عادي
«السلطة» تطالب بفتح تحقيق وتحذر من تداعيات كارثية على فرص السلام

الجيش الإسرائيلي يقتل فتاة فلسطينية بجنين ويدعي «الخطأ»

09:37 صباحا
قراءة دقيقتين

قتلت القوات الإسرائيلية، فجر أمس الاثنين، فتاة فلسطينية تبلغ السادسة عشرة، خلال عملية عسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، حسبما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، بينما طالبت السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير بفتح تحقيق في القضية، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بقتل الفتاة عن طريق الخطأ، في حين أزال المستوطنون لافتة تمنع دخول اليهود للأقصى، ووضعوا مكانها أخرى تشجع صلاتهم فيه.

وأعلنت الوزارة الفلسطينية، في بيان مقتضب، مقتل «الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة 16 عاماً بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود إسرائيليون خلال اقتحام مدينة جنين». وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء أن الفتاة كانت على سطح منزلها في الحي الذي شهد عملية الجيش الإسرائيلي، وعثر على جثتها بعد انسحاب الجنود الإسرائيليين. وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن ثلاثة فلسطينيين آخرين أصيبوا بجروح مختلفة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال العملية.

وحمَّلت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية، إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ومقدراته، وتأثيراتها الكارثية على ساحة الصراع وفرصة إحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأوضحت الخارجية، في بيان صحفي، أمس الاثنين، أن التصعيد الحاصل في ارتكاب جرائم الهدم وتوزيع الإخطارات بالهدم يتم على مرأى ومسمع المجتمع الدولي من دون أن يحرك ساكناً، ومن دون أية ردود فعل ترتقي لمستوى تلك الجرائم ومخاطرها. 

من جهته، نشر الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيق الأولي حول ملابسات مقتل الفتاة الفلسطينية زكارنة في جنين، معتبراً أن هناك احتمالاً كبيراً بأن الفتاة التي قتلت قد أصيبت جراء إطلاق النار عن طريق الخطأ باتجاه مسلحين كانت توجد على مقربة منهم. 

من جهة أخرى، علق المستوطنون عند مدخل باب المغاربة في الحرم القدسي الشريف، مؤخراً، لافتات تشجع على صلاة اليهود في باحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة، في انتهاك بارز للوضع القائم في الحرم، وذلك بعد إزالة لافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية، منذ عشرات السنين، وتحظر على اليهود الدخول إلى الحرم. إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سمح باقتحامات اليهود المتطرفين الاستفزازية للحرم، في عام 2015، عندما أعلن أن «ما يسمى جبل الهيكل هو مكان عبادة للمسلمين ومكان للزيارة لغير المسلمين». وأعلن حينها أنه يحظر على اليهود الصلاة في الحرم. وفي أعقاب ذلك تزايد عدد اليهود المتطرفين الذين يشاركون في اقتحامات الحرم القدسي بشكل تدريجي. ففي عام 2009 بلغ عددهم 5658، وبلغ عددهم في العام الماضي 34,779 يهودياً، أغلبيتهم العظمى من المستوطنين.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ytfsmhy9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"