عادي
«فيفا» يتعهد بصفر انبعاثات ضارة بحلول 2040

التزامات إضافية في مؤتمر جلاسكو لتفادي اضطرابات المناخ

01:42 صباحا
قراءة 3 دقائق

شهد مؤتمر الأطراف للمناخ «كوب26»، أمس الخميس، مزيداً من الالتزامات لحماية المناخ، وأكد أكثر من 40 بلداً التزامه «إعلان الانتقال من الفحم إلى الطاقة النظيفة»، بالتزامن مع دعوات أممية إلى تكثيف الجهود بشأن التكيف مع تغير المناخ، بينما تعهد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بصفر انبعاثات ضارة بحلول 2040 ضمن استراتيجيته الشاملة للمناخ.

ودعا تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى ضرورة بذل جهود عاجلة لزيادة التمويل وتنفيذ الإجراءات المصممة للتكيف مع الآثار المتزايدة لتغير المناخ.

ووجد التقرير الصادر، أمس، تحت عنوان «فجوة التكيف 2021: الخطر المحدق» أنه في حين أن تنامي السياسات والتخطيط للتكيّف مع تغيّر المناخ، فإن التمويل والتنفيذ لا يزالان بعيدان عن الهدف المنشود.

وخلص تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن تكاليف التكيف من المرجح أن تكون في النطاق الأعلى للتقديرات بما يتراوح ما بين 140-300 مليار دولار سنوياً، بحلول عام 2030، ونحو 280-500 مليار دولار سنوياً، بحلول عام 2050 للبلدان النامية فقط.

تدفقات مالية

وأوضح التقرير، أن تدفقات تمويل المناخ إلى البلدان النامية من أجل التخطيط للتخفيف والتكيف والتنفيذ بلغت ما يصل إلى 79.6 مليار دولار في عام 2019، في حين تزيد تكاليف التكيف المقدرة في البلدان النامية بمقدار خمسة إلى عشرة أضعاف التدفقات الحالية لتمويل التكيف العام.

وكشف أيضاً كيف تضيع البلدان الفرصة لاستخدام التعافي المالي من جائحة «كوفيد- 19» لإعطاء الأولوية للنمو الاقتصادي «الأخضر» الذي يدعم أيضاً التكيف مع تأثيرات المناخ مثل الجفاف وحرائق الغابات والفيضانات، فقد طُرحت حزم تحفيز مالي بقيمة 16.7 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم، لكن لم يُخصص سوى جزء صغير من هذا التمويل للتكيف.

وأكد التقرير الحاجة إلى مزيد من الطموح في التمويل والتنفيذ للتكيف من خلال الاستثمار المباشر والتغلب على المعوقات التي تحول دون مشاركة القطاع الخاص، وضرورة تعزيز التنفيذ الأقوى لإجراءات التكيف لتجنب العجز عن إدارة مخاطر المناخ، لاسيما في البلدان النامية.

كما خلص إلى أنه يجب على الحكومات استخدام التعافي المالي من الجائحة لتحديد أولويات التدخلات التي تحقق النمو الاقتصادي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، داعياً الحكومات إلى وضع مناهج متكاملة لإدارة المخاطر وإنشاء أطر مرنة لتمويل الكوارث.

وحث التقرير الاقتصادات المتقدمة على مساعدة البلدان النامية على تحرير الحيز المالي لجهود الانتعاش الخضراء والقدرة على الصمود أمام جائحة «كوفيد- 19» من خلال التمويل الميسر وتخفيف أعباء الديون.

مساهمات «فيفا»

في غضون ذلك، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، التزام الاتحاد باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وأكد إنفانتينو في فيديو موجه إلى المندوبين المجتمعين في جلاسكو، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم طور استراتيجية مناخية شاملة بعد انتخابه رئيساً عام 2016 ليصبح الفيفا أول منظمة رياضية دولية تنضم إلى حملة التغيير المحايد لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مشدداً على أن الاتحاد ملتزم بقياس وتقليل وتعويض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بإقامة بطولة كأس العالم فيفا.

وأعرب إنفانتينو، عن شعوره بالفخر بالإعلان عن استراتيجية الفيفا للمناخ والتي جاءت استناداً على خبرة الاتحاد الطويلة في هذا المجال؛ حيث طور استراتيجية مناخية شاملة يلتزم خلالها باستثمار موارد أساسية تسمح للفيفا وكرة القدم بالوصول إلى الأهداف الطموحة والضرورية باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية والتي تشمل أيضاً وضع إطار للعمل في هذا المجال يغطي قطاع الرياضة. وأضاف إنفانتينو: «تتكون استراتيجية الاتحاد الدولي لكرة القدم للمناخ من أربع ركائز وثلاثة أهداف رئيسية ستضع الاتحاد الدولي لكرة القدم على طريق الأداء الصديق للمناخ، لحماية بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم من التأثيرات السلبية لتغير المناخ، ولضمان تطوير كرة القدم المقاومة للمناخ من خلال عمليات وأحداث الاتحاد الدولي لكرة القدم بحلول عام 2040». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"