المكتبة برامجها تزامنا مع احتفالات الدولة بالخمسين، حيث يتناول البرنامج شخصيات كان لها دور كبير في تاريخ الإمارات وساهمت في رسم ملامح الاتحاد ووضع أسس الدولة الحديثة عبر عرض قصص سيرهم الذاتية المميزة المضيئة بالإنجازات العظيمة لتنير الطريق للأجيال القادمة كقدوات مؤثرة وجليلة.

ويتناول البرنامج الثاني (حلقة الراوي)، وهي تلك الحلقة التي يجلس فيها الأطفال حول شخصية الراوي التي تأخذهم إلى عالم من الخيال والجمال بهدف تنمية مهارة الاستماع و تطوير ملكة التخيل لدى الأطفال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"