عادي

وكيل الأزهر يحذر من مخاطر الإعلام الرقمي على القيم الاجتماعية

16:33 مساء
قراءة دقيقتين
القاهرة: «الخليج»
وصف د. محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف الإعلام الرقمي بأنه «أحد أسلحة العصر الحديث»، سواء فيما يتعلق بتغطية وإدارة الأزمات أو مواجهتها؛ نظراً لما يتمتع به من قدرات هائلة تتمثل في انتقاله بسرعة فائقة، وقدرته على التأثير النفسي في الأفراد، والسيطرة الفكرية، وإقناع الجمهور والتحكم في سلوكياته وتوجّهاته، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام باتت تؤدي دوراً محورياً في تكوين الاتجاهات والميول، والتأثير في اكتساب الجمهور للمعارف والمعلومات، خاصة في وقت الأزمات؛ حيث تزداد درجة اعتماد الجمهور على هذه الوسائل في ظل حالات عدم الاستقرار والصراع، وانتشار أحداث العنف والإرهاب.
وكان الضويني يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الدولي الخامس الذي تنظمه كلية الإعلام بجامعة الأزهر، والذي يُعقد تحت عنوان «الإعلام الرقمي وإدارة الأزمات» عندما حذّر من بعض الممارسات الخاطئة التي تقع فيها بعض وسائل الإعلام؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حالة التوتر والاحتقان بين أطراف الأزمات، وتفاقم المشكلات الناتجة عنها، مشيراً إلى الفرق الكبير بين إعلام يعالج الأزمة، وآخر يدفع في اتجاه استمرارها وتغذيتها، وهو ما بات يفرض على صناع الإعلام ضرورة استثمار الجانب الإيجابي من التطور الرقمي، والمساهمة بقوة في خلق الرأي العام وتوجيهه، عبر ترسيخ قيم النظام الاجتماعي للأمم والمجتمعات، في عالم مفتوح يعمل تحت ظل العصرنة والتقدم.
وحذر وكيل الأزهر من أفكار وخطط ومؤامرات تحاول النيل من قيمنا وأخلاقنا، التي تمثل الركيزة الأساسية داخل كل مجتمع، مشيراً إلى ضرورة توخّي الحذر من التطورات التكنولوجية التي أحدثت نقلة نوعية، وثورة هائلة في عالم الاتصال مست جميع مجالات الحياة؛ مما أدى إلى إحداث تغيير جذري في أساليب نقل المعلومات وتوزيعها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5m9jjydt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"