عادي

أكثر من تقنية في «كان ثمة عتبة»

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

في تجربة قصصية جديدة للكاتبة مجدولين أبو الرب، بعنوان «كان ثمة عتبة» تنسج القاصة أسلوباً حديثاً في القص من حيث المعنى والمبنى، وصدرت المجموعة عن دار دجلة للنشر في عمان، وجاءت في 78 صفحة.

وقدّم للمجموعة الشاعر حميد سعيد بقوله: «في لغتها كان ميزانها دقيقاً في التعبير عن الموضوعات التي تناولتها، إلى توسعها في ما تتناول من قضايا وموضوعات، كما أنها في مجال التقنية لم تحاصر نصها بتقنية واحدة أو بعدد قليل من التقنيات؛ بل كانت تعدّد تقنياتها، ما منح عملها هذا حيوية وجمالًا».

ويتابع حميد سعيد واصفاً طبيعة قصص المجموعة التي تنتمي لجنس ما اصطلح عليه «القصة القصيرة جداً» بقوله: «إن نصوص «كان ثمة عتبة» بقدر ما تنتسب إلى القص القصير، حتى في بعض شروطه النظرية، فإنها تتمرد على هذا النسب في اقترابها من جنس ما اصطلح عليه القصة القصيرة جداً، وهو اقتراب يترك مسافة واضحة بينه وبين الشائع من تجارب القصة القصيرة جداً، ومن كتابات تعبر عنها وتُنْسَب إليها» ويتابع سعيد بقوله: «يبدو لي أن الكاتبة تُدرك وهي تكتب ما أدركته في قراءتي نصوصها هذه، من تفرّد وتميز؛ إذ تبتعد بهذا القدر أو ذاك عن القصة القصيرة في نماذجها الشائعة، ولا تدخل فضاء القصة القصيرة جداً، بحدودها الضيقة، وبخاصة على صعيد الشكل والتقنية؛ إذ تتشابه كثير من نصوص القصة القصيرة جداً في الشكل والتقنية».

وتضمنت المجموعة 42 أقصوصة، والقارئ يلمس جمال هذه القصص، عبر تنقّله بين أقاصيص سريالية وفانتازية ووجودية وواقعية وعبثية، تتمتع بقدرة فائقة على الإدهاش والمفارقة واللغة الدقيقة الفاتنة، واللافت في هذه المجموعة إبداع الكاتبة في تجسيد المشاعر والعواطف، وما يعتمل في النفس، لكأن القارئ يراها رأي عين، لا مجرد إحساس فقط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m4e55cj9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"