رأس الخيمة: عدنان عكاشة
أكد مستشفى رأس الخيمة أن واحداً من كل 20 شخصاً في الإمارات والعالم، يعانون «حصى الكلى»، مرة واحدة على الأقل في حياتهم، مشيراً إلى أن الحصاة الكبيرة تستدعي إجراءات جراحية، تعتمد على موقعها، وحجمها، والمضاعفات المصاحبة لها.
وأجرى المستشفى عملية جراحية نادرة لمريض يبلغ 26 عاماً، لتنهي 8 أشهر عانى خلالها الألم، بعد أن راجع المستشفى وهو يشكو من آلام شديدة أسفل الظهر من الجهة اليمنى، ليكشف الفحص الدقيق وجود حصى في القطب الأوسط والسفلي للكلية اليمنى، وحصاة كبيرة بحجم 15 ملم في حويضة الكلية.
وقالت د. جينا توريس، استشارية المسالك البولية في المستشفى: إن علاج المريض وإجراء العملية الجراحية له واجها صعوبة وتطلبا دقة عالية، بسبب المخاطر العديدة، التي تنطوي عليها حالة الشاب الصحية، مع كبر حجم الحصى واستقرار أكبرها في حويضة الكلية، ما أعاق خروج البول، وأدى إلى تورم في الطريق الراجع، وألم وضيق في التنفس. وبعد تشخيص الحالة قرر الفريق الطبي إجراء عملية جراحية فورية باستخدام تقنية متقدمة، لتخفيف الألم الشديد لدى المريض.
وقالت د. توريس: إن علاج المرضى، الذين يعانون من حصى معقدة في الكلية، يشكل تحدياً للأطباء، بسبب المخاطر العديدة التي تنطوي عليها تلك العمليات الجراحية، مثل ارتفاع نسبة الحصى المتبقية، والجوانب المتعلقة بالمسالك البولية، فيما لم تكن الأساليب التقليدية فعالة، لوجود العديد من الحصى ذات الأحجام المختلفة، لذا قررنا بعد التقييم استخراج حصى الكلية عن طريق الجلد، في وضعية الاستلقاء بزاوية 90 درجة، والذي يُعد إجراء غير شائع في الإمارات.
